الاعتراف بالحب 11♥️

141 8 1
                                    

" إن سألتني كم مرة جئتَ في بالي، سأقول مرة، لأنك أتيت ولم تُغادرني " - جلال الدين الرومي -
تمتمت شيرين هانم قائله : بني اي خطف ، قلت لك سوف اتصل
مراد : هذا جيد
ذهب مراد واغلق الباب خلفه بينما جودت بي كان يستمع الى حديثهم دخل على شيرين هانم
شيرين هانم : لقد جن جنونه هذا الشاب
جودت بي : حقا امر غريب ، مراد شاب من المجدين في عملهم كيف طرأت على فكره قصة الزواج هذه
شيرين هانم التفت تنظر اليه : كيف طرأت هاه جودت ؟ الشاب منذ ان كسر قلبه الاخبار في مواقع التواصل الاجتماعي لا تتوقف عنه كم مرةً قلت لك حذره ولكن كنت تدعمه ..
جودت بي : شيرين هذا زواج ليس لعبه
شيرين هانم : انا اعلم ب مصلحة ابني ، سأخطبها له قبل ان تفلت من يده كما فلتت السابقه
جودت بي لم يعجبه رد شيرين ولكن قرر ان لا يجادلها ارسل رساله نصيه الى احد رجاله لكي يتحرى عن الفتاة واما شيرين هانم ف اتصلت بتورهان هانم وحددت موعد
وفي المشفى وفي غرفة بهار تحديداً عندما استيقذت لم تكن خيال حولها كانت على رأسها الممرضه
الممرضه : مرحبا بهار هانم كيف اصبحتِ ان شاءالله افضل من ذي قبل
ابتلعت بهار ريقها تنظر حولها وتهز رأس : انا .. انا بخير
الممرضه تمهد لها الموضوع : انظري سنخرجك في غضون يومين ، يجب ان تحرصي على نفسك هذه الفتره كثيرا
بهار : لماذا ؟ هل انا مريضه ؟
الممرضه : كلا ولكن .. بهار هانم انتِ تحملين بداخلك روح اخرى ستقاسمك حياتك ، واي انهيار عصبي سيحدث لك سيؤدي الى خطر كبير في حياة الطفل
نظرت اليها بهار نظرة تقشعر لها الابدان : كك كيف ؟
الممرضه : مبارك لك
خرجت الممرضه واغلقت الباب نزعت بهار المغذي من يدها وبثقل ذهب الى باب الغرفه و اقفلته ووقفت امام المرآة تنظر الى شكلها التعب يبدو واضحا على ملامحها ، تذكرت زينب و دخولها المفاجئ كل الذكريات السيئه اتت متتاليه وصدمتها وحديثها مع خيال و بالاخص عندما قالت بها ( الم تقولي لي لا تعطي احد سلاحك لكي لا يضربك به .. انا اساسا اعطيته روحي فرمها من اعلى الهويه دون ان يرف جفنه سحق على قلبي وعبر خيال) فنزلت دمعه يأسه من عينيها وتذكرت حديث الممرضه بينما كانت خيال خارجاً تتحدث مع احد الممرضات ناسيه امر ان تحذرهم ان يقولون لها عن خبر حملها سمعت صوت شيء قد كسر في غرفة بهار وفي هذه الاثناء تجمع الجميع نحو الغرفه ومنهم اوزان ركضت خيال مسرعه نحو الباب لتفتحه وجدته مقفلا
خيال : بهار ارجوك افتحي الباب
تقدم اوزان يبعد الجميع عن الباب
اوزان : خيال ، ابتعدي
خيال : ستفتح بعد قليل لا داعي لحركاتك البطوليه
اوزان : ان اذت نفسها ستتراكم علي التهم ابتعديي قلت لك
ابتعدت خيال ، وكسر اوزان الباب ودخلت هي و اوزان وجدوا ان بهار جالسه ارضا وبيدها زجاج المرآه
بهار : لا تقتربوا
اوزان : ارمي هذا من يدك بهار
بهار وهي تنظر لمراد نظرات مرعبه : قلت لكم ابتعدوا
اوزان : كل شيء سيكون على ما يرام اعدك
بهار صرخت : كيف سيكون على ما يرام يا هذا ، بداخلي طفل سأتي بعد تسع شهور على هذه الحياه .. كيف سيعيش ، ماذا لو سأل اين والدي ماذا اجيبه ؟ كل شيء حدث كان بسببك
اوزان كان خائفاً عليها : انزلي تلك القطعه من يدك
اقتربت منها خيال بهدوء : بهار
بهار : انتِ ايضاً ابتعدي عني والا سأذي نفسي
خيال : تمام تمام لن اقول لك لا تأذين نفسك ولكن بهار ، قدرة الله فوق كل شيء فقدنا اشياء كثيره في حياتنا ولكن لم تكن نهاية العالم هناك اسباب كثيره نعيش من اجلها .. اولها طفلك الذي تحملينه في بطنك ، ليس له ذنب ان يموت ، اعطيه فرصه للعيش ربما يصبح يوماً سنداً لك انظري انه الان ينبض في احشائك
انهارت بهار من البكاء ورمت الذي بيدها فحتضنتها خيال حتى هدأت
ووضعوا لها منوم في المغذي حتى ترتاح قليلاً ، اما خيال فخرجت لتشتم بعض الهواء
خيال وهي تنظر الى السماء : يا ربي ساعدني ان هذه الايام تأتي ثقيله
اغمضت عينيها و تذكرت حديث جدتها
تورهان هانم : ستتزوجين ذلك المدعوا بمراد وتأخذين بثأرك و ثأر والدتك .. لقد صدقت مؤخرا ان العشق ناره تحرق اكثر من الموت
و ايضا عند مواجهة تورهان هانم لمراد عندما قالت : سوف تفعل ذلك مجبرا لا مخيرا و الا ذلك الضرر الذي لم تلحقه خيال بعائلتك سألحقه انا
وضعت يدها على اذنيها لشدة الاصوات التي كانت تدور في عقلها
مراد عندما قال : كنت اظن انك سيئه فكنت الاسوء ، كل هذا فعلتيه من اجل ان تتزوجي بي
ياله من مغرور و متغطرس شاب مهووس في جماله الخارجي ويظن جميع الفتيات تركض وراءه ، نظراته الحارقه التي كان ينظر لها
جميع تلك الضغوطات كانت تأتي متتاليه خطة انتقامها و حمل بهار و اتهامات مراد و صورة والدها البشعه التي لا تفارقها اخرجت من جيبها قرش تستعمله دائما اذا كانت محتاره بين امرين الصوره ان تمشي خلف كلام جدتها واما الكتابه تختار خطه جديده للانتقام فرمتها وظهرت لها الصوره
خيال : اذا لابد ان اركز على هدفي في الانتقام .. جودت يلماز انتظرني انني اتيه لك
سأل جودت بي عن خيال و بالاخص انه كان يشعر بالارتباط من اسم عائلتها الا ان وصلته  الاخبار انها طفله تربت وحدها ونشأت في منزل جدتها فتاة مجده في عملها ودراستها فتطمن بعض الشيء فسارعت شيرين هانم بالاتصال في تورهان هانم وتحديد موعد ليأتو ويتقدمو لها بشكل رسمي وهذا ما حدث فعلا وتحدد الزفاف بعد اسبوع من الخطبه بأمر من تورهان هانم لأنها اخبرت مراد سابقا كل ما كان الزفاف اسرع كل ما كان هذا من اجل مصلحتهم لتخطيه على موضوع بهار و اوزان توالت الايام بسرعه لم تشعر خيال بنفسها الا تقف امام المرأه تنظر الى نفسها كم مرت الايام بسرعه كان اخر احلامها هو الزواج و الان تقف امام المرأه متزينه لحفله ضخمها اعدها جودت بي للأحتفال بمراد يتكلم عنها من في تركيا كانت ترتدي فستانا بسيط يبرز جمال جسمها و شعرها اللمموج منسدل و مرفوع من الامام تتطاير منه خصلات اماميه تضيف الى جمالها جمال على الرغم من بساطة مساحيق التجميل التي كانت تضعها الى انها كانت حقا رائعه وبيدها تمسك ورود ياسمين لأعتقاد خيال انها ترمز الى جمال الانثى

خيّـال ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن