بًأّرتٌـ أّلَثًـأّنِيِّ

329 15 1
                                    

في صباح اليوم التالي كنت اجلس على كرسيي بملل وانظر من الشباك دخلت الاستاذة وبدأت بذكر اسماء الموجودات فنادت لبنى ولكن لا جواب فتجاوب صديقاتها
_ الم تعلمي يااستاذة ماذا حصل
_ ماذا حصل؟؟
_ لقد تم اختطاف لبنى البارحة والشرطة الان تبحث عنها
_ يا الهي  لم اكن اعلم.. مسكينه اتمنى ان يجدوها بأسرع وقت
تم اختطاف المشعوذة...... ابتسمت في داخلي واحسست براحة كبيرة عندما سمعت بالخبر لأنها اكثر فتاة اكرها بالمدرسة لتنمرها وافترائها علي في كل يوم كنت سعيدا جدا فذهبت للمكتبة لاستعير كتاب كنت ابحث بين الكتب وسمعت صوته من خلفي..
براق بابتسامه مشرقة: يبدو ان قطتي سعيدة لانكِ لا تأتي الى المكتبة الا اذا كنت سعيدا
التفت اليه وانا مصدومة انه نفس الشخص الذي صرخ بوجهي البارحة
براق:  انا اعتذر عما بدر مني البارحة لقد كان نهاية يوم متعب جدا والمدير طلب من اخراج ادوات الرياضة القديمة لرميها و...
قاطعته راجين:  لا داعي للتبرير لم اغضب منك
براق بابتسامه:  شكرا لتفهمكِ.... اذاً.. لم تقولي لي ما سبب سعادتكِ
راجين تخفض راسها وتلعب بأصابعها:  لا استطيع اخبارك
براق بتساؤل:  لماذا؟؟
راجين:  ستقول عني اني مريضة نفسية
براق يرفع راسها بيدهُ ويبتسم لها: ابداً...... لن اقول مثل هذه الاشياء حتى لو رايتكِ تقتلين احد  
راجين تتنهد براحة:  حسناً اذاً.... لبنى تم اختطافها
براق بتساؤل: الفتاة التي تضايقكِ؟
راجين:  نعم... هل تصدق هذا انها معجزة سأتخلص منها كم يوم انا سعيدة لدرجة اني اذا رأيت الخاطف سأقبله بقوة واعانقه
براق يتقدم بخطوات نحو راجين:  افعليها اذا
راجين بعدم فهم:  ماذا...
اقترب مني لدرجة لم يفصل بين جسدينا حتى الهواء شفتيه كانت بقرب اذني يهمس بصوت هادئ.(سأختار لكِ كتاب ياقطتي) قشعريرة بكامل جسدي فراشات تغوص في بطني دقات قلبي اقسم ان في تلك اللحظة قد سمعها كل من كان بالمكتبة انفاسه الحارة على رقبتي جعلتني اتصبب عرقا والجو بار اسحب الهواء بصعوبة..... ابتعد عني وهو مبتسم واعطاني كتاب وقال لي (انه جميل جدا اقرئيه واعطني رايكِ)  التفت ليذهب ولكنه وقف وامال برقبته على الجانب وقال ( هل غيرتي عطركِ)  تجمدت في مكاني كيف انتبه فقلت له ( لقد نفذ واستخدمت عطر الخاص بخالتي)  فابتسم وقال( عودي اليه انه اجمل من هذا بكثير.... وانا احبه عليكِ)  ثم ذهب... وضعت يدي على قلب الذي سينفجر وسقطت على ركبتاي لم اعد استطيع الوقوف اني احلم.... نعم اكيد انا احلم... من كان يتوقع الشخص الذي احلم به يعانقني ويجلس بقربي وتتشابك يدانا اليوم عانقني صح انه ليس عناق ولكنِ سأحسبه عناق لمست وجنتاي كانت تخرج منهم حرارة عالية فذهبت الى الحمام لأطفئ حرارتي فغسلت وجهي عدة مرات ثم نظرت الى المرأة فرأيت انني...... انا ابتسم نعم تلك الشفاه التي حرمت الابتسام منذ وفاة محبوبتي اليوم قررت الابتسام... لحد هذه اللحظة لم اكن اجد اي شيء ممتع في هذه الحياة كل ما فيها ممل وكئيب ولكن الان..... وجدت سعادتي وجدتي ياشفاهي من يجعلكِ تبتسمي..
ذهبت الى الكافتيريا واخذت قهوتي وجلس على احدى الطاولات ووضعت سماعاتي استمع الى الموسيقى الهادئة بعيد عن ثرثرة العالم وضعت اقلامي وجلست ارسم... ماهي الا لحظات وقاطع هدوئي احدى الطالبات وهي تسحب سماعتي وتصرخ فوق راسي مثل نعيق الغراب اغمضت عيناي لثواني وسحبت نفس قوي
راجين بملل:  ماذا هناك؟
الفتاة:  انهضي من هنا انه مكاننا المعتاد وانتي تجلسين  به
راجين تنظر تحت وفوق الطاولة
الفتاة:  عن ماذا تبحثين ايتها المختلة؟
راجين تكتف يداها وترجع ضهرها للوراء:  ابحث عن اسمكِ ايتها الطفلة المدللة ومع الاسف لم اجده لهذا ابتعدي من فوقي يالعينه
فتعود راجين للرسم فتمسك الفتاة شعر راجين وتضرب راسها بالطاولة:  كيف تجرأين  للتحدث معي هكذا
راجين تغضب وتفتح كاس القهوة وترمي القهوة الساخنة بوجه الفتاة..... الفتاة تسقط على الارض بألم وتصرخ
راجين بصراخ:  لا تمسكي شعري ايتها الساقطة
ذهبت بعصبية امشي وانا العن كل شخص في هذه المدرسة وجلست في الحديقة تحت احدى الشجرات واغمضت عيناي لأهدئ نفسي قليلا.... وبعد الربع ساعه جاءت الي احدى الطالبات تقول انهم يطلبوني في الادارة فذهبت الى هناك طرقت الباب ودخلت وجدتها جالسه وتبكي ووجها احمر وبعض الاساتذة موجودين ومعهم استاذي الجميل براق
المديرة بصراخ:  لماذا فعلتي هذا ياراجين الم تكتفي من المشاكل هل تريدين ان اطردكِ من المدرسة
تقربت من الكتب ووضعت يداي عليه واشرت بيدي على جبهتي وقلت بعصبيه وعيناي تطلق الشرار
راجين:  لو أمعنتِ النظر قليلا سترين الجرح وايضا هي من تهجمت علي وانا مجرد دافعت عن نفسي يامديرتي العزيزة
المديرة بغضب:  كيف تجرين على التحدث معي هكذا هاا.. ارجعي الى الوراء واظهري الاحترام
عدت الى مكاني ووضعت بداي مع بعض كاحترام لها وانا اغرز أظافيري بيدي... دائما انا التي تفتعل المشاكل دائما انا الملامة على كل شيء...
المديرة:  سأتصل بوالدكِ ليجد حل لكِ
براق بهدوء:  لا يوجد داعي يا حضرة المديرة اليس كذاك الاثنين مخطئات لا يجب  ان تتحمل راجين المشكلة وحدها فزينب بدأت بالمشكلة ايضا فاقترح ان تعطيهن انذار حتى اذا تكرر الموضوع تتصلين على اهلهم ماذا تقولين..
ختم كلامه بابتسامه رائعة احبه نعم احبه انه ليس الحب العادي انه عشق انه هيام لا استطيع حتى وصفه لاحد
المديرة تتنهد:  حسنا سيمر الموضوع بإنذار فقط ولكن ستكون المرة الاخيرة هل فهتموا
هززت راسي وخرجت من المكتب وذهبت الى الملعب وجلست على الكرسي جاء براق وجلس بجواري
براق يضع يده على كتفها: هل انتي بخير ياصغيرتي
راجين وكأنها كانت تنتظر هذه الكلمة فبدأت بالبكاء اصفر وجه براق وادارها ووضع وجهها بين يديه وعينا تتوزع على كل تفاصيل وجهها
براق:  ما بكِ يا روحي هل يؤلمكِ شيء
راجين بدموع: اريدها ان تختفي..... مثلما اختفت لبنى اريدها ان تختفي اريدها ان تقطع الى قطع صغيرة وترمى للكلاب لا اريد ان يجد جثتها احد وان لا يصنع لها قبر لا اريدها ان ترتاح حتى في موتها
براق بصدمة يترك وجهها:  لا تتكلمي هكذا ياراجين ارجوكِ توقفي عن التفكير في هذه الاشياء انتم مازلتم اطفال تحصل هكذا شجارات بينكم وتتصالحوا بعدها كنت دائما نتضارب انا واصدقائي حتى يخرج الدم من احدهم وبعدها نتصالح ونبيت معا.... المعنى ياراجين انها امور عادية بين الاصدقاء
راجين تنظر له وتحمل حقيبتها:  حتى انت لا تفهمني

لا احد يفهمني في هذه الحياة حتى الشخص الذي كنت اظن انه سيفهمني لم يفعل جعلت الحارس يتصل على ابي وجاء لإخذي... في الطريق
الاب بهدوء:  ماذا حصل لماذا خرجتي مبكرا
راجين تنظر من الشباك:  لماذا تهتم
الاب:  لأني قطعت عملي واتت لإخذكِ
راجين بابتسامه جانبيه:  هكذا اذا عطلت اعمالك كان يجب ان اعرف انت لا تسال لانك تهتم بي تهتم بأعمالك فقط انت.... انت...
فتحت راجين الباب وارادت  ان تقفز ففزع والدها ويسحبها اليه وهو يصرخ:  ايتها المجنونة ماذا تفعلين
ادخلها واغلق الابواب من جانبهُ
الاب بعصبيه:  انت مجنونه مختله عقليا يجب ان اضعكِ في مستشفى المجانين ليس في المدرسة في الاساس لا يجب ان تختلطي بأحد لانكِ ستؤثرين على العالم بجنونكِ وافكاركِ الشيطانية انا اظن ان الجن اخذت روحكِ انا متأكد من هذا الشيء
هربت دمعه من عيني مسحتها بقوه كلماته سكاكين تطعن قلبي وتمزق روحي ‏لا أعتقد بأن ما سأكتبه كافٍ لوصف ما أحس به لكني أشعر وكأن أحدًا وضع جبلًا على رئتي.....

هوس العاشقين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن