استيفظت على صوت حارس مدرستنا وهو يتكلم بعصبيه كبيرة والشرار يتطاير من عينه
ساري بعصبيه : ماذا يحدث هنا هيا استيقظوا
نظرت اليه ثم نظرت الى ملاكي النائم على اقدامي وضعت يدي على كتفه وهززته
راجين: استاذ استاذ استيقظ
افاق من نومه واستقام في جلسته سأل عن الوقت وهو ينظر الي اجابه ساري بغضب
ساري: انها الثانيه عشر ظهرا يااستاذ
مسح عيناه بقوة ووقف ومد لي يده لكي اقف امسكت يده بإبتسامة مرسوم على وجهي وقف وارد ان يتكلم ولكن قاطعه كلام ساري الغاضب وتلك العيون التي اقسم انها مخيقة جدا كليلة سوداء مظلمة لو نظرت اليها لتجمد الدم في جسمك خوفا : ماذا كنت تفعل مع فتاة قاصر لوحدك في المدرسة ايها الاستاذ المحترم
براق لم يعجبه كلامه واجاب بعصبيه: اوزن كلامك ساري مالذي تتفوه به... لقد كنا نتحدث وغفونا من دون قصد منا لم يحدث شي
ساري بضحكة عصبية يرجع شعره الثخين والاشقر الى الوراء: هل تراني طفل لاصدق هذه الكذبة.... اذا كنت تريد ان تمارس عهرك فهنالك اماكن ونساء تستطيع ان توفر لك هذا الشي ولكن اياك والمساس بااحدى الطالبات انهم قاصرات ايها المتعلم الذكي
براق يفتح عينه بصدمه: مالذي تقوله انا مستحيل ان افعل هذا الشيئ في طالباتي انهم مثل اخواتي لن اتجرئ للنظر لهم حتى... انت.... انت لقد فهمت الموضوع بشكل خاطى
ساري يقترب منه وينقر باصبعه السبابة على صدر براق: ماذا تتوقع ان يحدث اذا عرفت المديرة بما حصل اليوم
انصدمت بما سمعت اذا عرفت المديرة ستخبر ابي وسينقلني الى مدرسة اخرى بعيد عن امير قلبي فوقفت بينه وبين براق وبعيون راجية: ارجوك لاتفعل هذا اذا فعلت هذا سسينقلني ابي الى مدرسة اخرى وانا لست اجتماعية ولن استطيع ان اتاقلم من جديد ارجوك اعدك انها لن تتكرر وايضا صدقني اننا لم نفعل شي الاستاذ يقول الحقيقة.. نظـر الي ثم بعثر شعري بيده وابتسم وقال: لاتخافي لن افرط بكِ بسبب افعال الاستاذ المنحرفة
ابتسمت لابتسامته وعندما نظرت الى الاستاذ وجدته غاضب وعيناه حمراء اللون عدل شعري المبعثر بكلتا يديه وقال وهو يعدل شعري: احظري حقيبتكِ لاوصلكِ للمنزل هززت راسي بموافقة فااحظرت حقيبتي وعندما اردنا الرحيل امسك ساري يدي وقال: والدكِ قال اذا رايتها احظرها انت الى المنزل لهذا ستاتين معي وقبل ان ينطق احد منا سحبني معه للخارج وفتح باب سيارته واصعدني يمشي القيت نظرة عليه كان يقود بيد والاخرى واضعها قريب فمه ويعض بااضفرهُ لم يتكلم احد منا طول الطريق وصلنا وقبل ان انزل قال: لاتضعي ثقتكِ بشخص ابدا لان الناس كالذئاب عندما يجوعون سياكلونكِ من دون رحمه وانتِ التي كنتِ تعتنين بهم وقدمتي لهم كل شي فلا تفعلي هذا الشي مرة اخرى لم ارد عليه بشئ ونزلت فتحت باب المنزل واسمع صراخ والدي: ماذا اذا حدث بها مثلما حدث مع صديقاتها ماذا ساقول لها هاا
تراني خالتي وتصرخ باسمي وتاتي تحظني يسحبني والدي من حظنها ويمسك بذراعي بكل ما اوتي من قوة ويسحبني نحوه ويتكلم بعصبيه وهو يصك على اسنانه: اين كنتِ
راجين بالم: لقد غفوت بالصف ولم اشعر الا عندما ايقظني ساري وقام باحظاري الي هنا
امير: ولماذا تغفين في المدرسة هاا... الم تفكري بالمجنون الذي هنا الم تقولي انه لربما يحصل له شي
راجين وتشعر ان يدها تكاد ان تقطع وملامح الالم بانت على وجهها: حسنا انا اسفه لن تتكرر هل يمكن ان تترك ذراعي الان
بقى على حاله وانفاسه الحارة تضرب وجهي حتى نفذت طاقتي فقلت له وعيوني دامعه: ماذا يااستاذ امير يسار هل اصبحت الان اهمك هل اصبحت تهتم اذا تم خطفي او حتى قتلي... هل تذكر ان بسببك انتحرت ثلاث مرات الى الان وكل مرة استيقظ بها لا اراك بجواري وحتى عندما اعود لم تسالني مرة كيف حالي او حتى كيف اشعر قي كل مرة تذكرني اني قاتلة والان تمثل انك خائف علي.. لاداعي لان تقلق مثلما تقول انا ابنه الشيطان لهذا لن اموت بسهولة
بعد ان نطقت كلماتي ارد ان يضربني كف لم احرك راسي لم اخاف لم ارمش حتى وكأني تمثال امسكت خالتي يده وقالت وهي تدفعني وراها: هذا يكفي ارجوك انها امانه دنيا لاتؤذيها
عندما رددت اسمها ارخى عيونه وهربت دمعة حارقة على وجنته وكأنه طفل ضائع وسمع اسم والدته ادار وجهه عنا ومسح على وجهه بقوة. وقال: اصعدي الى غرفتكِ ولاتريني وجهكِ وانتِ معاقبة لايوجد عشاء اليوم
ابتسمت باستهزاء وصعدت الى غرفتي نظرت الى صورتها على مكتبي امسكتها واردت التكلم هنالك الاف الكلمات التي اريد ان اقولها لها ولكني لم استطيع التفوه بحرف حظنت الصورة ونزلوا دموعي كشلال ونطقت بعد شوط بكاء طويل: اتمنى ان تسامحيني..... اتمنى ان تقولي لي اني كنت مجرد طفلة غبيه لا اكثر.... اتمنى ان تفهمي ابي اني لستُ مجرمة (وقلت بصوت عالي مبحوح من البكاء والدموع تحفر خدي) والله اني لستُ مجرمة متى ستفهم هذا.....
مرت الساعات واصبحت الساعة 8:30 ليلا وانا محبوسة في الغرفه اكملت وواجباتي ورسمت لكن لاشيئ يستطيع ايقاف شعوري بالجوع وصوت عصافير بطني العاليه انا لم اتناول شيئ منذ الصباح وقفت في الغرفة واضعه يدي على بطني واذهب يمين ويسار فجأة سمعت نقرات على الشباك فتحت الستارة ونظرت له اخرج ورقة ووضعها على النافذة( هل انتي بخير ياجميلتي)
راجين: بخير.... ماذا تفعل هنا الست خائف ان يراك احد ما
كتب ووضعها على الشباك ( يكفيني ان اراكِ لا اهتم باي احد بالعالم)
راجين: انت مجنون
الشخص( بربك هل انتِ من يقول هذا)
ابتسمت له وخرج صوت عصافير بطني فسمعه وكتب ( الم تاكلي شي الى الان)
راجين: كيف تعرف هذا
الشخص( اعرف كل شي عنك ياصغيرتي)
ثم اخرج كيس من حقيبة ظهره وكتب (افتحي وخذي الكيس احظرت لكِ الطعام لايجب ان تنامي وانتي جائعه)
راجين: لا اثق بقاتل
كتب ( الذي امامكِ كان مجرد شخص عادي ولكن عيونكِ من جعلته قاتل مجنون واذا كنت خائفة حسنا ساترك الطعام هنا وخذيه... الى اللقاء ياصغيرتي الحلوة) نزل عن الدرج ورايته وهو يختفي فتحت الشباك واخذت الكيس جلست على سريري وفتحته كان يوجد بداخلها اكلاتي المفضلة وشرابي المفضل بقيت منصدمة كيف له ان يعرف عني كل تفاصيل حياتي هل توجد كامرة في غرفتي هل يراقبني حقا شعرت بالخوف لولهة ثم بدائت بالاكل حتى شبعت وضعت بقايا الاكل تحت السرير لكي لايراها احد ثم لبست بجامه النوم واطفئت الانوار ونمت على سريري...
في منتصف الليل بين الحلم والواقع شعرت بيد تمشي على وجهي نزولا الى رقبتي لم اكن واعية كنت نصف نائمة ونصف مستيقظة بعدها سمعت همسات خفيفة بجانب اذني ( انتِ ملكي ولن اسمح لاحد بلمسكِ) بعدها عدت للاحلام مجددا...
من.. وماذا... وكيف ... تساؤلات كثيرة في راسي دارات في تلك الليلة...
