سِـتـة مِن اربـعَـة عشر

882 86 52
                                    

وضعتُ الرّسالة فِي ذلِك الصّندوق مَع اصدقائُها الثعلب لاعُود الَى ساعِي البرِيد،وقفتُ بجانِب بَاب الغُرفة واخذتُ اتأمّله فلَم اركّز فِي وجهُه مُنذ اوّل مرّة اتَى بِها.

يمتلِك شفَاه ورديّة مُمتلئة،شعرٌ بـ لَون فحمي يُغطّي طَرف عينَاه،اسنانُه اللطيفه التِي تظهَر عندمَا يتحدّث،بشرتهُ البيضَاء النّاعمة،اتوقّع انّني لَو قُمت بلمس بشرتُه فـ سـ تُجرح من شدّة نعومتُها،عظَام تُرقوتُه الجذّابة،جسدِه الخلّاب لا يُوصف.

" لمَا ملامحُك تجعلُني اتأكّد بـ انّك طِفل؟ " سالتُه مِن مكَاني لِـ يلتَف لِي فورًا كونُه لَم يكُن يعلَم بـ اننّي هُنا.

" عشرُون عام..ابلُغ مِن العُمر عشرُون عَام " رَد علَي بـ ابتسامَة افقدتنِي عقلِي،هَل يُريدني ان اصدّق عُمره ام اتأمّل إبتسامته التِي للتّو اراهَا؟.

" تقصِد سنتَان ولَيس عشرُون " قُلت بِصدمة لـ يقِف هُو ويتكتّف بغضَب،لأوّل مرّة ارَى فتًا جمِيل وهُو مرِيض غيرِي.

" انَا رجُل! " قالَها حينمَا بدَأ عبُوسه اللطِيف يزدَاد،لماذَا انَا اتغزّل بِه؟.

" انتَ طِفل " لقَد اردفتُ بِها مِن اجِل ان ارَى عبُوسه يزدَاد اكثَر فَـ اكثَر لكنّه هدَأ وقَال شيئًا آخِر لَم اتوقّعه.

" انتَ دادِي "

  سـاعِـي الـبَريـد | هــيُونـانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن