أّلَبًأّرتٌـ أّلَعٌأّشُـر

266 11 3
                                    


مر ثلاث ايام على وجودي في هذه الغرفة بلال يذهب في الصباح ولا يعود الا الساعة 2:00 ضهرا يبقى بجواري نتناول الطعام معا ونشاهد الافلام..... لا اعرف اذا كان احدهم يبحث عني هل يا ترى يعرف براق بما حدث لي.... لم اتوقف عن محاولات الهرب او ايجاد مخرج من هذا السجن ولكن لا فائدة
بلال بابتسامة وهو يدخل:  كيف حال حبيبتي
راجين:......
بلال:  ماذا....... لماذا لا تجيبيني  هل اغضبتكِ بشيء
راجين بملل:  ماذا تريد ايها الاحمق
بلال يجلس بقربها ويمسك يدها:  اريد سماع صوتكِ انه يجعلني اشعر بتحسن
راجين تسحب يدها:  اللعنة... يجب ان اغسل يدي لقد توسخت بالقذارة
بلال بضحكة:  الن تستسلمي..... لمتى ستبقين هكذا
راجين بابتسامة:  الى ان اقتلكِ
بلال يقف ويمشي باتجاه الباب:  سأحضر الطعام يا حبيبتي
ذهب وانا العنه كل يوم انه لا يملك مشاعر ابدا بعد مدة قليلة جاء والخوف يبان في عيناه اغلق الباب بقوة وقال:  كيف..... كيف عرفوا
راجين تقف:  ما بك وكأنك راءيت جن
بلال يقترب منها ويمسكها بقوة من اكتافها:  كيف عرفوا مكاننا انهم في الخارج
راجين تبتسم:  ماذا كنت تظن اذن هل سأبقى عندك الى الابد
بلال يترك راجين ويذهب ينظر من الشباك وبعدها قال:  يجب ان نرحل من هنا
راجين: لا..... لن نرحل الى اي مكان
بلال يمسك معصمها بقوة ويصك على اسنانه:  سنرحل الموضوع لا يعود لك ايتها الصغيرة لن اسمح لاحد ان يأخذكِ مني انتي لي وحدي
راجين:  اتركني انت تؤلمني
بلال تترخى ملامحه ويترك معصمها ويقبله برقة:  انا اسف.... اسف جدا لم ارد هذا يا حبيبتي ولكني لا اريد ترككِ
بلال يخرج حبتان من جيبه يضع واحدة في يدي والاخرى لديه ينظر الى عيناي وعيناه دامعتان:  لن اسمح لاحد ان يأخذكِ مني لهذا يجب ان نموت معا دعينا نبلع هاتان الحبتان ونذهب معا لا تخاف ياصغيرتي لن تشعري بشيء....(ينطرق الباب بقوة وصوت ابي وساري وبراق يخترق مسامعي)  اذا لن تكوني لي لن تكوني لاي احد غيري هيا اغلقي عيناكِ وابلعيها
راجين تحاول سحب يدها منه:  اتركني.... لن ابلع اي شيء
بلال يضع الحبة في فمي  ويغلق فمي بيده لكي ابلع الحبة  اختنقت ودموعي تنزل بحرقة  واحاول دفعه ولكنه لا يبتعد وفي لحظة كنت سأبلع الحبة وتنتهي حياتي وكل شيء الشيء الوحيد الذي كان امام عيناي هو صورة براق وهو يضحك وفي لحظة لم اعد اشعر باي شيء حولي اختفى الهواء كنت اسمع الاصوات مضخمة انكسر الباب ودخلوا ساري وابي دفعوا بلال وامسكوا به وقيدهُ في الارض وبراق امسك بي قبل ان اسقط واخرج الحبة من فمي كنت انظر اليه وانا في حضنه تلك العيون الجميلة تملئها الدموع مددت يدي اتلمس وجهه لقد اشتقت لكل تفصيله فيه ثم غبت عن الوعي ولم اشعر باي شيء
استيقظت وانا افتح عيناي بصعوبة انظر للسقف الابيض نظرت الى يميني ورأيت الاجهزة الطبية والى يساري المحلول وممرضه تحقن ابرة في داخل يدي انتبهت لي ابتسمت وقالت اتشعرين بشيء هززت راسي بلا خرجت وبعدها دخل ابي وخالتي وساري خالتي تقبل راسي وتبكي وابي اخذ بيدي يقبلها ويقول ( لن اسمح ان تصابي بأذى مرة اخرى)  وساري يقف ينظر الى ويبتسم وقال( واخيرا رأيتكِ هادئة ايتها المجنونة الصغيرة)  عيناي كانت تبحث عنه لكنها لم تجده قلت بصوت خرج بصعوبة:  اين...... هو
ساري يمثل الزعل:  هيا لنخرج يا عمي انها لا تريدنا انها تريد ذاك الاستاذ فقط
امير بابتسامة:  اترك ابنتي وشأنها (التفت الي وابتسم)  انه ينتظر في الخارج هل اناديه
هززت راسي بنعم
خرج الجميع وبعد 20ثانيه دخل نعم لقد عددت الثواني لرؤيته....
دخل وجلس على حافة السرير في تلك الغرفة كان الصمت سيد الموقف لا تسمع شيء سوى صوت انفاسنا وصوت دقات قلبي السريعة لم نكن نتحدث فقط ننظر بعيون بعض وكان عيوننا اشتاقت لبعضها
بعد صمت طويل بلل شفتيه وقال بهدوء: هل... أذاكِ بشيء
راجين:  وهل تظن اني سأسمح له
براق بابتسامة:  هذه هي فتاتي
اقترب اكثر مني وامسك بيدي انزل راسه عليه وقبلها وابقى راسه عليها لثواني وانا انظر اليها بسعادة لم اشعر بها من قبل رفع راسه والدموع على خديه:  كنت خائف من اني سأفقدكِ لم استطيع النوم ولا حتى الاكل كان بالي مشغول بكِ
راجين بابتسامة:  حتى انا كنت اقول لنفسي هل ياترى سأراك مجددا....
براق يخفض بصره:  اسف.... انا جدا اسف لما حدث
راجين:  لماذا تعتذر لست السبب بما حصل
براق:  لو علمت انه أذاكِ لو علمت انه شخص سيئ لما نقذته
راجين:  انظر الي... براق انظر الي (ينظر لها)  قلبك الطيب هو من ساعده من اين لك ان تعرف انه شخص سيئ لم ترتكب اي ذنب وانا لا الومك ابد لا تحمل نفسك خطا شخص اخر
براق يبتسم ويحضن راجين لثواني يبتعد عنها ويقول:  لن اترككِ بعد اليوم ستكونين معي الى الابد اينما اذهب واينما اكون
بعد يومين خرجت من المستشفى ارتحت بالمنزل وبعدها طلبوا افادتي في المركز ذهبت مع ابي وبراق اكملنا الإجراءات وقبل ان نخرج تصادمنا ببلال كان مقيد اليدين امال براسه  ونظر الى مطولاً وقال وهو يبتسم:  السيئون لا يجب ان يبقوا على قيد الحياة لانهم سيعودون من جديد مهما كانت مدة غيابهم
نظر ابي له وقال:  انت شخص مثقف ومحامي كبير كيف لك ان تكون هكذا
ضحك بلال ضحكة مجنونة وبعدها قال لابي:  يا سيدي الثقافة لا تمنع احد من ان يكون سافل
وضل يضحك بجنون والشرطة تجر به قبل ان يركب سيارة الشرطة ركض باتجاهي ووقف امامي وعيناه تقابل عيناي وقال:  سأعود ياجميلتي سأعود من اجلك حتى لو كان لديك مئة طفل وكنتِ لا تملكين اسنان سأخطفك ونعيش معا بجزيرة لن يجدنا احد ابد يتكلم معي والشرطة تسحب به من الوراء ابتسم بوجهي وذهب جاء براق وامسك ووضع يده خلف ظهري وقال:  لا تهتمي به انه مجنون....
تخرجت من السادس ودخلت الجامعة كان ابي وبراق معي بكل خطوة اخطوها وحياتي لا تخلو من مغازلة براق لي كل يوم ورفرفة قلبي بكل لحظة معه واهتمام ابي بي وتخطيه لموضوع امي وساري الذي كان معي حتى انه يأتي الى جامعتي كل يوم للسؤال عني وعن احوالي..... دخلت اختصاص الهندسة المعمارية وفي سنتي الثالثة تقدم براق لخطبتي ووافق ابي وتزوجنا بعد شهرين من الخطوبة قضينا شهر العسل في اسبانيا وقضيت احلى ايام حياتي لقد تحولت حياتي من الحزن الى الفرح ومن الدموع الى الضحك ومن عدم الاهتمام والحب الى الحب والاهتمام كانت حياتي مثاليه الان وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجنا انجبت رولا ابنتي الجميلة انها مجنونه بعض الشي ولكن ساري قال (كنت سأتفاجأ لو لم تكن مجنونه مثل امها)  اصبحت اعمل في شركة للبناء مع اشهر المهندسين
في الساعة 9:15 مساءا
براق وهو يحمل رولا بيد واليد الاخرى يمسك راجين:  هل تريدين بعض المثلجات يا اميرتي
رولا:  نعم اريدها بنكهة النعناع
براق بابتسامه:  نكهة لا احد يحبها سوى انتِ وامكِ
ضحكنا جميعا كنا نجلس على كرسي امام البحر رولا نامت وانا كنت اضع راسي على كتف براق
براق:  هل تريدين ان احظر لكي شيء
راجين:  انت بجانبي هذا يكفيني لا اريد شيء اخر
احسست بحركة خلفي استدرت لأرى ولكن لا يوجد شيء عدنا الى المنزل كان هناك حادث وزحمة مرور
بىاق بخلع حزام الامان:  سأنزل لأرى ماذا حصل
نزل براق نظرت الى المقعد الخلفي كانت رولا نائما مثل الملاك اعدت نظري الى الامام وصلتني رسالة من ساري فتحتها وقبل ان ارها صعد التفت وانا اتكلم:  هل عرفت........ انت
بلال بابتسامة عريضة: لعد عدت ياجميلتي
نظرت اليه ثم نظرت الى الهاتف ساري ارسل رسالة محتواها (لقد خرج من السجن انتبهي لنفسك) 
حرك السيارة ووضع اغنيه صاخبة جدا افاقت رولا عليه صرخ مع الأغنية وهو يضحك بجنون قاد السيارة بأسرع ما يملك وهو يضحك ويصرخ:  لقد عاد بطل  هذا القصة يافتاة لعد عاد والى الابد.............

The end

لا يفوز الخير دائما يا اصدقاء فربما يقف الحظ مع الشر احيانا.... دمتم سالمين 💜

هوس العاشقين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن