لأنَني لا أعلمُ، لا أعلمُ شيئاً، ومن فرطِ الجهلِ أبكي، اشعر بالحرارةِ بكلّ أنحاء وجهي،
تلتهِمني الرغبة في التقيُؤ بشدة، لأنني اشعر بالوحدة الفتّاكة وداخلي يتمزّق إرباً إرباً، اشعر بـِ فمِي ينزُف دماً،
لِما لا يخرُج قلبي مني؟
لما لا يُمكنني تقيُؤه مثل دِمائي اللعِينة؟؛
وكأنني أرى اللا وُجودية، اللا وَعي، لا أشعر بِوجودي،
كُلما حاولتُ التنفّس أختنق، وكأنني أستنشقُ دُخاناً،
انا أختَنق،
أختنق بِبُعدهم الشديد عنّي، لما لا يأبَه بي أحدُهم؟
يالضَعفي وشدة عجزي،
أودّ الصُراخ على كل شيءٍ، أن أغضَب وان أبكِي، أن أوبّخ الجَميع، أن أتواقَح وأن اُرمم بداخِلي بعضاً من القُوة، القُسوة والحدّة،انا لا أستَطيع
وَ لأن لا احدٌ يعلمُ كم انا توّاقٌ لعينٌ للأُنسة يظنونِي أمقُتهم،
اشعر بالقَرف، اود إستِفراغ كل شيءٍ مني بشكلٍ بشعٍ وفظيع،
ان أستَفرغ أوردَتي،
لَتسيل مُنحدرةً بعيداً جداً جداً عني، وتتجمّد بأراضيها،
أن لا تعُود مجدداً،ان انامُ ولا افيقُ؛
ان اُبلل وسادَتي الآن وتُجففها أنامِلك صباحاً يا أمَلي،
أمَلي، أليسَ كذلِك؟.أغمضتُ عينايَ فجأة، مُتسائلاً؛
ما الفائِدة من البقاء على قيدِ الحياة، وكل شيءٍ فينَا دُفِن؟.لمَ أصلاً أنتظرُك وتنتظِرني؟ لمَ يبكِي أخي؟
لمَ لا أنام؟ لمَ أفيقُ؟،لمَ تنظرُنَ لي؟
لماذا!، لتنطَق تايهِيونغ لتُجبني بأي لعنَة!
حتى الآن وانا اكتُب، فقَط اكتُب، وما الفائِدة؟ وما عَسايَ اُجيد سِوى الكتابَة؟، فقط الأحرف بحُنجرتي، الحبرُ بيَدي وكم انا محتاجٌ ذليلٌ للورقِ؛ ليسَ هذا، بَل ورقُك، ورقُ عيناكَ وحُسنها يا أمَلي الأبهَى.
ارغبُ بالركضِ سريعاً الى غابةٍ ذو أشجارٍ شاهقةَ الطُول، تفوقُ طول بؤسِي، ان لا اعلمُ اين انا،
ان أتوهُ ولكن ليسَ فينِي،
ان لا يعرِفني احَد، مجهولٌ للهوّية وفقط،أن اصرخ بـ عُلو صوتي لتتمزّق حُنجرتي بـ وحشيّة،
وأن لا يسألني احدُهم؛
لِمَ تصرُخ؟.تباً، تباً لكلّ شيء
صرختُ من بينَ شهقاتي، أتكور حولُ ذاتي وأتقوقَع،
أحميني مني ومن السوادِ حَولي، انظر لإسمِ اعزّ اصدقائي على الهاتِف، اللذي لتوي ركضتُ بعيداً عن منزله، إنهُ عيدُ مولدِه،ركضتُ أبكي بحرقةٍ وحسرة،
أبكِي وأبكِي وأبكِي..
البُكاءُ فقَط.ألتقطتُ الهاتف بضعفٍ شديد وفتحتُ مكبّر الصوت، ليأتيني صوته
أنت تقرأ
ميموريا: ت.چ
Short Storyأجراسٌ تسحق في أجراس، بدلاً من الخضوع للنعاس ٰ حتّى لو كان بؤسي مُزمن وقلقي سرمدي، مازلتُ لا أعرف عُنوانًا الّا يديك ٰ ٰ هل نسيت قلقك؟ ٰ ٰ لا أعرفُ عنوانًا كهذا ٰ بَدأت في ٢٠٢٢ - عن تايهيونغ وچونغكوك إهداءٌ للبُنيّ