الفراق 17🔓

137 14 1
                                    

" وامض أيتها الروح فنحن أيضاً واصلون، من عالم الفراق هذا إلى دنيا الوصال " #شمس_التبريزي
خيال ارتمت ارضاً
الطبيب : يا سيده هل انتِ بخير ؟
شيرين هانم : خيال ابنتي هل انتِ بخير
خيال : كلا هذا مستحيل ، مستحيل .. مراد لن يستطيع الرسم مجدداً ؟
اياز وهو يمسح على ظهر خيال : انها فتره قصيره
خيال : اريد ان اراه
الطبيب : انه الان تحت تأثير التخدير عندما يصحو سوف ادخلك
سمع اوزان بالخبر واتى مسرعا الى المشفى
اوزان : عمي جودت ماذا حدث ؟
جودت بي : لا نعلم كما تعرف اتت تلك الفتاة و جلبت معها المصائب لا نعرف اذا كانوا اعداء لها ام ..
شيرين هانم : جودت ما هذا الكلام عيب
نظرت اليه خيال وهي تقول : بدل ان تنظر الى غيرك وتلقي التهم عليهم ، انظر الى نفسك وعد الى حساباتك لست انا من يترصدون لهم الاعداء
اياز : كلام خيال صحيح ، جودت بي امسك لسانك عن خيال والا انت تعرف جيدا ماذا سيحدث
جودت بي اشتعلت نيران الغضب في عينيه : هل تهددني يا هذا ؟
اياز : اهددك اجل ماذا ستفعل ؟
اوزان وهو يمسك بأياز : يااه يكفي انتم لستم صغارا ، الف الحمدلله الاصابه لم تكن في مكان اخر هو الان بخير وصحه وعافيه هذا يكفي
شيرين هانم وهي تمسك جودت وتبعده عن الجميع : جودت ما همك مع الفتاة
جودت بي : انا لا اعلم كيف لكم ان تثقون بها الى تلك الدرجه انها فتاة غامضه ، ذات تصرفات غريبه
شيرين هانم : يوجد اشخاص قضينا معهم عمرا طويلا و عشرة سنين ووادركنا مؤخرا انهم لا يستحقون لم يقف الموضوع عند خيال فقط
جودت بي نظر اليها وهو يبتلع ريقه لم يفهم ما تعنيه ولكن شعر ان وراء كلماتها هذه شك تسلسل الى قلبها في الاونه الاخيره
جودت بي : انا لا اثق بها ابدا
شيرين هانم : انا لا افهم هل انت الذي متزوجها ام ابنك ؟ دعها وشأنها
جودت بي : تمام من الان وصاعدا لن اتدخل في اي جدال
اوزان بقلق : خيال هل انت بخير
وقفت خيال وهي تضغط على رأسها : لست كذلك ياه ..
اوزان : اعلم انك في هذه الفتره تعيشين ضغط كبير
خيال امسكت بياقة اوزان : كل شيء حصل بسببك ، كل شيء يحدث الان انت السبب خلفه
اوزان : خيال تمام اهدأي سيلاحظون ذلك
اياز كان قريب منهم وسمع الجدال الذي دار بينهم لكنه فضل ان لا يتدخل
خيال : لقد سرقت مني صديقتي و دراستي ومستقبلي ، هل انت مسرور من ذلك
اوزان : خيال تمام اهدأي
خيال : كيف لي ان اهدأ هل اخبرتي كيف اهدأ ؟
اوزان : كل شي سيكون على ما يراك ليقوم اولا مراد بالسلامه

خيال وهي تتركه وتجلس بجانب اوزان اتى الطبيب وسمح لهم برؤية مراد دخل الجميع وكانت خيال اخر واحده فشيرين هانم كانت على يمينه و جودت بي كان عن شماله بقت خيال تنظر اليه من بعيد هذا الاهتمام تمنته كثيرا وقت ما خرجت من العمليه لم يمسك بيدها احد وقتها الا احسان بي كم انها تحسد مراد على هذه المحبه والخوف التي يكنها اهله له
شيرين هانم : هل انت بخير يا بني ؟
نازلي : والله اخفتنا كثيرا يا اخي
مراد : انا بخير لا تقلقوا
اياز وهو موجه الكلام الى اوزان : انظر انه كالاسد قلت لك اخي لن يصيبه مكروه
اوزان : قلت قلت .. لذلك لا يوجد دلال اخ مراد ستخرج من هنا وتباشر عملك بسرعه
شيرين هانم : ليس الى هذا الحد
مراد : اه اشعر بألم بيدي
خيال كانت بعالم اخر تماما سرحت بأهتمامهم له
شيرين هانم بخوف : هل تؤلمك ذراعك .. اياز نادي لطبيب بسرعه
ضحك الجميع
اياز : نجح بخداعك
شيرين هانم وهي تأخذ نفسا عميقا : لقد اخفتني سامحك الله
نظر مراد الى خيال وهي تقف بعيدا عنه
مراد : خيال ؟
خيال بسرعه نظرت اليه : نعم
مراد : لما تقفي بعيدا ؟
نازلي شعرت انهم يريدون البقاء وحدهم : شيء اوزان و ايازتعالا خارجا اريدكم في امر ما
اياز لم يفهم : ياه نازلي لتو قد دخلنا
نازلي وهي تشير بعينيها الى خيال : الم اقلك انني اريدك في موضوع هيا لنخرج
اياز : اها الان فهمت
خرج اوزان وا اياز ونازلي وشيرين هانم فهمت ايضا الوضع
شيرين هانم : هيا جودت لترك الاولاد على انفراد
خرج جودت بي ومعه شيرين هانم بقت خيال تقدمت بناحية السرير وجلست مقابل مراد
مراد : هل انت بخير ؟
خيال : اليس انا من يجب ان اسألك ؟
مراد اقترب منها
خيال : ماذا تفعل يجب ان لا تتحرك
مراد : اخفتك كثيرا اليس كذلك ؟
خيال : لما لم تشتكي على الذي اطلق عليك ؟
مراد : ماذا سيحدث ان اشتكيت عليه لن يقدم الامر شيء ولا يؤخر من كان في رأسه شرا سيفعله حتى لو كان خلف القضبان
خيال : اعتذر كثيرا لم استطيع ان اوقفهم من السوء الذي فعلوه بك كم اشعر اني انانيه اتجاهك فرطت بنفسك من اجلي
مراد : اساس المحبه التضحيه خيال هانم
خيال وهي تحاول ان تهرب من الموضوع وكأنها لم تفهم : هل ارتحت
مراد وهو ينظر اايها نظرات هادئه رافعا احد حاجبيه : راحتي تكمن هنا بقربك ومعك ، عندما انظر الى عينيك اجد اماني واستجمع قوتي واجد ارتياحي
خيال اخفضت رأسها خجلا : كيف اصبحت يدك
مراد : اصبحت افضل برؤيتك خيال هانم
خيال تمتمت قائله : لكن انت تعرف انك لن ..
مراد اخفض رأسه وبنبره حزينه : لن استطيع الرسم لفتره .. اعلم ذلك
خيال : لربما كانت خيره مااراك .. الحمدلله ان لم يصبك مكروه والا كيف ؟
مراد : كيف تستطيعين العيش من دوني ؟
خيال وهي تنظر في الارجاء : انك واثقا من نفسك كثيرا
مراد : لهذه الدرجه تخافين من الفقدان ؟
خيال نظرت الى عينيه وعينيها تلمع : بل اخاف على الاعتياد فهو اصعب من الفقدان
مراد : وهل انت اعتدتي علي ؟
خيال وقفت وبأرتباك تمسك يديها : ياه مراد مادخل هذا الان قلت ذلك على صياغ الحديث فقط
مراد ارتسمت ابتسامه على شفتيه انفجرت منها ضحكات : تمام تمام ، تعالي لأرى
خيال : ماذا ترى ؟
مراد عقد حاجبيه : كأنه يوجد جرح على خدك
خيال : ليس مهم
مراد بصوت حاد : كيف ليس مهم ؟ تعالي الى هنا لأرى
اقتربت خيال منه وهو ممسك برقتبها وقربها منه وقبلها بسرعه ، هنا حبست انفاس خيال وضربات قلبها بدأت تأتي واحده تلو الاخرى سريعا نظرت اليه هذا الاهتمام البالغ يجعلها تفقد صوابها في هذه اللحظه طرق الباب وابتعدت خيال سريعا عن مراد ووقفت بعيدا
الطبيب : زال البائس مراد بي
مراد وهويبعد عينيه عن خيال وينظر الى الطبيب : سلمت
الطبيب : حاليا حالتك تبدوا مستقره فلا داعي لبقائك في المستشفى .. ولكن بعد شهر سوف تأتي للعلاج الطبيعي من اجل ان تستطيع ان تستعمل يدك مره اخرى
مراد : تمام
الطبيب : هناك بعض الاشياء كتبتها لك في ورقها لتأخذها من الصيدليه كي تقوم بتعقيم الجرح بشكل يومي
مراد : تمام اخي يحل الامر
في الخارج اتصل اوزان على بهار
بهار : حياتي ؟
اوزان : بهار ..
بهار : بهار هل انت بخير انك متصل في هذه الساعه لقد اقلقتني
اوزان : كلا لا يوجد شيء ولكن بهار يجب ان نتحدث
بهار : تمام اراك في الساحل في الساعه العاشره صباحا
اوزان : تمام
دخلت خيال دورة المياه كانت وقتها مختلطه دورة مياه النساء و الرجال معا دخلت خيال لكي تأخذ نفسا وهي تشرح الماء على وجهها فصخت خيال الستره التي ترتديها لكي تبلل جسمها ايضا بالماء وتتهدأ قليلا في هذه الاثناء خرج جودت بي من دورة المياه ولمح ظهر خيال فبسرعه خيال ارتدت سترتها
جودت بي : هل انت بخير ؟
خيال تمتمت قائلا : سأكون كذلك اذا بقيت بعيدا عني
ارادت ان تخرج وسحبها جودت بي من ذراعها : ان كنت تظنين انني غافل عن نظراتك هذه فتكونين خاطئه
خيال تستغبيه : عن اي نظرات تتحدث ؟ لا افهم
جودت بي : ادعي ربك كل يوم ان ما يدور في رأسي ليس صحيح
خيال : كف عن اللقاء التهم علي لقد سئمت منك
في هذه اللحظه اتت شيرين هانم : جودت ماذا تفعل ؟ اترك البنت
سرعان ما خرجت خيال
جودت بي : شيرين ماذا تفعلين ؟
شيرين هانم : هل عينك الان زاغت على زوجة ابن اخيك ؟ هل هكذا تصون عرضك ؟
جودت بي : ياه شيرين ماذا تقولين حبا في الله
شيرين هانم : الم تتحدث قبل قليل عن الثقه فأنا اثق بخيال اكثر منك جودت
جودت بي : شيرين لا تثيرين غضبي
شيرين هانم : ان كانت تريدين ان اثق بك فأخبرني بماذا يذكرك 10 ايلول 1999
جودت بي تغيرت ملابح وجهه بدا وجهه شاحبا وتغير لونه الى الاصفر انه يحفظ هذا التاريخ كأسمه تماما
ابتلع جودت بي ريقه و اصبح يماطل في الاجابه : انه .. لا .. لا يذكرني بشيء
شيرين هانم : اذا لا تتوقع مني ان اثق بك

خيّـال ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن