سبحان الله و بحمده♡
___________________
مَسألة إحتمالي صَعبة ، و انتي إحتمَلتِيني ، و مَسألة وَعدي صَعبة ، و أنا لَم أُوفِي ؛ فَقررتُ الإبتعادِ بِبطئ..
- لا تَفعل إنه سُمٌ قَاتل و فِي بُعدكَ الوَقت هو وَاضِع السُمِ ، فَالقرار لَيس قَرارُكَ وَحدُك و هَذا مَا قَررتُهُ وَحدِي..
_______________________
إشتهر خبر إفلاس أبيه و أنه تخلى عنه و امه و اخته و هرب بينما كان يونغي بِعمر الخامسة عشر و في تلك السنوات كانت تراقبه بوجه مكشوف تنظر له حتى بعينيه و هو ينظر ارضاً و لا يؤدي طلباً ظهرت معالم الفقر حوله و عائلته قد بيع كل اثاث المنزل و تم تغيير مدرسته كانت تلك النقطة ليست بصالح يورو بتاتاً حتى آتى يوم إنتقاله إلى مباني محدودي الدخل حسب عمل والدته البسيط فقد هرب بعد تجريدها من كل شئ
حاولت والدة يورو المساعدة كجارة و صديقة لوالدة يونغي و صغيريها لكن عائلته حقاً ذات نفسٍ عفيفة بعيداً عن ذلك النذل
ظلت يورو واقفة بالشرفة تتأفف خنقاً من ما يحدث امامها حيث يحمل كل من يونغي و اخته سي جي ووالدتهم حقائبهم و بدأت تلك المساوية ليورو في العمر ان تلوح لها فلوحت يورو لصديقتها سي جي و شعرت بدموعها على وجنتيها فهرولت مسرعة الى الدرج و توقفت امامه ماددة يديها الاثنتين بصندوق صغير بينما كان الآخر ناظرا في الفراغ بجانب حذائه ، فتركتهما والدته و سي جي بعد ان عانقا يورو و ودعاها بحرارة و ذهبا الى العربة الصغير ليضعوا حقائبهم بها
فنظر ليديها الممدودة و انبس
"م...ما هذا يورو ؟"
حاكِكاً اسفل رأسه خجلاً مِن ما مضى و مِن موضعه
حاولت يورو إيقاف دموعها لتجاوبه
"هذا الصندوق بِه ما لم استطع اخبارك به بسبب بُعدك يونغي و به تلك القلادة أتذكرها؟
عندما كنا بالملاهي و فزت مِن أجلي و اخذنا القلادتين كجائزة و اخذت انا خاصتي و اخذت خاصتك لكن بعدها بِسنوات عندما كنت بسنتك الاولى بالمدرسة المتوسطة و انا بالصف الخامس و رأيتك تضرب المتسلطين حتى لا تخسرها و امسكت بها و نظرت لها مُبتسماً يونغي و رفعت رأسك و وجدتني وافقة و اني رأيتك تدافع عن ذكرياتنا اردت اثبات عكس ذلك بطريقة قطعت اوصال قلبك و انا اعلم ، اتيت لي امام مدرستي و امسكت يدي و وضعت القلادة بها و عندما نظرت بعيناك فعلت كما تفعل الآن"ثم نظر لها بوجع و آلم بينما تمسك القلادة المعلقة برقبتها و تقص عليه افعاله من ناحيتها و ادار وجهه كما كانت تقصد بنظرته تلك فإبتسمت بسخرية لعدم قدرته على المواجهة..
"أستظل صامتاً كعادتك إذاً ، حسنا خذ ذكراياتك معك مَعُدت اريدها يونغي"
هذا ليس من قلبكِ حتى
فأدار وجهه مقابلاً نظرات عينيها الغارقة و نظر لها نظرة طويلة لم تعهدها من قبل نظرة تحمل آسى الكون بآسره بداخل قلبه الصغير ، لا يستطيع الكلام حتى من ثقل ما بداخله. فماذا يقول
هل يخبرها انه قرر انهاء تلك العلاقة منذ كانا بالروضة لان ابيه هدده بعدم صنع علاقات مع جيرانهم الجدد اليابانيين لانه لا يحبهم و عندما رفض حطم له البيانو خاصته و جعله عائماً في بحر الآلم بلا مُنقذ ؟ام يخبرها ان ابيه قد تخلى عنه في اشد الاوقات احتياجاً ؟
ام انه دائما ما كان يريد اللعب معها ، و دائما ما يحب النظر إليها ، و حماية كل ما هو يعود اليها.. !
لم يستطع فعل هذا فقط مد يده اخذا الصندوق و وضعه بحقيبته بينما هي ظلت واقفة تنظر له كأنه اخر لقاء بينما هو الاول بعد سنوات من التجاهل
"و ماذا بعد يونغي ستظل حابسا لنفسك بسجن الحياة و مأسيها ام ماذا إن كنت فعلا لا تريدني او تكره اليبانيين كما تهترء فأبحث عن احد ما يستطيع ان يحمل معك ثقل ما بداخلك يونغي رؤيتك تتآلم في صمت تقتلني يونغي تجعل مني جسد بلا روح و شعوري بك إن بعيداً عني ببلاد فما بالك بروحك انت يونغي اكترث لنفسك انا ارجوك لا تنساني يونغي لا تأتي و تقل وداعا ابدا دائما قل لي الى اللقاء يونغي و لا...."
فقاطعها في عناقٍ يحمل الكثير حتى انها شهرت بحرارة مياه عينيه على رقبتها و بعد ان توسعت عينيها لتلك المعجزة الكونية احاطته بذراعيها و شدت على عناقه فأخبرها بين شهقاته الخافتة
"انا لست سيئ او على الاقل احاول ....و لكني ظننت اني سأكون لكِ الأسوء و رأيت انكِ تستحقين الافضل دائما يورو ، يورو انا طوال حياتي اُحب اليبانيين ، بل....بل اعشقهم عِشقاً...."
و ابعدها ناظراً بِعيناها مُمسكاً كتفيها مُكملاً
"لن اقُل لكِ وداعاً ابدا فدائماً الى اللقاء ، الى اللقاء ، يا يوري و لا تنسيني ابداً.."
و نظر لها بإبتسامة و أعاد لها الصندوق و حمل الحقيبتين و ادار ظهره ذاهباً
فنظرت له بشغف كأنه عائد ليس ذاهب لانه و بالفعل قد عاد ذلك اليون اللطيف بينما مازال عقلها لا يستوعب ما حدث هل غازلها و اطلق عليها 'يوري' الآن ؟!
و تمتمت بِحبٍ و سرور....
"قد اصبح صوتك جميلاً ايضاً يونغي
لقد وصل عمقه الى اعماق ادق خلايا جسدي بكامله فقلبي بعدك لم يسعه صدري إنشراحاً ، الى اللقاء يا عزيز قلبي، لن انساك ابدا انت حي بداخلي.."_______________________
دُمتُم بِسلام♡
YOU ARE READING
M.Y | ! لَقد كَانَ صَدِيقِي
Randomكَيف هذا ، و مَاذا حدث ، أخبرنِي يُونغي؟! - أُدعَى الأُستاذُ مِين لا تتَخطِ حدودكِ ، آنسة يُورو.. ! قصة قصيرة مِثل فصولِها ~~ ©️ الفكرة و كل ما بِها مِن كلمات يعود لي ككاتبة و لا اسمح لأحد بإقتباسه دون إستئذان او دون اسمي . ~~ "خالية من أي شئ يعكر ص...