لو كانت بيدي أُمنية، لتمنيتُ مأوىً.
أمات بين يديّ مفهوم الحياة وعلق في رأسي داء؟
داءٌ لا يُشفى منه أحد، لا يخرج ولا ينام منه أحد.
وهل أبحث عن نفسي أم عن أرضٍ فسيحةٍ تسعني أنا وقدماي النحيلة، وتسمح لي بالرّكض والجنون.
أم أودُّ حقًا أن اكسُر هذا الباب الخنيق وكنكَة البُنّ الصغيرة وأن أصرخ في وجهيهما ووجه اُمي في الأعلى، وأن أضع أصابعي على الموقد وأحرقها كالمعتوه؟و لكنّه في كلّ مرةٍ، يعود خائباً،
و يديه -شديدة الزُرقة- في جَيبيه
و يُبحلق بالثلج أسفله، ليس يدري كم من الوقت مرّ، حتّى.أحسّ بالدفئ في رياحٍ، فأبحث عن أكثر وأجد لحناً، لحناً ميتاً ولكن يُحييك،
لحنٌ يُشبه الأبدية ويندفق منه معنى الخلُود!
ولكنّي كعادتي أقف مُتعبًا لأتسائل،
أكنتَ ايضاً تبحث عنِي معي؟ أحقاً كنت تركض لاهثاً بين ضيقِ الطُرقات لتبحَث عني!
أم كنتَ تبحث عنك، معي!إن قابلتُ عينيك مجددًا، سأسئلُها إن كانت تهاب فكرة أن يطمُس غيهب السماء ليلاً عليها فينطَبق جداريها على الآخر، في سُباتٍ ابديٍّ؟!
أم جعلت الفكرة تموت فيك، وعاشت دون همًّ، دون غبارٍ على ما لا يُنسى.
كذكرى الطُفولة الضاحِكة،
يعزّ على النسيان رؤيتُها مهمَلة فيمرّ ويقتلِعها من جُذورها السميكة ويُنبت بمحلّها شعوراً أجهل ماهيته للغاية، ولكن جُلّ ما أدركه أنه مميت، سامٌّ وخَنيق.إن لمستُ شعرك الأسود بأناملي مجددًا، سأتحدث عن الآمال المُعلّقة عليه، سأتحدث عن رائحته الكافية والكافية جدًا أن ترميني لقاع واسع وفسيح،
ساحة من الخيال أو تفوق الخيال والجنون؛ تُرسلني لعالم الأحلام، بين الملائكةِ والنور.الصفحة الأولى؛ أجرّ زقاقٍ بعد زقاق، واُمسي طريحَ القمر، اتنهّد ضوءاً وابكي نُجوماً،
ولكنني لا احبذُ فكرة وُجودي عالياً، عالياً وبعيداً عن كل شيءٍ، لستُ مستحيل المنال، او رُبما انا كذلك؟
لا أثق في أحد، ولم أثق في أحدٍ قط.سترحَل بعدما تُجالس ألحاني الكئيبة و تملّ فيضان مدمعي،
سترحَل كما رحل دفئ اُمي عني، سترحَل كما ترحل اللغةُ عن حنجرتي،بعد كل شيءٍ،
سترحَل،
كما رحلَ كُل شيء.
أنت تقرأ
ميموريا: ت.چ
Short Storyأجراسٌ تسحق في أجراس، بدلاً من الخضوع للنعاس ٰ حتّى لو كان بؤسي مُزمن وقلقي سرمدي، مازلتُ لا أعرف عُنوانًا الّا يديك ٰ ٰ هل نسيت قلقك؟ ٰ ٰ لا أعرفُ عنوانًا كهذا ٰ بَدأت في ٢٠٢٢ - عن تايهيونغ وچونغكوك إهداءٌ للبُنيّ