الماضي الحزين 3

32 2 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
( سيكون مُخالفها دائما وأبداً )

رمّت ندي أخر كلماتها بِشده ، لتلتفت إليها جميع الأنظار من جديد ، بعدما أخر مره عِندما كانوا في المدرج

ليأتي الدكتور المشرف عن الحّمله وهو( الدكتور أسامه محمود ) ، ليقول لها : في أيه تاني يا بنتي عامله قلق ليه ؟

كانت سترد ندي ولكن قاطعها كريم وقال : يا دكتور حضرتك من ساعة ما بدأنا كل ما اقول فكره او حاجه نعملها ترفض ومُصره أنها ال صح يعني كأني ماليش لازمه !
ردت ندي: الفكره بتاعته يا دكتور مش لطيفه ومش هتبقي حلوه

رد عليها الدكتور : ندي كل حاجه لازم تكون بالمُشاركه أومال انا اخترت كُل اتنين مع بعض ليه ؟
أكيد عشان يكون في تعاون ، أسلوبك ده مينفعش خالص

لترد ندي بِعناد : وأنا مش هعرف أشتغل معاه

ليقول الدكتور:خلاص كريم هيروح مع رنيم وأنتِ هتيجي مع يحيي

_ ما أنا اروح مع رنيم
_انا قولت ايه ، كلامي يتنفذ ومش عايز وقت يضيع أكتر من كده
رمقت ندي كريم بأنزعاج والدكتور أيضا وذهبت لتكون مع يحيي بدلاً من الغليظ كريم من وجهة نظرها
ذهبت ندي الي يحيي ، ليُنادي الدكتور رنيم لتذهب مع كريم وتكون معهُ
___________________________
بعد مُرور بعض الوقت كانا كلاً من رنيم وكريم تعرفا علي بعضهم البعض
ولكن كانت رنيم حذره للغايه لا تتكلم إلا عِند الضروره
ليمر اليوم الأول بدون أي شئ ولم ينجز احد إلا القليل لأنهم كان قد تعرفا علي قليل من المشروع
______________________________
ذهبت رنيم لبيتها لتدق الجرس لتفتح لها أمها زُبيده لتقول لها : اتأخرتِ كده ليه يا بت ده ممدوح مستحلفلك علي التأخير ده
لترد إليها بأستنكار وتقول بحده : حرام عليكِ بقي سبيني في حالي هو مالوش حكم عليا ولا علي اختي هو مُجرد زوج أُمي وهيفضل كده للأبد
_ بقولك ايه يا رنيم عدي الليله علي خير ده بيته يا حبيبتي وهو ال لمنا من الشوارع ولولاه كُنا هنتشرد فاهمه يا بت ؟ ده حتي أبوكي مسبلناش مليم واحد ف تسكتي خالص
تركتها رنيم ودلفت الي غُرفتها ورمت نفسها علي السرير الخاص بها وظلت تبكي بحُرقه لتتذكر دخول ممدوح الي حياتهم فجأه .
_________________________________________
فلاش باك
كانت زبيده قلقه للغايه بشأن أن زوجها قد تأخر كثيراً وكان هاتفهُ مُغلق كانت حينها رنيم تبلغ من العمر اربعة عشرة عام ، ومرام كانت تبلغ تسعةُ من الأعوام
ظلت زبيده قلقه ولم تنم حتي الصباح
حينها دق الهاتف برقم مجهول
ليقول لهم أن زوجها محمود قد توفي بسبب حادث سياره وكان معه صديقه ممدوح
*كانت زبيده وممدوح ومحمود و ثناء كانوا معاً في كُليه واحده وكان ممدوح يُحب زبيده ولكن كانت زبيده تحب محمود ، وكان محمود أيضا يحبها
فا أنهيا الجامعه وتزوجا ، تزوج ممدوح من ثناء كانت تُحبه ولكنه كان لا يُحبها ، فأنجبا ابنهم الوحيد يوسف '
ولكن شاء القدر بأن ثناء كانت تزور عائلتها هي وابنها يوسف التي يسكنوا في الإمارات ولكن وهم أتيا من رحلتهم ذاع أن الطائره سقطت ومات جميع من فيها ، حينها جن جنون ممدوح لخسارتهُ لابنه وليس لزوجته هو لم يحبها من الأساس
وبعد فتره وقت ليس طويل رجع يفكر ممدوح بأمر زبيده حتي شاء القدر عِندما كان مع صديقهُ محمود في شغل وانقلبت السياره وقد مات محمود ولكن ممدوح كان مُصاب ولكنه تعافا مع مرور الوقت
_______________
عُندما وصل الخبر لزبيده بأن زوجها قد مات ولم يملك شئ وأن إيجار البيت الذي كانوا يسكنون له في الأونه الاخيره تراكم عليهم المال ، حيث أن كان في الفتره الاخيره قد تعرض محمود لخساره فادحه في شركته مما أدت لإفلاسه وأنتقل في العيش في منزل بالإيجار
مات محمود ، وتشردت زبيده في الشارع ومعها اولادها
ظهر ممدوح من جديد بحجه مساعدتهم وأجر لهم منزل
وكان يتعامل معهم باللطف ولكن رنيم كانت لا تحبه ،
في هذه الفتره وحزب الأن، كان يشغل بال ممدوح كيفيه الانتقام من زبيده هو لم يعد يحبها لأنها اختارت محمود وكانت تحبه وليست احبتهُ
بعدها بفتره قليله عرض علي زبيده الزواج ووافقت زبيده مع اعتراض ابنتها ولكن نهرتها أمها بأنها إذا لم تتزوجه سوف سيتشردون مره اخري ، وكان لا يوجد أهل لزبيده فاعائلتها قد توفت مُنذ فتره كبيره ، وبالفعل قذ تزوجا ممدوح و زبيده
(كانت حبيبتي ثم زوجت صديقي ثم عدوتي ثم زوجتي الذي سأنتقم منها بطريقتي الخاصه )

باك
__________________________
تذكرت رنيم هذا الكلام ثم غطت في نوم عميق
في الخارج عِند ممدوح و زبيده
قال ممدوح بابتسامه خبيثه لمرام: قومي يا حبيبتي ادخلي اوضتك عايز أتكلم مع ماما شويه
أومأت له مرام وقالت : حاضر يا أبيه
دلفت مرام الي غُرفتها ، بينما في الخارج تساءلت زبيده ممدوح ما هو شأن الموضوع
فقال لها : صديقي عبداللطيف عازمني انا وأنتِ والبنات عندو في بيته هنقضي يوم معاهم يوم الإثنين
قالت زبيده: ليه يعني انتو علاقتكوا مش قويه خالص
_ أنتِ لسه هتفاصلي وهتمطلي يا ست أنتِ انا قولت اعرفك عشان تكوني جاهزه
_ حاضر ما نشوف اخرتها
قال لها : و أه صحيح بنتك رنيم متتأخرش برا تاني كده
تتكلمي معاها لأنها مش بتقبلي كلمه ، انا واحد عنده سمعه واخاف عليها
لترد عليه بحده : قصدك ايه يا ممدوح انا بنتِ مفيش حد في أخلاقها
نهرها بشده:انا قولت اقولك ! انا كلمتي تتسمع مفهوم
خافت زبيده من نبرته وقالت : مفهوم
___________________________________
وصل كريم لبيته ليدق جرس المنزل لتفتح له أخته الصغيره (دُنيا )
الذي تبلغ من العُمر ثلاثه عشرة عام
*دنيا مُصابه بصعوبه في النطق منذ صغرها وهذا الأمر يشكل لها مرض نفسي بسبب أن بعض زملائها في المدرسه يتنمرون عليها
______________
فتحت له دُنيا لتقول له : اهل اهلا ي ك كريم ما ما جو جوا
ليأخذها كريم في حُضنه ليقول لها احلي دودو
لترد ببسمه قلقه : ما ماما م من بددد ري عم عماله ت تعيط
انكمش وجه كريم ليفكر لماذا والدته تبكي
ثم تذكر أمر اخيه الكبير معتز بأنه لا يرد علي الهاتف وأنه لم يرن عليه إلا مره واحده وكان الهاتف مغلق
ليذهب مباشرةً الي الداخل
لتقول له أمه : اخوك يا كريم تليفونه اتقفل اخوك ي كريم منعرفش عنه حاجه اخوك ي كريم فين يا بني جراله حاجه قولي انت مخبي عني ايه يا أبني
ليقول لها : والله يا أمي معرف عنه حاجه بس إن شاء الله خير ، انا مش عارف حتي اوصل لحد من صُحابه وهو رنيت عليه الصُبح التليفون اتقفل

صُمت كانت وقتها الأم تبكي
حينها رن هاتف كريم برقم مجهول ليرد
وبعدها بوقت قليل سقط الهاتف من يديه

يتبع
متنسوش الـvote
ورأيكم

يوجد شئ لم يكتملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن