بًأّرتٌـ ثًـأّلَثًـ

165 9 1
                                    


ـ اجلس مع خالتي اشاهد التلفاز وابي الذي يعمل على حاسوبه وفجأة تذكرت براق فسالت خالتي
راجين بتردد:  خالتي هل لي ان اسالكِ سؤال
امينه بابتسامة:  تفضلي يا روحي انتي
راجين:  لقد رأيت منشورا على الانترنيت ان فتاة كتبت ان صديقها ميز تغيرها لعطرها وقالت انه يحبها.... هل الاهتمام بهذه التفاصيل يعني انه يحبها
امينه:  نعم ياعزيزتي هنالك رجال يعشقون بجنون ويميزون حتى لو ازالت المرأة شعرة من حاجبها يعرف ولكن هؤلاء الرجال قليلين جدا يا ابنتي
راجين تنظر الى ابيها:  هل كنت تعشق امي لدرجة تميز تغيير عطرها
الاب ينظر اليها بنظرة حادة:  احببتها حتى يوم وفاتها وما زلت احبها لكني لست الشخص الذي يلاحظ مثل هذه الاشياء التافهة
راجين:  نعم...  انك على حق انها اشياء تافهة حتى تعرف ماذا لقد كان  مرضها بالنسبة لك شيء تافه ولم تلاحظه اليس كذلك  يا ابي
الاب بغضب:  اذهبي الي غرفتكِ بسرعة ايتها اللعينة
راجين بابتسامة جانبية تقف:  تتهرب من الموضوع  مثل كل مرة.... حسنا تصبح على خير يا والدي العزيز
صعدت على الدرج وقفت على اخر درجة فسمعت خالتي تقول:  تكلم معها بحب اعطيها بعض الاهتمام ليس لديك غيرها
الاب وهو مركز بالحاسوب:  انها ليس بالخامسة يا امينه انها كبيرة كفاية لتعتمد على نفسها وايضا فتاة مثلها لسانها يجرح كسكين حاد لا تحتاج الى اهتمام ولا حب
ركضت الى غرفتي واغلقت الباب وسندت ظهري على الباب الشي السيئ اني متضايقة لحد اللعنة ولكن لا تنزل دموعي وكأن عيناي تحجرت.... مشيت بجانب الشباك ورايته انه لا يمل من الوقوف كل يوم هكذا بالبرد انه مجنون فـتجرأت وفتحت الشباك وصرخت بعلو صوتي:  اذا كنت انت من اختطف لبنى فاختطف زينب واقتلها
فدخلت خالتي تركض وتلهث:  ماذا هناك ما بكِ
راجين:  لاشى
امينه:  قولي لي الحقيقة لماذا كنت تصرخين
راجين بملل:  قلت لكِ لا شيء ارجوكِ لا تتدخلي بي واتركيني وحدي
امينه تنظر من الشباك: على من كنتِ تصرخين هااا
راجين تدفعها وتخرجها وتغلق الباب
في الساعة 1:00 صباحا
كنت ارسم واستمع للموسيقى سمعت صوت نقرات خفيفة على الشباك خفضت صوت الموسيقى واستمعت بعناية فسمعت الصوت مرة اخرى ذهبت الى الشباك وازلت الستارة بخفة ورايته يقف على درج خشبي ومستند على الشباك كان مغطي وجهه ولكن عيناه بارزتان احسست اني رأيت هاتان العينين فب مكان ما ولكن لا اتذكر اين المهم اخرج ورقة من جيبه ووضعها على النافذة لأقراها كان مكتوب بها ( ياجميلتي الرائعة كيف حالكي دائما كنت اراك من بعيد ولكن الان استطيع ان احفظ ملامحكِ الرائعة وايضا نعم... انا من اختطفت لبنى وسأختطف اي شخص يضايقكِ وسأنفذ طلبكِ لاني مهوس بكِ ياجميلتي سأمزقها لزينب وارمي جثتها بالبحر... تعالي معي افتحي الشباك ولنهرب معا) بقيت واقفة وانظر اليه ثم ابتسمت وقلت له اذا كنت تحبني خاطر وتعال غدا لم يفهم قصدي ضغطت على زر كنت احمله بيدي... وضعته خالتي في حالات الطوارئ حتى تأتي الي ماهي الا لحظات ونحن نتأمل بعضنا فدخلت خالتي وابي بسرعه وعندما وجدوه ابي نزل الى الحديقة بسرعة وخالتي سحبتني للوراء ظل ينظر الي ثم نزل لحظات وسمعت صوت طلقات خرجت من مسدس والدي ثم جاء الى غرفتي
الاب وهو يمسك بي من كتفي:  هل اذاكِ
راجين:  هل قتلته
الاب يبعد يده:  لا لقد فر
راجين تذهب لسريرها وتنظر اليهم:  اخرجوا انتهت المسرحية واغلقوا الانوار ايضا
خرجوا وعلى وجههم يعلو الخوف والقلق كنت مبتسمة وانا نائمة وافكر بعاشقي المجرم لحد ما غلبني النعاس ونمت....
في اليوم التالي كنت ابحث عن زينب بعيوني ولكنِ لا اجدها وبينما ابحث اصطدمت بصدره فنظرت اليها بنظرة حب احتفظ بها اليه فقط
براق يضع يده على راسي:  عما تبحثين ياقطتي
راجين:  ابحث عن زينب
براق يخفض حاجباه بتساؤل: لماذا يا ترى هل تريدين اكمال ما بداته البارحة
راجين:  لا... لماذا تظن هكذا
براق:  اذا ماذا تريدين منها
راجين: هكذا فقط لكي لا ابقى بخوف ان تأتي الي.... اسمع هل لي ان اطلب منك طلب
براق: انتِ تطلبين روحي فاقدمها اليكِ قولي ماذا تريدين
راجين بابتسامه:  اسال طالبات صفي عنها
براق يدخل ويسال عنها ويخرج:  يقولون لم تأتي اليوم
راجين بضحكة لم يراها براق او يسمعها من قبل جعلته يقف مصدوم وجميع الطالبات الاخريات مصدومات هذا هذه راجين التي تضحك لم يصدق احد
عندما عرفت انها لم تأتي تأكدت انه نفذ ما طلبت منه احسست بإحساس جميل احساس لم اشعر به ابدا فضحكت بصوت عالي ضحكة اقسم ان حتى قريني فزع منها ووقف لثواني يفكر هل هذه انا فأحسست على نفسي ورأيت الجميع ينظر فرجعت لوجهي الطبيعي واخفيت ابتسامتي ولم اشعر الا واستاذي تنزل دموعه ويضع يد على فمه ويد الاخرى على خصره انصدمت للحظة ما به لماذا يبكي اقترب مني وبحركة سريعة سحبني من خصري وحضنني في هذه اللحظة توقف قلبي وحتى الهواء والناس ولم اشعر باي شيء حولي يتحرك كل شيء اصبح ابيض واسود الا انا وهو ملونين لم استيقظ الا لما فصل براق الحضنة وقال: واخيرا رأيت ضحكتك الجميلة يا اجمل اشيائي
نظرت في عيونه البنيه الدامعة سبحان من خلقها وكأنه وضع حب وحنان العالم كله بداخلها نضرته الشي الحقيقي في عالمي المليء بالأكاذيب
براق بابتسامه عريضة:  -" ‏اِبتسمي فالعالم يحتاج ابتِسامتك ويحتاج لرؤية تلك الغمازتين التي تحفر خديكِ ياقطتي الجميلة
كلماته مثل لاصق يلصق بها قلبي المكسر من كلام الطالبات القذر وكلام والدي الي يكسرني الى اشلاء في كل مرة لــم اكــن اعرف عـن الحــب شيء ولكن حينما تعرفت عليك عرفت معنى ان احيا عرفت كيف هو الشعور بالابتسام دون شعور عند مرورك بمخيلتي يا امير روحي ومالك قلبي.......

هوس العاشقين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن