تُفتح الأبواب للمجرمين ويتحررون ويتبقى الكثير الكثير من الشر بداخلهم ، حينها يبقى أسير يسترق النظر لتلك الشمس عند النافذه المصنوعة من حديد ، الم يساله احدهم ، اشتقت للشمس وظلها ؟ اشتقت لرائحة المطر؟ اشتقت لحضن والدتك الدافئ؟ اشتقت لابنائك؟ واهمهما هل انت من فعلتها؟... تتراكم الامور ليعمّ الفضول في قلبِ احداهم لتتبع فقط طريق واحدًا وهو الحقيقه لاشئ سوى الحقيقة ، اليست جميع حياتنا مليئه بالأسرار ؟
وبالقلبِ الذي حل فيهِ الفضول سيحل الحُب المر على قلبها ، ستُكمل بلا شك
-
كان بوسط أربع جدران ، ملامحه باهتّه وجالس بقلة حيله ، وكان عارفه النهايه بتكون سيئه لكن ماتوقع بهالشكل وبكل هالقبحّ ، غمض عيونه بغضب وهمس بخيبة أمـل :مافيه شي اقدر اقوله غير رحمة الله عليك
بعد أقل من ساعتين بيوقف قدام مصيره وبيقابل ربه وبيوقف كل شي لمدة طوييلة من الوقت وبيستمر مديرهم بـ اعماله الغير قانونية ، مرّ بباله ولده وبنته وأخذ نفس بضيق وهو يبتسم : عيوني الثنتين ، استند للخلف وأرخى عيونه بإستسلام وخذته الذكرى لـ قبل كم يوم ، قبل وفاة زميله وقبل ماتفشل خططهم وتروح هباءً منثورا
.
قبل كم يوم - بوسط بيته ضحكاتهم كانت تملّي المكان ، بالرغم من نقص فرد أساسي ببيتهم إلا إنهم تمسكوا بـ ابوهم وقوته يلي ترفعهم كل ماطاحوا وثقته فيهم الدايمه ، صرخت لورين بالم وكشرت بوجهه أخوها وركضت لـ ابوها بزعل : وبعدين مع شادّي؟
مجاهد رفع عيونه لولده : شادي عمرك ١٠ سنين وبالتالي هي أصغر منك ، تضربها ليه !
شادي وحواجبه معقوده كعادته : ضربتها بخفيف لانها كسرت لعبتي ، ماضربتها بدون سبب
مجاهد ابتسم لولده ومن كلامه يلي دايم يحسسه انه اكبر من عمره ، شادي فصيح ويحب يقرأ الكتب العلميه وماتجذبه باقي الكتب ابداً
اما لورين تقدمت من اخوها وإبتسمت وهي تمد لسانها وتركض بعيد من لحقها : ياقليلة الادب
مجاهد ضحك وهُو يرتشف من قهوته ويتأملهم اشوي ويشرد بتفكيره كثير ، وزوجته يلي طلبت الطلاق منه قبل سنتين ورجعت لـ بلدتها "ألمانيا" ، اكتفت لسنين بـ انها تعيد عليه "فكر بعيالك قبل ماتسوي يلي بتسويه "
مجاهد ماسمعها وكمل يلي بدأه وانتهت قصته مع ام شادي بالطلاق ، لازال يحبها ويفضلها على الكل
تنهد من ذكر عائلته يلي ابتعد عنهم بعد ماتزوج الآلمانيه على قولته ، ماابتعد برضاه انما من ابوه
لورين وقفت عن اللعب مع أخوها وتقدمت لمجاهد بنظرات غريبه : بابا وش فيك؟
مجاهد وقف عن التفكير ومسح على وجهه : لورينشتت عيونه لتستقر على معصم ايده ويناظر الساعه اقتربت من العاشره ونصف ليلاً ، وقال : وقت الشغل وش رايكم تنامون؟
شادي ترك لعبته بسرعة : بتروح بيت ابوه لـ رعد؟
مجاهد هز راسه بالايجاب وقال : ما أقدر اخذك اليوم نأجلها لبكرا؟ومنها اخذ إختك معانا
لورين تثاوبت ومدت يدها لـ شادي : على الغرفه ولاتفكر ببيت صديقك كثير ، إبتسم مجاهد من تفهم بنته المُباشر وهي بهالعمر : الله يحفظك
لورين قبّلت راس ابوها بعمق ومررت أناملها ببطئ على وجهه أبوها وكانها تحاول تحفظ أصغر تفصيله بوجهه
ابو شادي ضحك بهدوء ومسح على شادي
ولورين بلطف: انتبه لـ اختك
لورين ميلت شفايفها بتطنيش من سمعت شادي يقول بغضب : هي عنيده وما اقول غير الله يخارجنا
تنهد ابوه من إنسحبو لـ غرفتهم المشتركة وانصرف من البيت بعد ما امن احد الاصدقاء ينتظر بالخارج لحد ماينتهي من شغله
.
جالس بوسطهم وصار يحس نفسه اشبه بالشبح بينهم لعدم قدرته على التواجد بينهم ولانه يحاول يكمل مهمته بدون نقص لازم يصير بين الموجود ومو موجود بنفس الوقت ، وشنطته يلي جاهزه دايم للسفر مثله تمامًا مركونه عند باب غرفته ركز عيونه على زوجته وعياله بالصاله ، إبتسم واخذ بنته الأصغر والوحيده بين احضانه وكانت تبلغ من العمر سنه ، سديم ماكانت تبكي ولا حتى تضحك والغريب انها تبتسم لـ ابوها فقط بما انها صارت تتعرف على الوجوه اكثر ، اخذ يقبل رأسها قبله عميقه وانسحب بهدوء للخارج جلس ينتظر المُعرف بـ سكرتيره مجاهد عند الكل وحتى زوجته لكنه بالأساس شريكه وصديقه بالمهنه ك شرطي ، سمع صوت سيارته ووقف : ياالله حيّهم
ابو شادي ابتسم : انزل افتح لك الباب طال عمرك
أبو رعد ضحك بسخريه وركب بجنبه : اجلس مكانك يارجال ، وصلت لـ شي جديد ؟
مجاهد تنهد وهو يحرك : المدير إبراهيم رفض نكمل بهالسالفه ويلي بنفجر بضاعته لازال مجهول وش رايك؟
ابو رعد مسح على وجهه : لازلت على خلافك وياه ؟
كمل كلامه بعد مدة قصيرة : الله يحسن خاتمتنا وش نقول ، مجاهد لف عليه وتجاهل سؤاله : بتطول بـ الشغل بكرا ؟ لاني راح اجيب شادي ولورين اذا قبلت
ابو رعد هز راسه بالنفي : لا ساعتين نجلس نسالف بالشركة ونطلع ، وش نسوي غير كذا؟
هز راسه مجاهد بـ زين وابتسم ابتسامته الدايمه ، شغلهم الأساسي ضابطين ، لكن ابو رعد اقترح عليه هالشغلة المؤقته للحفاظ على المهمه وبما انهم ببداية مسيرتهم المهنيه بيكونون لاعبين لعبتهم صح ، قرروا يخدعون كل مجرم يطيح بيدهم ، بعد موافقه من مديرهم
أبو رعد : جهز الصندوق يلي طلبته ، وش ناوي عليه؟
مجاهد ميل شفايفّه : بحط فيه الاشياء المهمه ويلي قاعدين نشتغل عليها ومن شي لبنيتي الوحيده !#يامبسم_كله_نور
اول بارت ✔️
@rrwaiah.96
أنت تقرأ
يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ
Romanceأبوها المتهم بقتل أبوه وبدون ما أحد يدري تمت خطبتهم. يتركها بمنتصف الخطوبة، ويتزوج بنت خالته ليبتعد عنها ولكن تجي تشتغل عاملة ببيتهم ولمن يدري بأن الدكتور يوسف خطبها يروح و 🔥🔥🔥