الفصل الاول-مقدمة

302 8 18
                                    

الرواية متوفرة بنسخة مسموعة على يوتيوب
لمحبي الروايات العاطفية المسموعة https://youtube.com/playlist?list=PL92zCEoC0l1_4eXcgQMcVRqvLXh1XYtqN&si=oookGT96WDLsics5 المقدمة :

من الصعب حقًا عندما تقف في المنتصف بين الحب واللا حب بين الحق والواجب بين المشاعر النبيلة والغدر بين العاطفة والعقل بين التملك والحرمان بين الأمانة والخيانة بين الخير والشرور ستكون كتائه في بحر الحياة تتلاطمك الامواج تارةً تذهب يمنة وأخرى تدهب يسرة وكلما سحبتك موجة حسبت نفسك في بر الأمان لتكتشف أنك ماتزال بعيدا عن الشط
السير في دروب الحياة يتطلب منا امتلاك شجاعة حقيقية وتحمل عميق للألم وتجاوز كبير للمشاعر
يتبع . .

صراع المشاعر
الفصل الأول :
وصلتُ في وقت مبكرًا نسبيًا ، رغم أن الوقت مايزال مبكرًا لكن الجامعة تعج بالطلبة ، نظرت في ساعتي إنها السابعة والثلث تلفت حولي وبادرت رد التحيات مع بعض الزملاء ثم قررت شرب فنجان قهوة ريثما يحين موعد المحاضرة القيت نظرة أخيرة في الساحة وتوجهة للكفتيريا الواقعة في الطابق السفلي من الكلية.
دخلت الكفتريا وتوجهت نحو عاملة الكفتريا السيدة نهلة وهي سيدة في منتصف الأربعينيات من العمر متوسطة في كل شيء الجمال الطول التعليم ، نهلة أرملة منذ اكثر من عشر سنوات كما أخبرتنا في وقت سابق ، هي سيدة باسلة ربت أولادها بعد وفاة زوجها  قلت لها وهي منشغلة في تلبية لطلب أحد الطلاب
صباح الخير سيدة نهلة
ردت بابتسامتها العفوية
صباح الخير هشام لما أنت وحيد اليوم على غير العادة ؟!
استيقظت مبكرًا وكنت  نشيطًا فقررت الحضور مبكرًا ؛ كيف حالك وحال الأولاد ؟؟
بخير هل تريد قهوتك الصباحية ؟
أومأت لها بالإيجاب وتناولت فنجاني واخترت مقعدًا شاغرًا .
نسيت.أن أعرفك عن نفسي أنا هشام  طالب في كلية التجارة قسم إدارة أعمال من أسرة متواضعة ، رغم أنني لم أرغب في دخول تلك الكلية لكن كنت محتارًا وشعرت أن إدارة الأعمال قد تمنحني فرصًا أفضل في الحياة ، على الرغم من أنها كلية جافة لكنني أنجح بمعدلات جيدة وهذا يرضيني .
لقد حان موعد المحاضرة لكن لما كل هذا التأخير ؟

انتصف النهار جلست مع بعض الأصدقاء كنت استمع لهم بشرود كانوا يتحدثون عن مباريات الدوري الانجليزي وابتسمت عندما وجهوا الانتقادات لبعضهم البعض نظرت لساعتي وقررت المغادرة فاعتذرت وانصرفت ، التقطت هاتفي المحمول وكررت الاتصال غريب طوال الصباح لا رد والآن مشغول .
انتابني القلق لكن يجب علي  العودة للبيت ، نسيت أن أخبركم انا أعيش مع عمي سعيد هو زوج أمي رباني منذ كنت لم أتجاوز الثانية من سنوات عمري كان لي نعم الوالد ومنح أمي رحمها الله كل الحب والعناية ، توفيت أمي وأنا ابن اثنا عشر عامًا كنت لا أعرف أحدًا في الدنيا سواه ، اقترح بعض الجيران والأصحاب على عمي سعيد ارسالي لقرية أمي كي يتخلص من مسؤوليتي لكنه رفض بشدة وقال للجميع بصورة لا تقبل النقاش هشام قطعة من روحي ولو لم يكن قطعة من جسدي سأعيش معه وأربيه أحسن تربية إكرامًا للمرحومة الغالية
ومن يومها انا أعيش معه ندعم بعضنا البعض .

فتحت باب المتجر اللذي يعمل به عمي سعيد ، إنه متجر متواضع بالقرب من منزلنا كان سعيد قد إستأجره قبل وفاة والدتي ببضع سنوات كانت تعمل به صباحًا ريثما يعود سعيد من عمله ، لقد كان موظف في إحدى الإدارات الحكومية ،
أبو السعود كيف الحال
إهلاً بني جيد أنك وصلت سأذهب لأدفع فواتير المحل وأعود بسرعة قبل وقت عودتك للكلية ، ما بك هشام !!!
لا شيء مهم لا تشغل بالك عمي
حسنٌ. نتحدث لاحقًا .
ثم انصرف مسرعًا وجلست وحدي وكررت معاودت الاتصال دون إجابة ، تنهدت بضيق واستقبلت الزبون القادم بابتسامة .
بعد أكثر من ساعتين عاد سعيد وهو يحمل صندويشات تناولنا طعام الغداء بسرعة ثم أخبرته بضرورة انصرافي كي ألحق بكليتي فتمنى لي التوفيق وتابع الأكل ، عند الباب تفقدت جوالي للمرة الألف ثم استدرت نحو سعيد قائلًا :
ربما أتأخر بالعودة هل تريد شيء مني
رفع رأسه نافيًا وانصرفت أنا مسرعًا .
يتبع ...

صراع المشاعر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن