عَـشَـره مِن اربـعَـة عشر

856 87 16
                                    


" جونغان الَم أفصِلك عَن عملُك!،مِن اينَ جِئت بتسلِيم الرّسائل " قَام المُدير بالصّراخ علَى جونغان وانَا فِي مكانِي غَير قادِر علَى الاستيعَاب


" !انتَ غَير مُصرّح لَك بالعمَل حتّى " كُنت ارَى جونغان يُحاول قَول شَيء لكِن ارتجافُه يخُونه.


" سـ سيّد.. " هُو ارَاد النّطق بـ كلمَة واحِده لكِن المُدير اخَذ يصرُخ علَيه مجدّدا.

" اخرُج الآن " اخَذ ينظُر بهدُوء الَى مُديره والتَف خارجًا لكِن قبِل ذلِك نظَر الَي بنظرَة اقَل مَا يُقال عنهَا مُنكسرة؟.

مرّ علَى ذلِك اليَوم ثلاثَه اسابِيع،لَم اجِد جونغان فِي ايّ مكَان،لَم تأتينِي أيُّ رسالَة،بحثتُ عَنه فِي كُل مكَان وسألتُ اهلُ الحَي عنهُ،لَم يرَاه احَد،لَن اكذِب بخصُوص المشاعِر تِلك،ادرَكت انّني أُحبه واعشقُه لكنّني كُنت غبِي كفايَة لِـ اقنَاع نفسِي انّه اعجَاب،انَا مُشتاق لهُ وبقوّة.

كُنت اتسوّق لـ متُطلّباتي مِن السّوبرماركِت وبينمَا افعَل ذلِك تصادَمت بفتَى وسقَط،كَان يرتدِي قناعٌ اسوَاد وقُبعة،لَم اتردّد بـ امسَاك يدُه ومُساعدته لكنّ رَأيت توسّع عينَاه عندمَا رَآني،الَيس هذَا جونغان ؟ اعرفُه مِن عينَاه وخصلَات شعرِه اقسِم.

رفعتُه بسرعَة لاتمتِم بخفُوت ناطقًا اسمُه،ارَاد الذّهاب فـ جذَبت معصمُه بقوّة وسحبتُه لانزَع ذلِك القنَاع عنه،تجمّعت الدّموع فِي مقلتَيه وانَا اتأمّله وانظُر الَيه بخمُول،لَم اكُن اعِي الذِي أفعلُه واقسِم انّه لَيس بيدِي فـ امسكتُ وجهُه بيدَاي واخذتُ أقبّلُه بقوّة واشتِيَاق،اشعُر بدمُوعه تُلطّخ وجنتَاي.

  سـاعِـي الـبَريـد | هــيُونـانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن