Part 3

9.7K 402 26
                                    




كانت تأكل طعامها على الطاولة بغير نفس ، فهي قد تشاجرت مع عمها في الصباح الباكر

اثناء ذلك قاطع سلسلة افكارها ذلك الطالب جيون
" مرحباً سويون.. أيمكنني الجلوس برفقتك؟! "
اردف ناظراً لها بحماس

قلبت عينيها مردفة له
" الا تخجل من نفسك وتفهم انني لا اريدك ان تحوم حولي "

استشعرت القليل من الحزن في عينيه ،ولم يطل حتى ابتسم عندما قالت :
" حسناً حسناً ...اجلس "

شعرت بتوتر بسبب تأمله لها وهي تأكل
" لا تجعلني اندم انني سمحت لك بالجلوس "
اردفت مشيرةً له بأصبعها

" انا اسف... لن اعيدها "
تحدث مُنزل عينيه امام طبقه يبدأ بالأكل

استقامت حاملة صحنها تشير بأنها قد انتهت من الأكل

نظر جونغكوك لصحنها معقود الحاجبين، فقد لاحظ انها لم تأكل الا القليل

" انتِ لم تأكلِ جيداً سويون "
اردف عندما استقام معها

" ليست لدي شهيةً اليوم "
تحدثت متجنبة النظر لعينيها

استشعر الحزن بحديثها لكنه لم يردف بأي شيء

مرت بجانبه ذاهبة لصفها مع إعلان الجرس عن انتهاء فترة الإستراحة

دخلت ورأت كمية الفوضى التي تعم الصف،
واخذت تمشي لمقعدها مع وضعها لسماعتها
مقررتاً النوم لنهاية الدوام متجاهلةً ذلك الازعاج

لملمت حقيبتها وخرجت من الصف تسير بذلك الرواق بهدوء شاردةً بأفكارها حتى اصطدمت بشيء جعلها ترتد الى الوراء
نظرت لذلك الشيء وكان جونغكوك

" في ماذا كنتِ تشردين "
اردف منحني لها بسبب قصرها.. او بسبب طوله؟!

كان ينظر لها ،يحاول ان يفهم تعابير وجهها ولم يستطع مرة اخرى
سويون بالنسبة له شخصية غامضة جعلته فضولي لأمرها

لم تجب عليه ،وشردت بعينيه تتأمل
،هي الان لاحظت جمال عينيه

تحمحمت سويون عندما أدركت انها اطالت النظر متراجعة للوراء بإحراج

" ليس من شأنك "
بصوت هامس لا يسمع

" ماذا؟! ماذا قلتِ ؟!"
اردف بغير فهم

تخطته بسرعة قائلة لايهم

سارت بالطريق العودة ناظرتاً لحذائها بشرود، وعندما تذكرت جيون
التفتت للوراء ولم تجده
ظنت انه سوف يتبعها، لكن خاب ظنها

وصلت للمنزل واتجهت للسلالم وقاطعها صوت إبنة عمها لين ها
" اهلاً بعودتك إبنة العم "

تجاهلتها مستمرة بالصعود وتبعتها الاخيرة
" عندما اتحدث لا تتجاهليني "
هسهست ممسكة بشعر سويون

" ابعدي يدك القذرة عن شعري "
قالتها سويون ببطىء و برود

" لا تنسي مكانتك... يتيمة الأبوين ومثيرة للشفقة، لما لا تنهي حياتك حتى يرتاحون من هم حولك " اردفت لين ها و مازالت ممسكة بشعرها

ابتلعت سويون ريقها بسبب حديثها الذي ألمها..
هي تشعر بأنها وحيدة بدون اي حامي يحميها او شخص تشتكي له لثقل همومها

" لقد قلت ابعدي يديكِ عني.. ألا تسمعين؟! "
اردفت سويون تبعد يدين لين ها،
فأختل توازن لين ها وسقطت من على السلالم أمام سويون التي شهقت بخوف

" ماذا يحدث هنا.. لين ها ؟! "
صرخ عمها بقوة حين رؤيته لابنته فاقدةً للوعي ويتفقدها

" اطلبوا الاسعاف "
صرخ مرة اخرى على الخدم حين وجد دماء تخرج من رأسها ،
سويون لازالت في صدمة تنظر لها

" ماذا فعلتِ لها يا عاهرة... تحدثي "
تحدث بعد ان صفع وجها

واخذ يركلها بقوة و بدون رحمة، جعلها تستقيم امامه وهي بحالة اللاوعي

" إن حدث لها شيء... سوف اجعلك تندمِ وتتمني الموت "
اردف دافعاً بها للأرض لاحقاً بسيارة الإسعاف

ظلت على الارض بنصف وعي وحاولت النهوض مرتين ونجحت بالثالثة،
صعدت بهدوء قاتل وببطىء امام انظار الخدم مشفقين عليها

هم يعلمون بكون عمها وإبنته بهذا السوء، ولا يستطيعون فعل شيء لسويون

وصلت سويون لغرفتها وهي تحاول ان لا يغشي عليها ،
اقفلت باب غرفتها بالمفتاح ،واجهشت بالبكاء بقوة متألمة لحالها و حال جسدها و قلبها

تعبت سويون من هذه الحياة.. هي تحاول الصمود

بكل قوة صارت تبكي حتى احست بأنقطاع انفاسها

نظرت بأرجاء الغرفة باحثة عن الدواء،
وبأدراج خزانتها حتى وجدته
جلست براحة متكئة على السرير بعد ان استتنشقت الدواء

ومن تعبها نامت بدون ان تطهر جرح شفاهها




His own | J.JK ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن