هدف حبي 23♥️

158 11 0
                                    

في نهاية المطاف ستأتي الأشياء من تلقاء نفسها دون أي جهد أو سترحل للأبد رغم كل الجهود. - جلال الدين الرومي

حملوها سريعا الى المشفى وضعها الان مستقر بعد ان ركبوا عليها جهاز التنفس بقي مراد و احسان بي في الخارج ينتظرونها تستيقذ ومراد يلقي اللوم على نفسه
مراد : كل شيء حصل بسببي لم يكن علي ان اتركها وحدها
احسان بي وهو يضع يده على كتفه : انظر يا بني جميعنا خطائون ولكن الغبي من يعيد الخطأ مرارا وتكرارا .. كوني بعيد عن خيال هذا لا يعني ان عيني ليست عليها
مراد : ماذا يعني هذا الكلام الان ؟
احسان بي : حينما حصل ما حصل معها وقفت معها وساندتها ولكن بعد ذلك تركتها لتتعلم كيف تقف على رجليها ولكن انت بكل سهوله اتيت وحطمت احلامها في ثواني
مراد : هل تظن انه الوقت المناسب كي تقول لي ذلك
احسان بي : اجل ، بأمكانك ان تصلح ما افسدت .. الارض تعطيها بذره وتسقيها بالماء بعد ذلك تشعر بأهتمام وتعطيك الثمار فما بالك بالانسان
مراد : لقد تأخر الوقت كثيرا
احسان بي : كلا لم يتأخر ابدا عليك ان تفعل لها ما لم يفعل ابيها لها مراد لا تكن انت و الزمن عليها .. خيال لا تحتاج الى طبطبتك و وعودك التي من السهل نطقها باللسان حان الان ان تقف انت ايضا على رجليك و تفعل ما يجب عليك فعله
فكر مراد جيد في ما قاله احسان بي و اقتنع نهض
احسان بي : الى اين
مراد : كي اصلح ما كسر
اوزان بعد يوم مرهق عاد الى المنزل واستلقى في الكنب الذ في الصالون اتت بهار
بهار : هل انت بخير
اوزان : لا طاقه لي لكل شيء ، فجاءه شعرت ان الدنيا قد اسودت في وجهي لأول مره ارى اخي في هذه الحاله وليس بأمكاني ان افعل شيء
بهار جلست عند رأس اوزان : لا تقل ذلك سيتحسن كل شيء سوف ترى
اوزان : انها جمله نخدع نفسنا بها كي تسير بنا الحياه
بهار : صدقني سوف يعدي كل شيء ..
اوزان : تحسنت علاقة مراد ب خيال كثيرا و كنا سوف نتزوج ..
بهار : سنفعل ، ولكن يجب الان ان نلملم جراحنا و الكل يستقر في عشه
اوزان نظر اليها : هل تعلمين ؟
بهار : ماذا ؟
اوزان : كم انا محظوظ بك كثيرا .. انا ممنون كثيرا لقلبي لانه اختارك شريكه لحياته
بهار اخفضت رأسها بخجل : ان لم اساندك في هذه الاوقات من سيفعل ..
شعرت بهار بركله خفيفه في بطنها فتوجعت قليلاً
بهار : اوه
اوزان بنبرة خوف : ما بك هل تتألمين هيا نذهب الى المشفى
بهار : هل رأيت ؟
اوزان : كلا ماذا ؟
بهار : اشعر به يركل في بطني
وضع اوزان يده على بطن بهار
بهار : انظر وضعت يدك على بطني وتوقف
اوزان : انا ابيه يجب ان يركل الان انا لم ارى
بهار : اوزان لا تتحدث هكذا مع الطفل
اوزان : اوههه من الان اصبحت حبيب امك هل رأيت
فركل من جديد
اوزان الارض لا تسعه من الفرحه : هلل رأيتي لقد تحركك
بهار : لقد قلت لك
في منزل تورهان هانم ذهب مراد لي يتحدث مع جدة خيال
طرق الباب وفتحت له تورهان هانم
تورهان هانم : انت ماذا تريد مجددا ؟
مراد : اتيت لتحدث فقط
تورهان هانم : ليس هناك شيء لنتحدث فيه
مراد وهو يمسك الباب : تورهان هانم .. الا تريدين ان تنتقمي من الذي حرق ابنتك ؟
هنا توقفت تورهان هانم للحظات و جعلته يدخل الى الصالون واقفلت الباب
مراد : انتظري من قتل ابنتك هو الذي قتل امي والان يحاول قتل حفيدتك و زوجتي
تورهان هانم : انت ماذا تقول ؟
مراد : اليوم حاول حرق خيال
تورهان هان ابتلعت ريقها صحيح ان همها الوحيد ان تنتقم منه ولكن لا تريد ايضا ان تعاد نفس المعانات لحفيدتها
مراد : في الايام الاخيره اعلم ان خيال خرجت عن سيطرتك بسبب انها احبتني ولكن ما اريد ان اقول لك لا تثقي بي ولكن هذه المره ركزي على الهدف المطلوب خيال الان بحاجتك اكثر من ذي قبل لا اريدها ان تصحوا على خوف من ان تخرج وحدها وكأنها مراقبه اريد ان تواجهي جودت تورهان هانم
تورهان هانم لمعت عينيها فهذه اللحظه كانت تنتظرها اكثر من اي شيء صحيح انها رأت جودت عدت مرات ولكن كانت خلف الستار بعيدا عن الحقائق اما الان سوف تواجهه مع الحقائق
تورهان هانم : وما مصلحتك تفعل ذلك
مراد وعينيه تشتعلان غضبا من ذلك الرجل : ليس لدي مصلحه ولكن لا يوجد لدي شيء اخسره سوى خيال ولا اريده ان يفعل
مراد فكر بخطه جيده و مدروسه سوف يضرب جودت بسلاح توهان هانم فالجراح القديمه تصبح اكثر حده من الاجراح الجديده
في اليوم التالي ذهبتا نازلي و بهار الى خيال في المستشفى وعندما استيقذت خيال وجدتهما عند رأسها فتحت خيال عينيها بصعبها
خيال : اين انا ؟
نازلي : صباح الخير يا اميره
خيال اغمضت عينيها بشده انها تشعر بصداع شديد والم في ظهرها وكامل مفاصلها تذكرت ما حدث لها واخر ما تذكره عندما وقعت من على الكرسي في هذه الاثناء تذكرت خيال وجه احسان بي ولكن لا تتذكر ان مراد كان معها دخل احسان بي
احسان بي : اوه استيقذت حبيبة عمها
اصبحت خيال تنظر في ارجاء الغرفه وكأنها تبحث عن شخص ما عرف احسان بي عن من تبحث
احسان بي : انه ليس هنا
خيال بأستغراب : من ؟
احسان بي : الذي تبحثين عنه
خيال تمتمت قائله : انا لا ابحث عن شيء
بهار لكي تغير الموضوع : هيا هيا انهضي اجب ان تأكلي شيء كي تأخذين علاجك ونذهب الى المنزل
خيال ضحكت بسخريه : عن اي بيت تتحدثين ؟ هل منزل جدتي التي لا تكترث الا لنتقامها ام لبيت ذلك الرجل لذي حاول قتلي مرارا وتكرارا ولم ينجح ام لأبنه الذي تركني في منتصف الطريق
نازلي اخفضت رأسها بخجل
بهار امسكت يد خيال كانت ملفوفه بضماد لأنها رضت عندما وقت من الكرسي : لمنزلنا .. لو تركك العالم بأسره خيال انا لن اتخلى عنك سأكون معك
ابعدت خيال يدها عن بهار : لا تلمسيني
نظر احسان بي الى بهار نظرات غريبه
خيال : وانت عندما رأيتي الذي عوضك حنان امك و ابيك تركتيني في منتصف الطريق وانت بهار لم تثقي بي
نازلي : خيال لا تفعلي ارجوك
بهار وعينيها تدمعان : الم تقولي اننا اخوات والاخوه دائما يتشاجرون ولكن يبقون سويتا ، نحن لم ينجبنا بطن واحد ولكن دائا سنكون سند لبعضنا
خيال اخفضت يدها تلتمس ومكان محبسها فلم تجده كان عندما تتوتر دائما تحركه ولكن يديها الان فارغه
نازلي : هيا يجب ان تأكلين كي نخرج من هنا الم تكوني تقولي انك لا تحبين اجواء المشفى هيا
خيال : اريد الذهاب الى الحمام
نازلي : تمام امسكي ب يدي سوف اساعدك
احسان بي دون شعور : ابنتي نازلي انتبهي الى ظهرها جيدا
رفعت خيال رأسها تنظر الى احسان بي : لماذا؟ ماذا يوجد في ظهري ؟
احسان بي بأرتباك : كلا من اجل فقط ان لا تتألمين
خيال : كلا يوجد شيء بظهري عندما وقفت شعرت بذلك .. نازلي اوصليني الى المرآة
وقفت خيال امام المرآه ودارت ظهرها كي ترى ماذا يوجد خلفها ، وجد ملصق كبير على ظهرها بأكمله
خيال وهي تقف امام احسان بي : ما هذا يا عمي ؟
احسان بي : انا من قلت لهم ان يفعلوا .. بهار نازلي هلّا تركتمونا وحدنا
خرجت نازلي و بهار
خيال : لما فعلت ذلك ؟ انت تعرف تلك الجروح ماذا كانت تعني لي
احسان بي : ولكن يجي ان تلتأم تلك الجروح .. انتِ اليوم اقوه بكثير ان تتذكرين الم والدتك بخدوش على ظهرك
رفع يده يمسح على خدها : انتِ اجمل بكثير ان تشوهك تلك الجروح

خيّـال ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن