إنهُ الآن يقود سيارته إلى مكانٍ لا أعرفه ولا أزعجُ نفسي بالسؤال إلى أين يأخذني لأنني أعرف أنهُ سيأكل فقط.
اجتاحنا الصمت، لكنهُ لم يكن محرجاً. كان الجو هادئاً. كان نوعاً من الصمت الذي يجعلني أشعرُ بالراحة، وأقرّ أنني أشتاق لهذا الهدوء في حياتي منذ مغادرته. لكيلا أكون درامياً جداً، لكنني افتقدتهُ كثيراً.
كل ما في الأمر، هو أنني دائماً أفهمُ الناس بأفعالهم والقوى المحيطة بهم التي جعلتهم يتصرفون بهذه الطريقة. علمتُ حينها أنَّ برايت لديه شيئاً ما يدور في رأسه. وهو من النوع الذي يحتفظ بمشاكله داخل نفسه وهذا هو الشيء الذي أكرهه حقاً. لطالما أخبرتهُ أنهُ يمكن دائماُ أن يكون لديه شخصاً يتكئ عليه وأن يكون بجانبه عندما ينقلب العالم رأساً على عقب.
كنتُ فقط في انتظاره ليخبرني بكل شيء.
لكن عندما لم يكلف برايت عناء التحدث إلينا يعد الآن، شعرتُ بالضياع. لم أعرف أين وما هو الخطأ الذي قمتُ بارتكابه. لم أستطع فهم الطريقة التي تفككت بها الأشياء.
هذا الصمت يجعلني أريد أن أسأله عن ذلك، أو عن السبب وراء كل ما فعله. لكنني، لم أتمكن من العثور على القوة لأنني شعرتُ دائماُ أنني أيضاُ الشخص الملام. ربما لا يزال غير مستعد للحديث عن ذلك. أو ربما لم يثق بي على الإطلاق، منذ ذلك الحين.
ابتسمتُ بمرارة وأنا أنظر إلى الطريق الذي نسير فيه الآن.
"كالعادة،" قال وهو يركن في مكانٍ مألوف كنا نأكل منهُ دائماً عندما كنا في السنة الأولى. آسياتيك* هو مكان يمكنك أن تجد فيه كل الأشياء التي تتوق إليها. أكشاك مختلفة تتماشى بشكل مثالي حيثُ يتنوع الطعام والأشياء الأخرى التي يمكنك العثور عليها. من المأكولات البحرية، المأكولات الآسيوية والأمريكية، الفواكه، ويمكنك أيضاً العثور على الهدايا التذكارية، القمصان، الحقائب، وغيرها من الملابس هنا.
تبعتهُ وهو يمسك بذراعي وعلى الفور اختلطنا وسط الحشد المزدحم. ذهبنا بعد ذلك مباشرة إلى الجانب الآخر من آسياتيك حيثُ يمكنك أنْ تشعر بالنسيم الدافئ والرقيق الذي يأتي من نهر تشاو فرايا.
يضيف منظر ناطحات السحاب الشاهقة والمعابد المعقدة إلى المناظر الخلابة. يمكنك أيضاً مشاهدة القوارب والعبارات التي تتجول عبر النهر مما يجعلك تشعر بالهدوء والسكينة بكل الطرق الممكنة.
سحبتُ ذراعي منهُ وذهبتُ إلى درابزين سطح العرض. أشعرُ بالحياة وأنا أستنشقُ نسيم الرياح الرطب الذي يداعبني. لقد فاتني هذا النوع من الشعور.
لاحظتُ أنَّ الرجل الذي بجانبي يضحك وهو يضع ذراعهُ على الدرابزين.
"كيف حالك وِينّ؟" قالها بلطف بينما عيناهُ تحدقان في وجهي باهتمام. تجاهلتُه بينما كنتُ أحرك بصري نحو المباني الشاهقة من الجانب الآخر من النهر.
أنت تقرأ
في هذه الحياة | In This Lifetime
Fanficلقد وَجَدَ وِينّ بالفعل الشخص الذي أراد أن يعيش حياتهُ معه في هذه الحياة. لكن حادثة معينة دمرت كل شيء إلى أشلاء. وما كان لديهم في الماضي هل سيكون كافياً لهم لكسر ويلات الزمن وإصلاح قلوبهم المحطمة؟ في هذه الحياة، هل سينجحون؟ @prodigy14_ :الرواية من ت...