لعنة الحب 14 💙

142 12 1
                                    

لو أرادك الله صلبًا لخلقك صخرة، لكن ليْن الطين فيك كان مقصودًا
‏-شمس التبريزي

خيال تمتمت قائله : انظر مراد يلماز .. انا لست مرهم لجراحك القديمه الخنجر الذي سيجرحك يوماً لا تظن انه سيكون لك دواءً ، انا لا اناسبك ولا ابادلك شعور العاطفه الذي جعلك بهذه الحاله
مراد غضب وضرب يده بالجدار الذي خلف خيال : ستحبيني ، كما اجبرتني على الزواج منك ستعشقيني
خيال : ليس هناك حباً يأتي بالاجبار .. لا اريدك لماذا لا تفهم
مراد : ام لأني الولد المدلل الذي من الطبقه المخمليه لذلك لا اناسبك
خيال : لا اعرف بالحب كثيراً مراد بي ولكن مااعرفه هو ان الذي يحب ينظر للقلب فقط لا للماده ولا لشكل ولا للون
مراد : هل تعرفين كم فتاة تتمنى ان تكون مكانك
خيال وهي تتجاهل كلام مراد وتتسطح على السرير : لتأتي واحده منهن تعطيك الحب الذي تتمناه
مراد : لا استطيع
خيال : انا لست لعبة لديك حتى تتملكني بهذا الشكل .. اخرجتني من جامعتي ، حبستني ، انا لا يجب ان اضع عيني في عينك
مراد تسطح في الطرف الاخر من السرير ينظر الى خيال وهي ابتعدت عنه مسافه
مراد : صدقيني لست انا من يفعل ، اخبري قلبي عن ذلك
خيال : هذا جنون .. انت لديك هوس امتلاك كل شيء
مراد : يوما ما اعتقدت ان الشيء الذي اشعر به .. مجرد مشاعر سخيفه تجرفني نحو الشيء الذي اهرب منه
فهمت خيال جيدا الشيء الذي يلمح له مراد نهضت وذهبت الى مكان حقيبتها
مراد : الى اين ؟
اخرجت خيال هاتفها : سأتصل ب بهار لتأخذني لا استطيع البقاء معك
مراد نظر اليها نظرات حاده وهو يسحب الهاتف بقوه من يديها : انت الان زوجتي لا تستطيعين الهروب مني
خيال : مراد اتركني
مراد تفجر غضبه ورفع يده ورمى بالهاتف ارضا حتى تفتت الى قطع صغيره وهو يصرخ ويقول : قلت لك لا استطيع لا استطيع
خيال قلبها بدأ يخفق بشده
سمعو باقي المنزل بالضوضاء التي حدثت فأجتمعوا سريعا نحو باب الغرفه
شيرين هانم : مراد افتح الباب
اياز : خيال هل انت بخير ؟
شيرين هانم : بني الفتاة ليست بخير
مراد : انظري جميعهم وراء هذا خائفون عليك مني انا ابنهم الذي كبرت في كنفهم وترعرعت تحت يدهم لهذه الدرجه لا يثقون بي
تذكرت خيال كلام شيرين هانم " اريدك ان تعلمي ان هذه التصرفات ليست من عاداتنا ابدا و مراد لم يكن هكذا من قبل و لربما يحدث معه هذا الشيء لدخول شخص في حياته "
مراد نظر اليها نظره اخيره واتجه نحو الباب فتحه و خرج واقفله ووضع المفتاح في جيبه
نظرت اليه والدته دون نطق ولا كلمه واحده
مراد اخفض رأسه قائلا : ان كنتم ستسألون عنها فهي بخير
ونزل الى الاسفل وخرج خارجا ، هنا دخلت شيرين هانم غرفتها ومعها جودت بي
جودت بي : حقا انا لا اصدق ان هذا مراد
شيرين هانم : لما لا تصدق .. جودت هذا كل يحدث من دلالك له ، انه حتى لا يصغي الى كلامي .. المصائب تأتي واحده تلو الاخرى
جودت بي : انا تعبت اليوم بما يكفي يجب ان ارتاح
دخل جودت بي دورة المياه لكي يبدل ملابسه وجلست شيرين هانم مقابل التسريحه تفصخ ساعاتها فتحت الدرج ورأت الظرف مسكته واللقت نظره على ما مكتوب عليه
شيرين هانم : قد يهمك شيرين هانم
فتحت الظرف وجدت بداخله ذاكره .. خرج جودت بي من دورة المياه
جودت بي : الم تبدلي بعد
تمتمت شيرين هانم قائله : شيء .. انا نسيت ان اقول شيء لدفنه بخصوص خيال انت تسطح سوف اعود حالا
جودت بي : تمام
خرجت شيرين هانم من غرفتها وتوجهت نحو مكتب جودت بي في الاسفل واخذت منها الجهاز اللوحي وبسرعه فتحته لكي تنظر ما الذي في الذاكره .. وعندما فتحته وجدت صوره قديمه و اولها ملاحظه كتب فيها
( ما سترينه سيبقى بينك وبيني شيرين هانم .. فحان الوقت لكي نفتح الدفاتر القديمه )
فتحت اول صورة وجدت بها صوره لجودت بي وعلى ما يبدوا انها قديمه يلبس زيا رسمي وبجانبه فتاة ترتدي فستان زفاف ملامحها لا تبدوا واضحه ، بدأت يديها ترجفان .. عندما رأت الصوره التي بعدها كما وكأنها قلبت الصوره وكتب عليها من الخلف
حبيبتي ..
هذا هو اليوم الذي تمنيناه سنين طويله هذا هو اليوم الذي لطالما حلمنا به سويتا 10 ايلول 1999
ذكرى زفافنا بعد هذا اليوم لن يفرقنا الا الموت احبك كثيرا .. من حبيبك وشريك عمرك جودت يلماز
شيرين هانم الان في حالة صدمه ماذا يعني هذا على ما تعتقد ان جودت بي لم يسبق له الزواج ابدا و لم يحب امرأه سواها
شيرين هانم ابتلعت ريقها بصعوبه : كلا كلا هذا هراء
اياز : ماهو الهراء
سرعان ما سحبت شيرين هانم الذاكره و اغلقت الجهاز : لا شيء .. انها اخبار و اشاعات سخيفه
اياز : امي .. هل انت بخير ؟
شيرين هانم : بخير بخير .. سوف اذهب لأنام
استغرب اياز كثيرا من تصرفات والدته وعندما صعدت شيرين هانم بدلت ملابسها وتسطحت بالقرب من جودت بي تنظر له ، هنا شعر جودت بي بها وهو ايضا لم ينتابه نعاس بسبب تهديد هؤلاء الرجال له
جودت بي : شيرين ما بك ؟
شيرين هانم ووجهها يبدوا شاحبا : لا شيء
جودت بي: هيا اذا نامي ف غدا يوم متعب
شيرين هانم صمتت قليلا تنظر الى السقف ما رأته جعل النوم يهرب من عينها ، واما عن اوزان عاد الى المنزل وهو ايضا كان ثملا اتصل به مراد وهو كان على الساحل
اوزان : ماذا بك
مراد : لا استطيع التحمل رأسي سينفجر من التفكير
اوزان : ماذا حدث
مراد : تلك الفتاة لعبت في نظامي
اوزان : اين انت الان ؟
مراد : ليس مهم اريد ان ابقى لوحدي .. ولكن لا استطيع فهم نفسي هل تشرح لي
اوزان : قل
مراد : هل سبق لك انك شعرت انك ميت ولكن في الوقت ذاته على قيد الحياه ..كل ما اغمضت عيني ترسم في مخيلتي قلمي لا يرسم شيء غيرها لساني لا ينطق شيء سوا اسمها الدنيا برد ولا ارى الدفء الا عندما انظر الى عينيها
اوزان : اخي هل اقول لك شيء ..
مراد : ماذا ؟
اوزان : على الاغلب اصبت بلعنة الحب
اغلق مراد الهاتف بقى اوزان ينظر الى السقف
اوزان : حان الوقت يا اخي لتواجه العاصفه التي كنت تهرب منها

خيّـال ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن