أّلَبًأّرتٌـ أّلَثًـأّمًنِ

113 7 0
                                    


مر اسبوعين على ما حدث تم تدقيق كامرات المراقبة ولم يجدوا اللقطات في الوقت الذي يأتي به لا اعرف كيف اختفت اللقطات وايضا تم تحليل الاكل الذي كان يحظره الي كان به نسبه منوم كبيرة... تم اخراج براق من السجن لعدم كفاية الادلة لم يحظر الى المدرسة منذ خروجه وايضا المديرة قررت نقله الى مدرسة اخرى بحجة لا تريد شخص ذو سوابق ان يكون في مدرستها...
وها انا اجلس بمفردي في مكاني المفضل ملعبة كرة السلة اشتقت له ولحديثه معي واهتمامه بي طوال هذه الفترة كنت بانتظار رسالة شبه مستحيلة محتواها ( اسف على الغياب وكل كل شيء اشتقت لك)  ولكنها لم تأتي الاف المشاعر والاحاسيس في داخلي حب وكره اشتياق وخوف وصراع بين قلبي وعقلي... قلبي يشتاق اليه ويتمنى رؤيته وعقلي يحاول نسيانه وكرهه لا اعرف ماذا اريد ولا اعرف ماذا افعل مشتتة لا يوجد براق لكي ينصحني......
رأيت من بعيد ساري مع الحارس الآخر والمديرة يحملون بعض الاشياء نظر الي من بعيد ثم جاء ووقف امامي:  ماذا تفعلين في الخارج الجو بارد ادخلي الى الصف
راجين:  لا اشعر بالبرد.... ولكنه في الوقع يطفى نيران اشتياقي
جلس الى جانبي وتنهد:  هل كنتم مقربين من بعضكم جدا
راجين:  كنا جسدين بروح واحدة يفهمني من دون ان اتكلم يشعر بآلمي قبل ان اصرخ
ساري:  حاولي نسيانهُ
راجين وهي تنظر بعين ساري:  صحيح انه بعيد عني ولكنه دائما بقلبي وكيف لقلبً ان ينسى مالكه
ساري بضحكة:  ان المجانين يحبون بصدق
ابتسمت لضحكته:  انت اكثر شخص يعرف جنوني
ساري بضحكة:  صوت وصورة
راجين:  لماذا انت دائما بقربي على رغم اني اؤذيك دائما
ساري:  ربما لأني ارى اختي فيكِ وانا لن اغضب او اترك اختي مهما تفعل لي لأني اعرف ان عقلها من يتحكم بجنونها هذا ام قلبها قلب طفلة صغيرة بحاجة للحب والاهتمام
راجين: هل استطيع ان أحضنك
ساري وهو يحضنها:  اذا انتي لم تحضنيني من يملك الحق لهذا
اشددت على حضنه وهو يمسح على شعري انه اخي الكبير الذي يتحمل جنوني دائما ابتعدنا عن بعض ونحن نبتسم
ساري:  هيا ابتعدي قبل ان تراكِ معجباتي ويقتلوكِ
راجين بابتسامة:  اذهب من هنا ايها المغرور
ساري يضحك ويبعثر شعري كعادته ويذهب
دخلت الى الداخل ورأيت امير قلبي يدخل الى غرفة المديرة دق قلبي بسرعه لهفة وشوق الى محبوبه الذي لم يراه منذ اسبوع ووقفت ارجلي في مكاني تمنعني من التحرك عيناي تفضح ما في داخلي من شعور خرج من الغرفة والتقت اعيننا للحظات انزل راسه وذهب الى غرفته لجمع اغراضه اقدامي الغبيه اتفقت مع قلبي وسارت الى الغرفة على الرغم من اعتراض عقلي ولكن قلبي لم يستمع اليه دخلت واغلق الباب خلفي... من دون ان يستدير قال:  ماذا تفعلين هنا
لقد عرفني عرف ريحتي استجمعت قوتي وتكلمت:  انت ماذا تفعل هنا
براق وهو يضع الاغراض داخل الصندوق:  جئت اجمع اغراضي فتم نقلي الى مدرسة اخرى
راجين بعيون دامعه:  انظر الي
براق على نفس الموضع:  اذهبي من هنا
لم اتحمل سحبته من يده وجعلت عيناه تقابل عيناي:  لماذا فعلت هذا انت تعرف انني اعشقك مع هذا اذيتني بتلك الطريقة
انزل يدي من يده وقال:  قلت هذا للشرطة وسأرجع اقوله لكي.... انا لم افعل شيء انا لم اتي الى غرفتك في منتصف الليل لأني لست بمعتوه وايضا... انا احبكِ ولن اسمح لنفسي ان تصابي بأذى وايضا مهما كنت احبك لن استخدم حبي كعذر لقتل فتاتين في مقتبل عمرهم انا لست مجرم انا استاذ... نعم احببتكِ لدرجة نسيت حدودي معكِ وهذا الشيء  الوحيد الذي أخطأت به ولن اسامح نفسي على استغلال طفلة وثقت بي..
راجين بتساؤل:  اذا لماذا عندما تكلمت معك اعتذرت مني على ماذا اعتذرت
براق:  كنت اضن انك قد علمتي بالموضوع
راجين:  اي موضوع؟؟
براق يجلس على الكرسي:  اني كنت متزوج قبل ان انقل الى هنا ولكننا تطلقنا لأننا لم نتفاهم
راجين:  لماذا لم تخبرني بهذا مسبقا
براق:  رأيت تعلقكِ بي فلم اتكلم احتراما لمشاعركِ
راجين تضع يدها امامها وتنظر لها:  لقد ضربتك بسبب.... لا شيء انا حقا غبية
براق يمسك يدها:  لا تلومي نفسكِ هكذا لم تكنِ تعلمي بحقيقة الأمر
راجين تنزل دموعها وتنزل راسها:  انا.... انا اسفه.. اتمنى ان تسامح غبائي ارجوك لا ترحل لا تتركني بمفردي
براق يسحبها لحضنه ويطبطب على ضهرها:  لا تبكي دموعكِ تجعلني ضعيف
بقيت في حضنه ودموعي ملأت قميصه الابيض حتى ابعدني عنه وقال اذهبي الى صفكِ وانتبهي لدروسكِ وكوني بعض الصداقات لا تقلقي سأتصل بك كل ما سنحت لي الفرصة
اخذ اغراضه وخرج بقيت في الغرفة لوحدي جلست في الارض وبكيت بحرقة انتهى كل شيء لقد.... ذهب
انتهى الدوام وجاء ابي ليأخذني ركبت السيارة ابي لاحظ تورم عيناي لم يسأل شيء اخذني الى المنزل وعلى العشاء قال:  سأذهب الى ندوة مدتها شهر
راجين:  هل سأبقى بمفردي
امير:  ستاتي خالتك بعد ذهابي
راجين:  حسنا
امير:  ماذا حصل بالمدرسة لماذا بكيتي
راجين:  عرفت كم كنت غبية..... ان براق ليس الفاعل
امير:  وكيف عرفتي
راجين:  لقد اخبرني بهذا
امير:  ربما كان يكذب
راجين:  انه لا يكذب وايضا الشرطة لم تجد دليل لهذا لا تتهمه عبثا
امير:  حسنا... صدقي ما تريدين  انا سأذهب الى مكتبي اذا حصل شيء نادي علي
راجين تهز راسها بنعم
صعدت الى غرفتي وكنت جالسه على سريري ارسم لقد اختفى الخوف لأنه منذ اسبوع لم يأتي لربما خاف ان يكون مراقب وارسم  وانا اضع سماعتي استمع الى الموسيقى لم اشعر الى ويد تضع على فمي تطبق عليه بقوة احاول ابعادها ولكنها كانت قوية جدا لم يستطيع جسدي الصغير ابعادها وبعده احسست بوخزة بيدي لقد كانت ابرة وماهي الا لحظات وغبت عن الوعي لم احسس بشيء...... لا اعرف كم بقيت هكذا وانا نائمة بسبب المخدر ولكن بعد فترة استعدت وعي احاول ان افتح عيوني بصعوبة افتحهم ويغلقوا الى ان استطعت ان افتحهم وارى بوضوح كنت نائما على سرير لونه فرشته زهريه لم اكن مقيدا كنت نائما بحرية بتلك الغرفة صدمت مما رأيت اخذت ثواني امسح عيناي حتى اصدق ما ارى كانت الغرفة عبارة عن صوري في المدرسة في الشارع وانا نائما وانا بلا.... يا اللهي حتى وانا بلا ثياب صوري في كل مكان متى وكيف تم التقاط هذه الصور وكانت في السقف صورة كبيرة تملا سقف الغرفة حتى الوسادة بها صورتي انقرفت مما ارى والخوف دب في جميع اجزائي انظر يمين ويسار ماذا يحصل واين انا من هذا الشخص المجنون هل هو نفسه الذي كان يأتي الي ولكن كيف اخرجني من المنزل والدي اليس في المنزل الم يسمع شيء هل يعقل انه قتله ... ركضت الى الباب كان مغلق اضرب عليه بقوة واصرخ:  اخرجوني من هنا من انت ماذا تريد مني
نشف فمي وانا اصرخ ولكن بلا فائدة حتى الشباك الموجود مغلق لا اعرف ماذا افعل ولا اعرف ماذا ينتظرني اصبح مصيري مجهول اغمضت عيوني وان اتمنى ان يكون مجرد حلم ان يخرج امامي براق ويأخذ بيدي ويرجعني الى منزلي وفي وسط تمنياتي سمعت خطوات احدهم تقترب من الباب والمفتاح يفتح بقفل الباب تسارعت انفاسي وقلبي كاد ان يتوقف دخل الى الغرفة وصدمت صدمة كبيرة فتحت عيوني المليئة بالدموع بصدمة وصرخت:  هذا انت.........

هوس العاشقين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن