خانة الذكريات 2✔️

208 11 0
                                    

" لا يوجد اسهل من الكراهيه و البغضاء ، اما الحب فهو يحتاج نفساً عظيمه 🌱" #شمس_التبريزي

استدارت خيال ونظرت الى الباب وهنا كانت حتما الصدمه رأت والدها الذي هو سبب في المها منذ سنين تجمدت في مكانها للحظه شعرت ان الزمن قد توقف يالها من صدفه بشعه عندما قررت بناء حلمها وان تشغل نفسها عن اوجاع الماضي اتى هذا الموقف ليحي المها من جديد لابد ان ليس هنالك مهرب من هذه الذكريات بدأت يديها ترجفان ولكن مراد مازال واقفا بجانبها

مراد توقع انها صدمت من انها لأول لمرة تقابل شخص من هذه الطبقه فهو مشهور لكن لاحظ عليها ان ردة فعلها ليس لسبب تافه مثل هذا وجد ان نظراتها كنت على جودت بي
مراد : هيا تعالي لأعرفك على والدي جودت يلماز
يالا بشاعة هذا الاسم وهنا ادركت خيال ان امها على حق في الشك في والدها ان مراد شاب كبير هذا يعني ان ابيها فعلا كان يخون امها مسبقا ظنا من خيال ان مراد هو اب جودت الحقيقي لم تعلم انه ابن اخيه ويقول له والدي من باب المعزه فقط لا غير
بسرعه تمالكت خيال نفسها ونظرت الى مراد : قلنا انك فعلت معروف تمام ولكن لا تتوقع مني ردة فعل عاطفيه اتجاه ذلك هل فهمت ؟
مراد اقترب منها وهمس لها قائلا : يالك من فتاة حادة الطبع هل انت هكذا دائما ؟
خيال وهي بالكاد تمسك اعصابها كي لا تنفجر : ماذا تنتظر من فتاة عاشت بلا سند ؟ .. على اية حال انا ذاهبه ليس لدي الوقت الكافي لأضيعه بالحديث معك
استدارت لتذهب وسحبها حتى اصبحت انظار الجميع متجهه نحوهم
مراد : لو تهدأين قليلا
اصبحت خيال تنظر له بصدمه : انت كيف تجرأ على الامساك بي ؟
كان مراد يقول بداخله لما حقا لا ابتعد لما عندما اليها لما خضرت عينيها اسرتني الى هذه الدرجه انها فتاة اقل من عاديه والذين تعرفت عليهم سابقا اجمل منها بكثير لما لا اتركها
خيال : انظر ليس لي مزاج في الجدال معك ولكن ان اردت ذلك على الرحب و السعه سوف اقلب هذا الاجتماع الى فضيحه اخرى لك ابعد يديك
كان مراد شارد تماما انه لم يسمع حتى الكلمات التي خرجت من شفتيها حتى نادى له اوزان قبل ان يلاحظ جودت بي وجوده مع فتاة جديده
اوزان : مراد .. مراد !!
نظر مراد الى اوزان وجده يقول له والدك اتى ثم عاود النظر الى خيال وسرعان ما تركها نظرت اليه بنظرات جانبيه وذهبت لتستعد للعزف
اوزان اقترب من مراد : بني الم نتفق نحن لماذا مازلت تطارد تلك الفتاة
مراد بصوت خافت : اخ لو اعلم
اوزان : المهم الان اذهب على والدك انه هناك على تلك الطاولة دعه لا يلاحظ عليك هذا الشرود
مراد : تمام
بهار ايضا لاحظت وجود والد خيال فهي تعرف بالقصه كامله ذهبت سريعا الى المسرح : خيال ، ام ان هذا والدك
خيال قاطعتها سريعا : ليس كذلك ، انه لا شيء بنسبه لي
بهار : تمام تمام اهدئي ، لاتدعيه يعكر مزاجك
خيال : لا يستحق ان اعكر مزاجي من اجله ، هذه اولى خطوات حلمي لن اجعله هدمها
بهار : هذه هي صديقتي التي اعرفها ، ب التوفيق يا عزيزتي
عندما ذهب مراد بجانب جودت بي قال له : من تلك ؟
مراد نظر وجده يشير الى خيال : لا احد انها عازفه جديده
جودت بي و في عقله ايحاءات مقرفه : هل حقا لا احد ام ..
مراد : ابي قلت لك انها عازفه فقط هنا
جودت بي : عندما رأيتك تتحدث معها بدأت اشتم رائحه لا تعجبني ، نظراتك كانت تقول عكس ذلك تماما
مراد : كلا ليس هناك شيء من الذي يخطر في بلك انها ليست من طرازي فتاة عنيده و حادة الطبع حركاتها لا تطوق لي
جودت بي : اجل هذا هو ابني الذي اعرفه ، كما اخبرتك سابقا اي شيء استخدمته مره واحده لا يمكنك استخدامه مجددا هل فهمت ؟
مراد : كن على يقين انني لن اعيد غلطتي مع اصلي مره اخرى
جودت بي : تسلى يا بني انك مازلت شاب ولكن اياك ان تصبح عاطفي وتقع بالحب مجددا ، انه امر سخيف للغايه
بعد ان تجمع رجال الاعمال و اكتمل الحضور ذهبت خيال الى دورة المياه لكي تلملم شتاتها ودون ان انتباه دخلت دورة مياه الرجال سمعت صوت من الخارج يتحدث وعلى الاغلب انه نفس الصوت الذي سمعته قبل قليل اي انه صوت جودت بي مع احد الرجال الذين سيعقدون اتفاق مع مراد
جودت بي : اسمع ستفعلون المستحيل لكي تجعل هذا الاتفاق لا يتم
.. : جودت بي لكن هذا الاتفاق مهم جدا بنسبه الى مراد بي
قال جودت بي مقاطعا حديث الرجل : ايا كان ذلك الاتفاق وايا كانوا هؤلاء كلامي هو الذي سوف ينفذ ، سوف تأخذ عربون ذلك الاتفاق
.. : تمام جودت بي اي امر اخر
جودت بي : اغرب عن وجهي
لم تنصدم خيال بقدر ما استغربت على حد علمها ان ذلك الشاب الذي يدعى مراد ابنه فكيف لأب ان يغدر بأبنه ؟ وكما يبدوا ان علاقتهم قويه اخذت خيال نفس عميق وهي تقول لنفسها اهدأي وفكري بهدوء ذلك الرجل على ما يبدو انه انجس من ما تتوقعين فكري خيال فكري ماذا يجب عليك ان تفعلي ..
اما على رأس الاجتماع كانت هناك بهار تقوم بالخدمه و عندما اقتربت من اوزان لتضع بجانبه كأس الماء اغمض اوزان عينيه يشتم عطرها اهتمامها لابسط اموره جعلته ينجذب اليها
مراد : اي اننا سنقوم معكم بأتفاق مشترك ينفع كلا الطرفين و اوزان بي من ذوي الخبره السابقه مهنا في هذا المجال كان الداعم الكبير لنا وهذا المطعم الذي ترونه كان خربشات على ورق ايام الثنوي حتى اصبح كما هو عليه الان و نحن نطمح دائما الى تكبير مشاريعنا و توسعتها بقدر المستطاع اليس كذلك اوزان بي ؟
بسرعه استعاد اوزان وعية غير مدركا للكلام الذي قاله مراد
اوزان : اجل اجل بالطبع
عاد جودت بي على رأس الطاوله
عثمان " وهو الطرف الاخر من الاتفاق" : بصراحه عندما اتى لي عرض كهذا لم اتردد لحظه واحده ، فسمعتك مراد بي تكتسح تركيا
مراد وهو كامل ثقته وغروره : شكرا شكرا جزيلا لكم هذه شهاده اعتز بها كثيرا
جزدت بي وهو يحاول ان يأخذ مجال في هذا المدح : وهذه حقيقه ، شيء رائع عندما ترى ابنك يعمل جاهدا لرفع رأسك واتم كذلك شركه ناجحه كم احسد ابني
تعالت الضحكات ظنا من الجميع ان جودت بي قال هذا الكلام من باب المزح ولكن هو قاله حقا من باب الواقع سمعت خيال هذا الحديث نظرت الى جودت بي نظرات استحقار انها تشمئز منه اتت اليها بهار لتنبيهها
بهار : ابنتي كفي عن النظر الى الرجل بتلك النظرات سيلاحظ
خيال : ليلاحظ ، لا استطيع ليس بيدي ، كل ما اتذكر افعاله اود شنقه
مراد : اما الان لنأخذ استراحه ثم نعود الى رأس العمل
في هذه الاستراحه طلب اوزان من النادل يحظرون المشروبات ، وبدأت الفرقه بالعزف وصوت عزف خيال من جماله كان يعتلي عزف باقي الفرقه مما جعل انظار الجميع تتوجه نحوها اوهي تعزف بكامل احساسها و مشاعرها ، اخذ مراد مشروبا وتقدم نحو الفرقه قائلا بينه وبين نفسه : ياترى ما تلك المشاعر التي تفجرينها على اوتار تلك الكامنجه ؟ لما اشعر وكأن هذا العزف يأخذني الى عالم اخر غامض لا اعلم ماهو يؤلمني كثيرا ولكن يناسبني وانتمي اليه
بينما الجميع كان منسجم في تلك الموسيقى الرائعه ذهبت بهار لكي تقدم الى اوزان المشروب
بهار : استاذ اوزان
نظر اليها اوزان
بهار : تفضل المشروب
تذكر اوزان كلام مراد و التحدي الذي كان بينهم فسرعان ما استغل الموقف لصالحه
اوزان : لو قلتي اوزان فقط سأكون مسرور
بهار بخجل : لكن استاذ اوزان سيكون عيب كثيرا انت استاذي
اقترب منها اوزان وهو ينظر لها نظرات غريبه : لكن هذه الرسميه لا تعجبني خارج نطاق العمل
اقترب منها وقال
اوزان : او لنقل معك انت بذات
بهار : لكن استاذ اوزان ..
اوزان مقاطعا بهار : لا يوجد لكن بهار
اصبح الجو حارا كثيرا بالنسبه الى بهار خفق قلبها بشده لم تعرف ماذا تقول
رفع يده اوزان لمررها على خصلات شعرها و بهار تنظر له بصدمه متجمده في مكانها
اوزان : هل انت فعلا جميلة ام اليوم ازددتي جمالا
بهار وهي تقول بصوت خافت : ياه ماذا يحدث لي يكاد قلبي حتما يتوقف
نظرمراد الى عثمان بي وجده متجها نحوه
عثمان بي : مراد بي
عثمان بي مشيرا الى خيال : من تلك ؟
مراد بأستغراب : انها عازفه جديده انضمت الى المطعم مؤخرا
عثمان بي : اه حقا ؟ بعد اذنك اعجبت كثيرا بعزفها وصورت لها مقطع قصير بهاتفي ربما مستقبلا تعزف في احد حفلاتنا
مراد بمجامله : طبعا طبعا ، نتشرف بذلك
اتى جودت بي بجانب مراد
عثمان بي : اني حقا متحمسا كثيرا للعمل معك مراد بي
مد عثمان بي الى مراد حقيبه
عثمان بي : وهذا هو عربون الاتفاق الاول خمس مئة الف دولار
جودت بي ضحك ظنا منه ان خطته قد نجحت في سرقة المال
مراد : لو انك اخذت راحتك بالتفكير لسنا على عجله
عثمان بي : هذا الاتفاق ليس هناك داعي لتفكير به مراد بي
جودت بي كل تفكيرهه هو ان يجعل مراد بحزوته دائما لكي يكسب ثقته وقبل كل شي ماله لذلك فكر في سرقة المال لا مراد اول شخص سوف يعود اليه هو جودت بي
عثمان بي : بأمكانك التأكد
مراد : ليس هناك داعي عثمان بي انك تحرجني
نظرت خيال الى هذا الموقف من بعيد تنتظر ردت فعل جودت بي ، عندما فتح مراد الحقيبه ووجد بداخلها المال صدم كثيرا جودت بي يجب ان تكون الحقيبه فارغه بقت علامات الاستفهام على وجهه ابتسمت خيال بسخريه فهذه اولى المعارك التي تكسبها وتخوضها مع والدها

خيّـال ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن