١

4.2K 46 1
                                    

تُفتح الأبواب للمجرمين ويتحررون ويتبقى الكثير الكثير من الشر بداخلهم ، حينها يبقى أسير يسترق النظر لتلك الشمس عند النافذه المصنوعة من حديد ، الم يساله احدهم ، اشتقت للشمس وظلها ؟ اشتقت لرائحة المطر؟ اشتقت لحضن والدتك الدافئ؟ اشتقت لابنائك؟ واهمهما هل انت من فعلتها؟... تتراكم الامور ليعمّ الفضول في قلبِ احداهم لتتبع فقط طريق واحدًا وهو الحقيقه لاشئ سوى الحقيقة ، اليست جميع حياتنا مليئه بالأسرار ؟
وبالقلبِ الذي حل فيهِ الفضول سيحل الحُب المر على قلبها ، ستُكمل بلا شك
-
كان بوسط أربع جدران ، ملامحه باهتّه وجالس بقلة حيله ، وكان عارفه النهايه بتكون سيئه لكن ماتوقع بهالشكل وبكل هالقبحّ ، غمض عيونه بغضب وهمس بخيبة أمـل :مافيه شي اقدر اقوله غير رحمة الله عليك
بعد أقل من ساعتين بيوقف قدام مصيره وبيقابل ربه وبيوقف كل شي لمدة طوييلة من الوقت وبيستمر مديرهم بـ اعماله الغير قانونية ، مرّ بباله ولده وبنته وأخذ نفس بضيق وهو يبتسم : عيوني الثنتين ، استند للخلف وأرخى عيونه بإستسلام وخذته الذكرى لـ قبل كم يوم ، قبل وفاة زميله وقبل ماتفشل خططهم وتروح هباءً منثورا
.
قبل كم يوم - بوسط بيته ضحكاتهم كانت تملّي المكان ، بالرغم من نقص فرد أساسي ببيتهم إلا إنهم تمسكوا بـ ابوهم وقوته يلي ترفعهم كل ماطاحوا وثقته فيهم الدايمه ، صرخت لورين بالم وكشرت بوجهه أخوها وركضت لـ ابوها بزعل : وبعدين مع شادّي؟
مجاهد رفع عيونه لولده : شادي عمرك ١٠ سنين وبالتالي هي أصغر منك ، تضربها ليه !
شادي وحواجبه معقوده كعادته : ضربتها بخفيف لانها كسرت لعبتي ، ماضربتها بدون سبب
مجاهد ابتسم لولده ومن كلامه يلي دايم يحسسه انه اكبر من عمره ، شادي فصيح ويحب يقرأ الكتب العلميه وماتجذبه باقي الكتب ابداً
اما لورين تقدمت من اخوها وإبتسمت وهي تمد لسانها وتركض بعيد من لحقها : ياقليلة الادب
مجاهد ضحك وهُو يرتشف من قهوته ويتأملهم اشوي ويشرد بتفكيره كثير ، وزوجته يلي طلبت الطلاق منه قبل سنتين ورجعت لـ بلدتها "ألمانيا" ، اكتفت لسنين بـ انها تعيد عليه "فكر بعيالك قبل ماتسوي يلي بتسويه "
مجاهد ماسمعها وكمل يلي بدأه وانتهت قصته مع ام شادي بالطلاق ، لازال يحبها ويفضلها على الكل
تنهد من ذكر عائلته يلي ابتعد عنهم بعد ماتزوج الآلمانيه على قولته ، ماابتعد برضاه انما من ابوه
لورين وقفت عن اللعب مع أخوها وتقدمت لمجاهد بنظرات غريبه : بابا وش فيك؟
مجاهد وقف عن التفكير ومسح على وجهه : لورين

شتت عيونه لتستقر على معصم ايده ويناظر الساعه اقتربت من العاشره ونصف ليلاً ، وقال : وقت الشغل وش رايكم تنامون؟
شادي ترك لعبته بسرعة : بتروح بيت ابوه لـ رعد؟
مجاهد هز راسه بالايجاب وقال : ما أقدر اخذك اليوم نأجلها لبكرا؟ومنها اخذ إختك معانا
لورين تثاوبت ومدت يدها لـ شادي : على الغرفه ولاتفكر ببيت صديقك كثير ، إبتسم مجاهد من تفهم بنته المُباشر وهي بهالعمر : الله يحفظك
لورين قبّلت راس ابوها بعمق ومررت أناملها ببطئ على وجهه أبوها وكانها تحاول تحفظ أصغر تفصيله بوجهه
ابو شادي ضحك بهدوء ومسح على شادي
ولورين بلطف: انتبه لـ اختك
لورين ميلت شفايفها بتطنيش من سمعت شادي يقول بغضب : هي عنيده وما اقول غير الله يخارجنا
تنهد ابوه من إنسحبو لـ غرفتهم المشتركة وانصرف من البيت بعد ما امن احد الاصدقاء ينتظر بالخارج لحد ماينتهي من شغله
.
جالس بوسطهم وصار يحس نفسه اشبه بالشبح بينهم لعدم قدرته على التواجد بينهم ولانه يحاول يكمل مهمته بدون نقص لازم يصير بين الموجود ومو موجود بنفس الوقت ، وشنطته يلي جاهزه دايم للسفر مثله تمامًا مركونه عند باب غرفته ركز عيونه على زوجته وعياله بالصاله ، إبتسم واخذ بنته الأصغر والوحيده بين احضانه وكانت تبلغ من العمر سنه ، سديم ماكانت تبكي ولا حتى تضحك والغريب انها تبتسم لـ ابوها فقط بما انها صارت تتعرف على الوجوه اكثر ، اخذ يقبل رأسها قبله عميقه وانسحب بهدوء للخارج جلس ينتظر المُعرف بـ سكرتيره مجاهد عند الكل وحتى زوجته لكنه بالأساس شريكه وصديقه بالمهنه ك شرطي ، سمع صوت سيارته ووقف : ياالله حيّهم
ابو شادي ابتسم : انزل افتح لك الباب طال عمرك
أبو رعد ضحك بسخريه وركب بجنبه : اجلس مكانك يارجال ، وصلت لـ شي جديد ؟
مجاهد تنهد وهو يحرك : المدير إبراهيم رفض نكمل بهالسالفه ويلي بنفجر بضاعته لازال مجهول وش رايك؟
ابو رعد مسح على وجهه : لازلت على خلافك وياه ؟
كمل كلامه بعد مدة قصيرة : الله يحسن خاتمتنا وش نقول ، مجاهد لف عليه وتجاهل سؤاله : بتطول بـ الشغل بكرا ؟ لاني راح اجيب شادي ولورين اذا قبلت
ابو رعد هز راسه بالنفي : لا ساعتين نجلس نسالف بالشركة ونطلع ، وش نسوي غير كذا؟
هز راسه مجاهد بـ زين وابتسم ابتسامته الدايمه ، شغلهم الأساسي ضابطين ، لكن ابو رعد اقترح عليه هالشغلة المؤقته للحفاظ على المهمه وبما انهم ببداية مسيرتهم المهنيه بيكونون لاعبين لعبتهم صح ، قرروا يخدعون كل مجرم يطيح بيدهم ، بعد موافقه من مديرهم
أبو رعد : جهز الصندوق يلي طلبته ، وش ناوي عليه؟
مجاهد ميل شفايفّه : بحط فيه الاشياء المهمه ويلي قاعدين نشتغل عليها ومن شي لبنيتي الوحيده !

#يامبسم_كله_نور
اول بارت ✔️
@rrwaiah.96

يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن