آه الجارة ، تضع قشرتي افوكادو للتجميل و امور النظارة ، و لم استطع ان امنع نفسي من التحري برأسي أكتشف الشقة فانفلتت ضحكة متسربة من فمي بغازات تشبه 'الغازات"
و ثم انقلب وجهي احمر كالجمر ، انها تشبه فردا من القوات المسلحة الامبراطورية او من الحرس الخاص بالشاه أيام سطوته في ايران.
الجمر ، تذكرني هذه الكلمة بشيء ، قديم ، قديم جدا ، تحديدا صفحة صفراء ، من قصة قرأتها ، البطل فتى ، و كانت هذه القصة من المفترض أن يضعوها ظمن العجائب السبع ، و لم المسها تقريبا منذ سبع سنوات على أقل تقدير ، و لعلني بالغت فيكون خمس سنوات و ستة أشهر لا اتفاوض بشأنها . كانت أعجب قصة و ان كان بامكاني ملاحظة تكشرات وجهي و انا اتذكر أن شيئا كهذا يقرأ في ذلك العمر . و يبدو أنني حصلت عليها نتيجة لعملية تركيز في القسم و ابتعاد في كنف التلفاز و الرسوم المتحركة و دراسة تشبه العبادة ، طعام تلفاز مدرسة . كانت القصة غير مفهومة و اذكر ان اختي أعطتها لأحدهن ، عاهرة ، كان المدرس يتحدى بها القسم أن يفهموا شيء و هذا لا ادري كيف انتهى به المطاف ليعلم عنه
و ليس الامر ادعاء و مبالغة قد ترشقني بها ، فإنني رأيت العديد من القصص في ذلك الوقت ، عن الفراعنة و اليونان ، حشتبسوت الملكة الأبية ، و الراعي الذي أدخل يده مع العصا في جوف الحمار ! لكن أينما أرمي ببصري يمكنني قول الكثير عن هذه القصة بالتحديد ، ملمسها جوانبها ، و ربما حتى على كم صفحة تحتوي! كان فيها شيء غريب مختلف ، لغة غريبة كأنها المسامير ، لكنها المسامير الممتعة ، و صدقا أرشح انه كان بها رسم في الجانب حيث لا يهتم نظر البالغ ايحاء بعاصفة ، لكنني في تلك السن رأيتها و اهتممت ، و هو امر لم يأت من عدم ، أعلم أيضا أنه لو لم تعر اختي لتلك العاهرة لما حدث ثقب في القصة ، و في الواقع كان يمكن حملها مثل الكرتون الصغير ، كما لو كانت غطاء لحلوى من الكريم و الشوكولا مع قطع الكيوي حاضرة فوقها ، أظن أن بالقصة ذكرا للجن من صنف العفاريت . خاتم ، هل يوجد ساحرة أنا لا اتذكر لذلك ارجوك ان تنفظ من رأسك فكرة خرقاء أن تكون تستطيع توقع ما كتب هناك لأنك ببساطة لن تستطيع أن تنظمه على هواك ، و لعله شيء اذهبه البالغون بجديتهم . شيء غريب ستقول ، و لكن لو فقط غلمت من المتذمرين الساخطين كيف كانت الجرائد قي ذلك الوقت تكتب مثل القصص و هوامر لم اتكده بنفسي و لكني قرأت عنه في الشبكة ، فما بالك بأدب الأطفال . قرنان ، شجرة ، و الدرج البعيد الطويل المضخم للصوت ، العابث بالنازل حيث عند احد الادراج يقف البطل ... هل كان البطل قد تعرض للتسمم ، هل سحر له و فكرة السحر ارجوك ان تصدقني عندما اخبرك انها خرقاء ، ببساطة ان الموضوع و الفكرة صحراء بلا سهوم ، لا اشارات ، ستبتلعك في النهاية و تبرق في ذاكرتي انني اعدت قرائتها و انا ارتجف ، ربما ارتجافا عاديا و لا تذهب لعلاقته بالخوف ، مرة او اثنتان ، كم مرة فقط علما بأن احدهن قارة موثوقة اقسم لها باليمين أنني فعلتها في القسم بالشحم و اللحم الذي امتلكته آنذاك ، و المرة الاخرى ....تهب الرياح ، ترقص الستائر
يدق قلبي كانه تزعزع عن مكانه ، اتذكر رأسه و جسده الابيض و مستوى ارتفاعه عن سطح الارض ، كأنما امرأة معي تشاركني المقعد ، فتاة بيضاء : ايكارو ، احدى المرات قراتها معه ، او لعله هو الذي اراد رؤيتها فاريته متحفظا و امتنعت فاخبرني انه لن يأكلهم لي ، حقا لا اعلم ، ربما حدث ان اردت جمع قصصي اجمعين و اخذهم معي الى المدرسة في الحقيبة ، و هو ما قد يكون ملاحظته من قبل امي شيئا لا محيد عنه نظرا لكونه من الاشياء التي يصعب ان تغرب عن نظر أم فتهريب المخدرات أسهل منه ، و لكنني كنت ، بجسدي ذلك ، أرمي اسراري و ان لوحت بمكانها على مر الزمن الذي يجعلنا نخطئ ، و ان فعلت ذلك فقد كنت الأكذب بحيث كان امر وقعت فيه الواقعة بعيدا عن المكان الحقيقي عشرات المرات ، خرائط متعددة و لا واحد منها حقيقية و ربما قد لا تنتمي لهذا العالم و لم تذكر من شفاه ابن بطوطة و لا في رحلات ماركو بولو ما يقربها ، كنت بينكم و لكنني أنا الحقيقي آخر من يخطر في بالكم .
أسرارك(بفتح الكاف) في بئر عميقة جعلتها. اثنان يحفظان السر ان مات احدهما آمنت .