"برايت هيّا بنا!" علّق وِينْ بدهشةٍ على الآخر بينما يَسحبُ الآن أمتعتُهُ خارج منزلهم. عينيّه المتسائلة كانت تتجول في الأنحاء ويرى السماء شديدة السواد مُمتَدةً في الأفق بينما النجوم تمتلئ على سطحها. يَنظُر بنظرةٍ خاطفةٍ إلى ساعة يَدِه ويرى أنها تقترب من الرابعة صباحاً.
"هل أنتَ مُستعد؟" جُفِلَ وِينّ على الفور مع صوت برايت المُفاجئ القادم من خلفه بينما يقوم برايت الآن بِزرعِ القُبلات الناعمة على رَقَبِتِهِ بينما تجد ذراعيّه طَرِيقُها نحو خَصِر الآخر ويسحب وِينْ في عِنَاقٍ دافِئ.
"هيّا تعال، سَتُغادر الطائرة قريباً إذا لَمْ نُسرِع!" يقهقه وِينْ على تصريحه وهو يبتعد بُلُطفٍ عن برايت ويواجِهُ، مما جعل الآخر يضحك بعدم تصديق. يَمسك برايت على الفور بيّد الآخر ويُقّبِلُها مُجدداً بينما يتقدمون الآن في طَرِيقِهِم نحو سيارة برايت.
كانت رحلتهم إلى المطار سلسة حَيثُ كانت في الصباح الباكر فقط. الطُرق فارغة تماماً والتي بسبب ذلك وصلوا إلى المطار على الفور في غضون خمسة عشر دقيقة بالسيارة.
يَتَنهدّ وِينْ بمجرد خروجهما من السيارة بينما تُحدّق عَيّناهُ تجاه الرُكّاب الذين يدخلون في مُقَدِّمَة المَبنى. ثُمَّ يَلُفّ برايت ذِرَاعُهُ حول الآخر، مما جعل وِينْ يَبتسم بدون سيطرة من إيمَاءِتِه.
"هل أنتَ مُتحمّس؟" يسأل برايت مع ومضة لابتسامة متكلّفة بينما يومئ وِينْ بإفراطٍ.
"لقد كُنتُ أتطلع حقاً إلى هذا اليوم!" هَتَفَ بقوة وهو يَسحب حقائِبِهِ وبرايت فقط يَنظُر إليه بتسليةٍ.
"حسناً، يجب علينا تسجيل وصول الأمتعة الآن حتى نتمكن من الاستراحةُ في الرُدهة." زَفَرَ بينما هُمّ يَقتربون بسرعة من موظفيّ المطار ليطلبوا المساعدة في أمتعتهم.
لقد مرّت بضع دقائق، لقد مَرّوا بالفعل من دائرة الهجرة وهم الآن ينتظرون حالياً في رُدهةٍ واسعةٍ قبل فتح بوابات الصعود إلى الطائرة. قَرّرَ وِينْ أنْ يُحضِر لهم أكوابٌ من القهوة وبعض المعجنات فقط حتّى لا يشعروا بالجوع إلى أنْ يتم تقديم وجبات الإفطار أثناء رحلتهم.
صباحُ الخير مسافرو الدرجة الأولى ورجال الأعمال. هذا إعلان عن صعود الطائرة 64J-1834 المُتّجِهة إلى ريكيافيك، أيسلندا. نحنُ الآن ندعو الجميع للصعود إلى الطائرة في الوقت الذي يناسبكم. شُكراً لكم ونتمنى لكم يوماً سعيداً!
أضاء وجه وِينْ على الفور بمجرد سَمَاعِهِ الإعلان الذي اجتاح الرُدهة بأكملها حَيثُ يستريحون في الوقت الحالي. قام على الفور بدفع برايت الذي يقرأ حالياً بعض الصُحف مما جعل برايت يضحك ضحكة مكتومة بينما ينظر إلى الآخر المُمتلِئ بِحَمَاسَة.
أنت تقرأ
في هذه الحياة | In This Lifetime
Fanficلقد وَجَدَ وِينّ بالفعل الشخص الذي أراد أن يعيش حياتهُ معه في هذه الحياة. لكن حادثة معينة دمرت كل شيء إلى أشلاء. وما كان لديهم في الماضي هل سيكون كافياً لهم لكسر ويلات الزمن وإصلاح قلوبهم المحطمة؟ في هذه الحياة، هل سينجحون؟ @prodigy14_ :الرواية من ت...