مورفيوس

128 6 25
                                    


  .فيما يلي رأيت حلما :
مرحبا انا نينغي ولقد كنت أتصرف بتشائم كل الوقت , ورائي هوة سحيقة تهدد تواجدي دوما و تلفح ادناي و رأسي و أحيانا تنتقل قبل أن ادري محاولة أن تبتلعني فأفتح عيناي لأجدني متعبا وهي تمسك بياقتي أو تملأ أذاني بالرمل و لعل خطوتها القادمة أنها ترسل حمما من العجينة التي تجيد الملاكمة و غربانا مظلمة , كأنها ملاكم سيوسعني ضربا ... انها المؤامرة . عندما انظر الى حياتي أجدها بل معنى , و كل الوقت أتسائل لم ,لم أتخلص مني, لماذا؟ أيعقل انني قد احتفظت بشيء من العقلانية لهدا لم أقدم على بقر بطني أو لهذا لم أقدم على الارتماء من النافدة . هل يعقل أنني ملكت الوازع الديني ...
لقد كانت تلك الفترة من حياتي غريبة و بشعة و حرجة أيضا , اعترف بانني قمت فيها بالكثير من الأمور الإسانية و المحرجة في مجملها , ربطت نفسي بوالدين و قررت ان أبذل جيدا في مجال عملي كتلميذ آخر من أي مدرسة في المعمورة , و الآن أدرك انني في هذه المرحلة لو كنت أكبر ببضع سنوات و عكفت في مكتب حقير للترجمة , فإنني و بمعاييري القديمة كنت سأعطي كل مالدي , هذه الحركات ، توقف عنها أنا ، هذا ما اخبرتني به . لطالما سمعت صوتا يبكي من أجلي ، صوتا مشؤوما يخبرني ان اتوقف. الحركات ، التحصيل العلمي و الحب و ما أصطلح عليه الحركات ،عندما انظر اليها الان اجدها بلا معنى .لكم صليت حينها لانني لم ابذل الجهد ..كرمى لله أبذلت الجهد أم لا، الحقيقة انني كنت بين-بين ، لم تجعلني محتارا؟ و كم رميت من النقود الصفراء في صندوق المعبد ثم صفقت بيدي حسب التقاليد البوذية قائل "آمين" و لطالما شهقت والتفت الى المرأة التي بجانبي. أردت ان أخبر أمي بقضيتين أما
الأولى فإنني أسقط عندما أرتدي رداء بقبعة و أما أخراهما فهي و إنني أصارحكم إنني في هذه السن الصغيرة كنت ملحدا لفترة من الزمن لذا فعندما أدخل الدرهم في الصندوق البئيس كنت أشعر بالحرج حتى أذناي .. و كأن لسان حالي يقول إلى أين أيها الدرهم .. و بجرأة مخيفة يصيح أنا الماضي "أعلم أنه
كذب" أو 'الى أين' ، يصيح أمامي ، ثم يندثر. و كنت قد انطلقت مرة و أنا في قمة فضولي بهذا الجسد الصغير متسائلا 'إلى أين؟ ، أعلم انك تكذب علينا' لأخرجه من المكان الذي دخل فيه فنهرتني أمي و جلست بخشوع على أرضية المعبد و استعاذت من حماقاتي .. كانت جميلة و ترتدي تنورة . كانت حينها في مرحلة انتقالية نحو الأربعين ما زادها جمالا و ربما لم أهتم بذلك كأم و ابنها  ، و حتى أتحرى الصدق ، لقد كان شعورا خاصا حميميا مثل الاستحمام مع النساء في خطواتنا الأولى . "و الكاهن أين هو يا أماه لم لا أجده" قلت و أنا أزدرد لعابي "صه" و ظهر أمامنا العجوز, كان مرتديا ردنجوتا فوق معطفه الطويل المزركش ذي الألوان المفرقعة و يحمل صوانا .
و عرج كمومياء معوقة الى الداخل يتلو صلواته ; "انظر إنهاغربان" , و إذ أدرت رأسي رأيت عشرين غرابا يحني رأسه للإله , أمسكت أمي بيدي و هي تستعيدها هذه  الأييدي الضامرة العالقة في صندوق الهبات وسرعان ما نسيت الصندوق و سيطرت علي الغربان 'سأمسك واحدا'  فاطل العجوز ، نظر إلى أمي ثم إلي و كأنه يقول "إنهما مجرد زائران آخران " و أعطاني بظهره ثم التفت ملصقا مقلته اليسرى مع خده المجعد من أثر جلده القديم الذي يشبه لحاء كائن قديم من العصر الطباشيري " مرحبا" .لكنني في تلك الفترة لم أقرأ عن العلوم فشبهته بغطاء اعتاد والدي وضعه أمام الباب لنمسح عليه أرجلنا . و بقي يحدق صوبي في حقن ثم فقد اهتمامه ،
فكررت و أنا ازدرد لعابي "سآتيك بواحد"
و هرولت تجاه الغربان السوداء وكنت أعلم أن أمي تنظر . لكنني ما أن قطعت نصف المسافة حتى خذلتني قدماي , ربما هي لازالت تصلي مشيحة بنظرها إلى قبة المعبد المذهبة... هذا ما فكرت فيه , انها قبة مذهبة جميلة هيا فلتنظري اليها امي .. فلتنشغلي بها .و قطعت ربع المسافة الباقية بأبطئ ما يكون و في كل مرة سأتوقف أو لا اتوقف .. لا شك انني كنت مضحكا من الخلف لكن ألما وخز قلبي الصغير الذي تلقى ضربة قوية من الجثة الدائرية السوداء .. و تربصت بأمي بالتفاتة فاذا هي تتابعني بنظراتها و كانت لابد تتوقع مني أن اتقدم و كان أن زحفت الى بقعة سوداء دائرية أغرب ما يكون . وعلمت أنني أخطأت في المشي .. » قدماي ما بهما!_ و تشتتت هذه البقعة فجأة حينما طارت الغربان معلنة انجعازها و ليس خوفا مني بل و كأنها اختارت أن تطير فحسب ... و ليس في حياتي الماضية ما يماثل هذه الحادثة مثل حادثة المقصف التي ستسمعونها فيما بعد.  ماحدث أنني كنت الخائف لا الغربان و ران على قلبي (من الران)بعد أن لحظت ذكاء الغربان .خفف عني قدوم أمي لاصطحابي و ظهر جدي الغريب الذي كان له علاقات مع شيخ المعبد ... و رافقنا في صمت . و قلت في نفسي -نعم
سنعبر كل هذه الحقول مجددا و كان أن عبرنا هذه الحقول الى بيت والدي أمي و في الطريق اشترينا من السمك المملح و أرغمت على حمل كيس *حتى يتعلم* يقول جدي مجادل أمي . مع هذا دائما و أبدا شعرت بأنني مختلف و هش جدا , و أن الرياح الخريفية أو التوفونات التي شهدتها مرات كثيرة في
التلفاز ستدهب بي بعيدا و سوف تسحقني لتنثرني في هضبة التبت , رغم كل هذا الارتباط الذي أرغمت عليه بصفتي كادرا إنسانيا صغير الحجم لطيف المحيا لم يحضر الدراسة المسائية مطلقا فإن الشعور بالخساسة لم يكن يفارقني , عندما تسلم التلاميد الآخرون جوائزهم تخلفت أنا صاحب أعلى معدل في المدرسة مدعيا المرض , لربما كنت الطالب الأول في اليابان . الطالب الاول في اليابان! أصارحكم أنها ستبدو لي الآن فرصة العمر . لو حدث هذا مجددا كنت لأتحمس . لكن كم كنت أشعر بالخجل من هده التصرفات و أنتقد نفسي لأنها كانت غير ناضجة ، لو أريد للأمر أن يتكرر فإنني سأفعل الحركات ذاتها , المشية البطيئة ذاتها التي تشبه دمية صغيرة , العواطف ذواتها و سيغمرني العار و اللامبالة تجاه حفل لتوزيع الجوائز او سعي للكتابة او الشهرة او حفل توقيع . كأنني مبرمج كلما وجدت العطاء و السعي في هذا العالم على الأنين و الاستخفاف , لكن ما الذي اقول انا؟ بل الحري انهم هم المبرمجون على التصفيق و شرب الشاي و قراءة الشعر . و حسبكم مهرجان كان السنمائي الدي سمعت عنه أو بالأحرى قرأته من الجرائد اليابانية التي نال نصيبه فيها. و الذي أوحى الي بمجموعة أفكار مهينة للجنس البشري و للأطر العاملة هناك . لعنت كل اللدين دهبوا لزيارة المكان من أجل فلم أو اثنين و اولئك اللذين حضروا من مخيم أفريقي كانوا يشوون فيه السعدان و يقيسون أكفهم بالليمور . اللدين ما ان سمعوا عن المهرجان حتى جعلوا حقائبهم مطياء ظهورهم لجل مشاهدة فلمين او ثلثة . مادا عن القادمين من باريس و اللذين سببوا زحمة سير ، و اليكم الحادثة الأخرى.
لا أزال اتدكر عندما كنت في حفل لتوزيع الجوائز في مقصورة المدرسة , شعرت بانني سأذوب , نظرت الي جموع من الناس متمنين أن يكونوا مثلي و يحصلوا هم ايضا على جوائز , العجائز ينظرون الي و يتسائلون ما المميز في؟ لماذا ابنائهم لم يتفوقوا؟ ثم قد يغادرون الساحة و هم يلومون أبنائهم أو هم
راضون عنهم و دائما عينهم تراقبني و بالأحرى تراقب موضعي المرموق مدلين ببعض النصائح
لأحفادهم أو ابنائهم بنزعة يابانية محضة تحث على العمل , "هذا أحسن منك في ماذا" 'يلزمك ماذا" لدرجة أنهم عندما لا ينظرون تجاهي أحس بأن هناك مشكل و أناديهم 'هيه لازلت هنا' نعم لقد كنت هناك كيانا فقط .. لكنني لم اكن اناديهم بالطبع , و لو أردت رأيي فكأنه منصب يجب ان يرثوه الأب لإبنه و الأخ لأخته و هكذا تباعا . لقد طبع في ذاكرتي صورة الطبيب الخائف على مستقبل
إبنه و كان اسمه ايكارو, و قال حينذاك مدرسي الذي بدا مستعدا لمجامعته انه "أي ايكارو"' أحق مني , ثم التفت جهتي متخوفا من أن أستمع مقدما لي مقعدا للجلوس و جلست و أذناي تطنان وقد لاحظت أن
ذراعه ملأى بالشعر و سواعده قوية . كان الوقت صيفا و تعرقت حتى القدمين . أزهار الكستناء تملأ البلاط و قد حضر المدير و عجائز من الدير فقام المدرس اللقيط ليسلم عليهم و يقبل وردته الأقاقيا بدون رسميات من طفلة كونه المنشط المشغول و هو من سيظمن امور الحفلة و تسلم المعنيين لباقات الزهور فاختصارا للمراسم تم تسبيقه هو ببعض الإعجاب والتصفيق و تليت عريضة 'الشرطة و الأساتذة ...يابانيون" . شعرت حينها بانه قال 'اهذا كل شيء' لكنه انحنى الى الأمام و طبع قبلة على جبهتها لأنه من هذا العالم ،و لو كنت أنا مكانه لما هديت الى تلك الطريقة التلقائية في معالجة الأمور بقبلة لأنني لم أفهم بعد هذا العالم . تم توزيع المشروبات للكبار فقط , انتظرت في الكرسي حتى الثانية عشرة و قررت مع زميل العودة فيما بعد وحتى عندها حينما كان الوقت هو الغداء فإن ما يعذبني الآن أن هذا الزميل هو إيكارو .لأنه و بمرارة هذا الشخص الذي يتألف اسمه من ثلث مقاطع كانجي من كان حينها أقرب إلى نفسي . وقد أمسكت به بشدة بينما كان جالسا و يصفق كالمسير من قبل الأجندة التعلمية . بل ما يشعرني بأنني معوق هو عدم قدرتي على الذهاب الى المنزل من أجل الغداء .. بدا و كأني نسيت كيف امشي أو كيف اسلك الطريق ... ماذا لو أردتني سيارة قتيل ...ماذا لو اختطفت .. لم أعرف حينها مصدر هذه الأفكار المجنونة و المرعبة .
كانت ملامحه تفيض بالذكاء و الشهامة و كان محتالا من أهل البلد رغم أنه قدم فقط بسبب وظيفة والده كما كان ينفق عليه هذا الوالد ميزانية للدراسة المسائية و تسائلت حينها كيف فزت عليه . لكنني إذ أعلم ايضا انها كانت الطريقة الوحيدة لمساعدتي ; ان اضمه و اوحي اليه باخراجي من هذا العذاب الذي
اقحمت فيه , و لعله حينها شعر بي فقرر ان نبقى قليل و طلب كأسين من الليمونادة و تم تقديمها 'اليها'
)فقد كان يشبه الفتاة ببياضه( و سبق ان قلت بانهم قدموها للكبار فقط لكنه كان خاصا ,دق قلبي حينها .
لقد كان انيقا راغبا انانيا و لو لم يقدموها لربما شعروا بخطره بأنه قادر على استخلصها كونه تلميذا متفوقا من احد البالغين او ان يعمل يديه و ياخذها بالقوة ذلك أن الجميع احبه. و اذ تقرب مني فلغراض تعلمية محضة و اذ أنا تقربت اليه و سافعل فيما بعد فلنني كنت على وشك الموت و كان هو بطاقتي التعريفية و الشوكة التي تخزني مذكرة اياي بهذا العالم
وجهتنا الى المنزل بعد ساعة لن المر اعجبه و طيلة ساعة أخذني حيث يريد و خصيصا الفتيات و كان النظام انني كنت انا اتبعه من الخلف و تعرقت كثيرا لكن قميصي كان نظيفا فيما بعد عندما سأعود الى المنزل , فهل كنت اتخيل انني اتعرق .. تسائلت. و ظم الكثير من الفتيات و فعلت انا مرة لنها هي من
تقدمت . فكرت في اننا نخطئ امام البالغين لكن ايكارو قال ان هذا عادي و لم يهتم و غنى اغنيتين في
الطريق ثم افترق كل منا في حال سبيله بعد ان حددنا وقت العودة عند الثالثة ووعدنا بان نلتقي
"هل عدت"
كان والدي على المائدة يحدث أمي المسرورة بانجازي و التي طبخت لنا فروجا و بطاطس مقلية و قشطة
و اصناف لم اكن اعرف من اين احضرتها. و سرعان ما نسيت ايكارو و رفعت سواعدي آكل. و كنت

اتسائل عن سبب هده السعادة او المغالة في الطبخ و مادا قد يحدث لو فشلت الن اجد هذه المأكولت و

خدا للقبل ام ان امي ستقتر علينا بنصف كيلوغرام من اللحم و مشروب غازي و ستندب حظها العاثر

بابن غبي , لم اكن سعيدا و انا افكر هكذا .كل ما دام موجودا , قلت في نفسي , فما ان تنتهي التظاهرة

سأكون فقط آخر عنقود ل يحصل على كل ما يريده و لن يسمح لي باللهو هنا و هناك قائل انني متفوق ,

مادا لو فشلت؟ مادا يعده ايكارو لي؟ ان قدراته متنامية مؤخرا و لول نتائجي السابقة لما نجحت. الن

احصل على الفتيات الصغيرات بعد الن ليسامرنني؟ اجتاحتني رغبة عارمة بالنتقام فقضمت الكاستيل و

ملت كوبي مرتين مرتين . طيلة الظهيرة واجهت كيان والدي الضخم بالنسبة الي آنذاك و التهاني و

القبلت , و أقول ربما ... ربما أن ابي قال حينها أنني ورثث منه ذكائه و اضافت امي "و من امه

. الجمال" كان المر و كانني انتقل من مركز تفتيش لخر و كانت لي قدمان من الزبدة

انها الساعة الثالثة و النصف و لم يحضر صاحب البشرة البيضاء .بثث موسيقى مملة و تلى المدير

محضرا و اهدي المدرسون وردة حمراء و غسلت الفتيات أقادم مدرساتهم . لم تكن مدرسة كبيرة لكنها

الوحيدة في المقاطعة لذا رؤية الجنس المنتفخ الصدر آنذاك في التعليم يعد مثيرا للهتمام حتى بالنسبة الي

و اليكم ما فعلته

اقتربت من مدرسة كانت متبرجة و كانت قد بكت كثيرا لجل غسل قدميها , انني اعرفها و كنت احبها.

من فعل دلك من قام بغسل رجليها هما ذينك الفتاتين , كانتا صديقتان لي في البتدائية و ظللنا نلعب على

انغام الصبا و الميول نحو الجنس الخر الى السدوس الثاني عندما قاطعتهما او هما من فعل ...

اعدروني فان داكرتي تخونني احيانا الم يحدث لكم ان فعلتم شيئا ثم نسيتم انكم فعلتم هدا الشيء أصل .

الم يحدث لكم انكم لم تفعلوا شيئا و نسيتم انكم نسيتم انكم لم تفعلوا هدا الشيء .

الروليت الروسي : روايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن