Part~4~

134 18 126
                                    

بِهَذِهِ اَلْغُرْفَةِ اَلْهَادِئَةِ

يَنَامُ بِهَا شَخْصَانِ
اَلْفَتْتَتْ عَلَى اَلْأَرِيكَةِ تَنَامٍ بِهُدُوءٍ وَمُسْتَحِيلٍ أَنْ يُوقِظَهَا أَيُّ شَيْءٍ

وَمِنْ جِهْ أُخْرَى كَانَ ذَلِكَ اَلشَّخْصِ نَامَ تَوًّا

بَدَأَ هَاتِفُهُ يَرِنُّ دُونَ رَحِمَهُ يَرِنُّ مَرَّةَ بُعْدٍ أُخْرَى

صَوْتُهُ عَالِي لِمَا لَمْ يَبْقَهُ صَامِتًا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ

طَبْعًا يُجْهِزُ نَفْسَهُ لِأَيِّ مُكَالَمَةٍ مِنْ أَيِّ أَحَدٍ اِسْتَيْقَظَ لِيَرْفَعَ هَاتِفَهَا

خَرَجَ لِيَرُدَّ عَلَى اَلْهَاتِفِ

يَبْدُو أَنَّهُ اَلَّذِي خَلَّفَ اَلْهَاتِفُ نَبَحَ صَوْتُهُ مِنْ اَلْبُكَاءِ وَدُمُوعِهِ كَخِزَانَاتِ اَلْمَاءِ وَجَّهَهَا مُحْمَرٌّ وَأَنْفُهَا كَذَلِكَ مِنْ كَثْرَةِ اِسْتِخْدَامِ اَلْمَنَادِيلِ

" لِيفَايْ أَيمكنْ أَنْ نَلْتَقِيَ اَلْآنُ "

قَالَتْهَا لِيَنْظُرَ لِلسَّاعَةِ بِسُرْعَةِ وَيَعُودُ لِلْمُكَالَمَةِ " مَاذَا حَدَثَ أَنَّهَا اَلثَّالِثَةُ فَجْرًا "

" وَصَلَتْ اَلْآنِ لِلْمَدِينَةِ قَبْلَ نِصْفِ سَاعَةِ أَنْ قَدَّرَتْ . . . "

" سَآتِي أَرْسِلِي اَلْعُنْوَانَ "

أَغْلَقَ اَلْخَطُّ وَهُوَ يُفَكِّرُ بِسَبَبِ رَغْبَتِهَا بِرَايَتِهِ أَكِيدٌ مُشْكِلَةَ مُشْكِلَةٍ فَقَطْ مُجَدَّدًا وَهُوَ يَدْخُلُ بِهُدُوءٍ كَاللِّصِّ اَلْمُتَسَلِّلِ حَتَّى لَا يَقْضِ اَلطِّفْلَةَ

أَخْذَ سُتْرَتِهِ وَذَهَبَ وَصَلَ عِنْدَ اَلْمُسْتَشْفَى

لِمَا قَدْ تَطْلُبُهُ هُنَا كَاللَّعْنَةِ اَلَّتِي تَحْصُلُ هُنَا

صَفَّ سَيَّارَتِهِ وَنَزَلَ وَجَدَهَا جَالَسَهُ بِحَدِيقَةِ اَلْمُسْتَشْفَى تَلَفَ رَأْسِهَا

كَانَتْ تَجْلِسُ وَتُحْدِقُ بِالسَّمَاءِ بِهُدُوءِ يَبْدُو أَنَّهَا شَارِدَةُ وَدُمُوعُهَا تَتَسَلَّلُ لِخَدِّهَا تُفَكِّر بِاَلَّذِي سَتَتْرُكُهُ خَلَفَهَا أَوْقَفَ شُرُودَهَا جُلُوسَ أَحَدٍ بِقُرْبِهَا نَظَرَتْ لَهُ أَنَّهُ لِيفَايْ اَلَّذِي طَلَبَتْ رُؤْيَتُهُ اَغْمَضَة عَيْنُهَا لِتَفَكُّرِ وَتَرَتَّبَ كَلَامُهَا بِعَقْلِهَا وَتَتَحَدَّثُ

AMOK || Levihan [Season 1] _مكتملـة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن