**************************************************************
7/2014/ايلول
حتى تكفر الدنوب
حتى تستمر الاحتفالات
**************************************************************
غادرت الحافلة حوالي الخامسة صبيحة الاثنين و كانت ساعتي تشير الى الرابعة تماما ... نسيت ان اخبركم انهم اليوم يعلنون الساعة الصيفية .. انا الوحيد الدي يحن للقديمة ولعلني الوحيد ايضا الدي يستدكر انه كان بامكاني شرب قهوته في هدا الوقت عند مكتبه متصفحا كتابا ... طارت تلك الايام و لا ينفع حنين . شدهت الى ساعة معصمي , الف هده الساعة لان الامر اصبح جديا و صرت احتاج
الى الالمام بالوقت ..عبرت الحافلة طريقا موحشا غير عابئة بمشاعرنا و كنت أعرف الطريق بحذافيره ذلك انني هناك اسكن و غريب ان اصفه بشيء ما الان.. . تختفي طريق و تمتد اخرى الى ما لا نهاية كخط متعرج مستمر و دعوني اضف اننا مررنا بشيء غريب جدا مرتين كسبورة في مقهى عليه كومة لصاقات سياسية والتي تحجب ان كان بصرك حادا ما خط بالطباشير، ما يفترض ان يكون اثمنة للطلبات... في حين كان المشهد مألوفا الى حد معقول . استمرت الحافلة و كل ماكانت تراه منا هو الخوف و كل ما تستمر باكتشافه منا هو الندم. سال مزارع عجوز بقميص اسود اقرأ عليه كلاشنكوف وعليه صورة كلاشينكوف سحبت اقسامه مرة تمهيدا لضغط الزناد .. سال هدا عن الطقس ; كان سؤاله عفويا جدا كطفل يستكشف حشو حداء والدته .. اصدر المزارع الصوت المعهود للنخامة الدي كان كفيلا بجعل امرأة بدينة تغير مكانها لولا انها لم تفعل اد ان المقعد اما شاغرة او مكسربفعل فاعل او يشغر المقعد المرافق مزارع نخامته اكثر حدة .كانت ساعة يدها للبدينة محكمة ككيس من المحصول المحكم جيدا ... جيدا جدا حتى لان قبضتها صارت ارجوانية من اثر الساعة .. كانت يدها هكدا اشبه باسفجة فخمة وقبيحة من الدهون تصدر الوانا من الحمرية، ذكرتني بالمجاعة و التقتير و الضرب تجاه الفقراء من منشوريا، لا شك ان ابدانهم الصغيرة قد لفحت فيما يشبه يد المرأة، قبل ان الاحظ ان كفيها كانتا اصغر من حجمها و انما عنيت بالسمنة سواعدها . التفت السائق الينا دون هدف .. اد كانت اشارة المرور متكاسلة قليلا ... استدار في الوقت المناسب ومخر الطريق المعبدة التي كادت تجعل فتاة تخبؤ رأسها و كانها تتقي اغتصابا. تخلو الارض من اثر للحياة و حتى الاطراف و المباني الصغيرة و المتوسطة الا من فسيلات صغيرة تنعكس برسائل من الجوع و عدم حمد تجاه حياتها الشارع ... هي اللتي ليس بمقدورها ان تنمو اكثر من طول فتى لم يحتلم ، بدا قطعها نوعا من الظلم بالنسبة الى نوعها ، كانت الشجرة ساكورا و بالامكان ان تكبر كثيرا حقا. قضي الامر عندما يوسعون الطريق .. وعد مترشح بالتوسعة حيث ستداس في الانتخابات .. لقد وضع هدا المترشح برنامجا استعجاليا ملفقا و طالما يجود فيضان صغير بشعوبه كهدا مرة في الموسم فستظل صامدة و سينشغلون عن قطعها ،ولعن الله البلدة اللعينة بطوفان دائم ، اتفائل لاجل الاشجار فقط .كل ما نثق به انها ستقتلع و تجثث و ربما تصير وكرا للخنزير البري رغم ان رواية اصلاح الارض مشكوك فيها. عدا ان فرصتها كبيرة في الحياة بسبب سلالة فاشلة من السياسيين.