كان صوت بكائي يصل الي صميم قلب اي شخصاً ، كانت دموعي الحارقه تنزل علي وجنتي ، فتحتُ مذكرتي و دونت بها : للمره الـ 15 انا اتكسرت ... مش فاهمه امتي هيخلص كل ده انا بحاول بكل جُهدي بس خلاص تعبت
قفلت مذكرتي ، سمعت صوت الشخص الذي ابغضه بشده اكبر عائق فـِ حياتي ، يقول : رنيم انتِ فين يا بت من بدري كل ده كنتِ فين ده الساعة 9 م ...كانت تعبير وجهه يدل علي مدي قبحه
إجابت عليه : ملكش فيه انا حُره ارجع في الوقت ال انا عايزاه
- لا يماما ده لما يكون في بيتك انتِ هنا في بيتي ، بيت ممدوح أحمد بيه
- نظرت له بسخريه ماذا يقول هذا الاحمق غلقت باب غرفتي في وجهه وارتميت علي المقعد الخاص بالحاسب الآلي
وحدثت نفسي :20 سنه وبتهزم لا لا ده كتير اوي رنيم محمود ! تانيه كليه حقوق جامعه القاهره ال مكنتش عايزاها و دخلتها غصب عني ، هي هتفرق يعني ؟ ما هو كل حاجه عملتها غصب عني كميه دوشه كانت في دماغي ف قمت نايمه علي سريري وروحت في النوم ع طول
تن تن تن
كان هذا صوت الجرس المنزلي الخاص بمنزل محمود حميده
فتحته الحاجه رباب وهي تقول : استني ياللي علي الباب الدُنيا مش هتطير ،، فتحت الباب وكان الطارق هو ابنها كريم الذي قال : انا آسف يا ست الكُل بس متأخر جدا علي الكليه
قالت أمه : انتَ مش لسه نازل يا أبني رجعت تاني ليه حصلت مشكله
ابتسم كريم علي خوف امه عليه وقال : لا يا ست الكُل مفيش مشكله ولا حاجه كُل الحكايه اني نسيت الشيت بتاع محاضرة الدكتور انهارده ويا دوبك هلحق اجيبه وامشي ....هتحتاجي حاجه من برا اجبهالك وانا جاي
ردت عليه : لا ابني ربنا يحمي طريقك
شكرها وخرج من المنزل بسرعة وركب عربة الأجره
كريم محمود حميده شاب يبلغ من عمره عشرون عام في كُليه حقوق جامعة القاهره ...
..استيقظت رنيم علي صوت المنبه الخاص بها قامت ودلفت دورة المياه ..واستكملت جميع مهامها لتذهب الي كُليتها داعية الله ان يكون اليوم جميل خرجت من منزلها البغيض الذي تلقبه بهذا الأسم
..ركبت رنيم الحافله الذي ستوصلها الي الجامعة
وصلت رنيم الجامعة بعد كّم من التعب في هذه الحافله
دلفت رنيم الي المدرج الذي تُشرح فيه المحاضره وكانت كالعادة مُتأخره و وبخها الدكتور علي تأخيرها ... كان الدكتور يشرح شئ جعل رنيم تلتفت إليه وتنصت بحرص شديد ألا وهو ما هو عقوبه harasser
كان الدكتور يتكلم بكُل أهميه: طبعا احنا كمحامين لازم نعرف ايه هي مُعاقبه harasse ألا وهو الت.حر.ش
فجأه توقف الوقت عِند رنيم وعادت تتذكر جميع ذكرياتها مع الشخص الذي تبغضه ..عادت لوعيها وكانت دموعها قد تجمعت في عيناها
حينها كان الدكتور يُكمل حديثهُ : الت.حر.ش طبعا انتشر في مجتمعنا في هذه الفتره دي كتير وطبعا لكل جُرم عِقاب
عِقاب التحرش من سنتين لـ أربعة سنوات ، وإذا تكرر يتجاوز الخمسة سنين
كانت رنيم في ملكوت خاص بها فقط
وكان كريم أيضا في نفس هذه المُحاضره
أستكمل الدكتور حديثهُ: احنا هنعمل Campaign against harassment in the university
(إقامه حمله في الجامعه ضد الت.ح.رش)
دلوقتي أنا جمعت كل أسمين من قائمه الاسماء ليبقوا مع بعض وكل وأتنين مع بعض ليهم دور في الحمله
أول أسمين ساره وريم ، مريم وإسراء ، محمود ودينا ، علاء ورشا ، رنيم ويحيي ، كريم وندي
والأستعداد هيكون من بُكرا ، فجأه صدح صوت في المُدرج جعل الدكتور وجميع الطُلاب ينتبهون له في شده ...
يتبع
