سَـبـعـة مِن اربـعَـة عشر

862 88 16
                                    


" دادِي! " صرَخت بِها لـ يستوعِب مَا قالُه وضحِكَ مُتصنّعًا.

" حقّا انتَ كَـ الدّادي اصبحتُ اتخيّل اطفالُك ينعتُونك بِـ دادِي "

مخرَج طوارِئ ولَيس رَد.

" ومَا دخلُ دادِي؟ " اعرِف جيّدا مَا تعنِي تِلك الكلِمة لكنّني سـ امثّل عدَم معرفتِي فالامرُ مُمتع ومُثير للاهتمَام.

" اوه انتَ لَا تعرِف ماذَا تقصُد!،انّ الاطفَال فِي الدّول الاجنبيّة ينعتُون والدهُم بـ دادِي،انّه اسِم لائِق عليكَ! " تكلّم بحمَاس لـ يجعلُني اشُك بِـ هَل هُو برِيئ لهذِه الدّرجة ام انَا الفاسِق هُنا.

" سَـ اذهَب الآن " اردَف بينمَا يذهَب للبَاب لِـ اجرِي وراءُه،الَيس هُو مرِيض؟.

" انتَظر انتَ مرِيض! " امسكتُ يدُه ووقتُها حقّا اثبتّ انّ بشرتُه رُبما سـ تُجرح مِن لمسَاتي لهَا.

" لَا علَيك سَـ اتوجّه للبَيت لاجعَل أُمّي تُعالجني " اعلَم صِدق وكذبُ الاشخَاص مِن خِلال حاسّتي السّادسة،فهِمت انّه يكذِب لكِن لَم افهَم لماذَا هُو متوتّر ويُحاول الخرُوج بـ سُرعة،لَا يجِب علَي التّدخّل.

" شكرًا لَك " لَم تمُر ثانيَة الّا وصدَى اغلَاق البَاب يتردّد بالمنزِل.

لـ مُدّة اربعَة ساعَات وانَا اقرَأ بَعض الروايَات لـ يُقاطعني رَن جرَس البَاب ولوهلَة تمنّيت انّ مَن يطرُق يكُون ذلِك السّاعي لـ اتأمّله،لَا افهَم لمَا ارِيد مِن ساعِي برِيد المجِيئ الَي لـ اتأمّله!.

فتحتُ البَاب لاجِد ظرفٌ بالارضُ يُلصق علَيه ثعلب كـ العَادة اخذتُه وبدأتُ بـ قرائتُه فِي مكانِي لاصرُخ عاليًا جاعلًا صَوتي يُفزع الطيّور التِي تقبَع بالغابَات.

" هوانغ هيونجين انتَ الفتَى الخَاص بِي لكِن ربّما لَن احصُل علَيك ابدًا "

  سـاعِـي الـبَريـد | هــيُونـانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن