٢- أسرار الغدّ (صفحةٌ مني)

87 16 21
                                    


٢٠/١٠/٢٠١١

١١:٤٤ م.

الغَد سرٌ إلى الأبَدْ،
والبؤسُ فيّ طالَ الأمدْ،
السماء مديدةُ الأمل،
بلدةٌ لا يزورَها أحدْ،
أسيرُ بمُهلٍ ليتوازنُ الجسَد،
يدي الجريحةُ وساقِي،
وعينِي المِسكينة جُرحها أشدْ،
الصبرُ بيدايَ نفذْ والبهاءُ فيّ فسَد،
مَعزوفةٌ تُمزقني إربًا،
بألحانِها اللاذِعة،
وكتابٌ يُسقطني أرضًا،
بشدة الفَصاحة؛
أرغبُ بنحتِي فيكَ،
كالنقشةِ الهادئة،
بينَ كفيكَ أنامُ،
وعلى رنينِ قهقهتُك أفيقُ،
أودّ رسمَ شفتايَ على الخدّ،
ولكن أخشَى أسرار الغدّ،
أنت كُل قصائدِي،
قصيدةٌ في الليلِ تُحييني،
وفي الصباحِ تُبكيني،
كم من مرةٍ سأبكي ألماً؟
وكم من مرةٍ سأتقيءُ دماً؟
أما مِن يدٍ للنجاةِ؟
طفحَ الكيلُ،
صِحتُ بما فيني:
أيُها البَعيد، أين المفَر؟!
وأتضح لي، هُنا المستقر

ميموريا: ت.چحيث تعيش القصص. اكتشف الآن