٧

827 19 0
                                    

لا تُنكِري عند اللّقاءِ تلعثُمي
‏فأنا بقربكِ لؤلؤٌ منثورُ
.
لورين : نظراتك يلي كلها شك وكاننا ماكلين حلال ابوك وتجي تطلب بدون ماتلمس طلبك و كأنك تتصدق علينا؟
رعد اقترب ليعدم المسافه بينهم ويمسك ذراعها بدون شعور منه : طاري ابوي ماتجيبينه، بعدين تحتاجين الصدقه انتي؟
دانييل سحب لورين وهو يتمالك نفسه ولأول مره يظهر عصبيته
رعد قال كلمته الاخيره : تبيني اشرب قهوتك ؟ اوكي
جلس واستند للخلف بهدوء وهو يرتشف منها وانظار الكل صارت عليهم
لورين ابتسمت بإحراج وهي تعتذر منهم على الإزعاج
رمت المئزر يلي كانت لابسته وناظرت دانييل بغضب وقالت بهدوء : اين امي؟
دانييل اقترب منها ليمسكها من ذراعها ويسحبها للداخل : انظري لورين تحكمي بنفسك !
عقد حاجبينه باستغراب : وبفضولك المفاجئ
لورين بلعت ريقها وغمضت عيونها لتاخذ نفس : الن تقول مكان والدتي؟
دانييل قال متجهه للخارج : لا اعلم
لورين صرخت بإنزعاج : تدري لكنك غبي انت الثاني
رعد ميل راسه من خلف الباب : انا الغبي الاول؟
لورين : يلي على راسه ريشه يتحسسها كذا يقولون !
سحبت معطفها ولبسته بسرعه وصارت تدور على شنطتها الظهر وتنادي على دانييل ، رعد هز راسه بيأس وهو يتنهد بصوت مسموع : تدورين عليها؟
لفت بفزع وسحبت شنطتها : ماتوقعت نرجسي يبقى واقف بهالشكل ، وليه جاي هنا؟
رعد طلع الفلوس من جيبه ومسك يدها وهو يحطهم وسط كفها بابتسامه مستفزه : نسيتي حسابك لورين؟
تسارعت انفاس لورين وضحكت بهدوء وهي تسحب كفها وتفتح الصندوق ، التفتت عليه : اسمي كيف عرفته
رعد غمض عيونه بإنزعاج : لاتكبرين من نفسك سمعت الموظف يناديك بهالاسم
لورين : نفسي وراجعه لي
لبست شنطتها ويدينها ترجف من الغضب واخذت نفس عميق : مختل نفسي يحتاج الدكتور يوسف يعالجه
عضت شفايفها بندم وهي تشوف الساعه : وتاخرتي على كلاس هالدكتور !!
طلعت من الباب الخلفي بعجله وركبت دراجتها لتوصل ب اقل من عشر دقائق ... وقفت قدام الجامعه بعد ماركنت دراجتها ، رتبت لبسها وشعرها لتطرق الباب بتوتر : مرحبا
التفتوا عليها ودخلت بخطوات بطيئه وتردد : ادخل؟
يوسف هز راسه وابتسم لها : تفضلي
بادلته الابتسامه وجلست بالأمام وهي تستمع بتركيز
.
.
ثُريا :
كانت بالفعل متصله على اوبر وبطريقها لـ أي مكان بعيدًا عن زوج امها ونظراته المليئه بالكراهيه، احيانا تفتقد شعور انها تكون الاخت الكبيره لـ احد واحيانا تحمد الله عشان امها ماجابت عيال من هالإنسان ، نزلت وكانت قدام مبنى كبير مكون من شقق للايجار ، دخلت واتجهت للاستقبال لتستفسر سعر الشقه كم واجابها ب"الفين للشهر الواحد "
فتحت شنطتها وشافت عندها الف واشوي : ذا يلي عندي حاليًا ، بكمل بعد كم يوم
استلمت المفتاح واتجهت للمصعد وكانت شقتها بـ اخر طابق فالمبنى ، دخلت لتشوف الاريكه والطاوله بالصاله وابتسمت وهي تدخل الغرفه الاولى ومن ثُم الثانيه : حلو!
تمددت على الاريكه وهي تاخذ جوالها
إتصلت على امها وما هي إلا ثواني وردت عليها : امي
مسكّه كانت رايحه جايه بالصاله وتراقب من النافذه : يابنتي وينك ؟
ثُريا إبتسمت : لقيت لي شقة ودفعت اغلب الفلوس
سكتت لتكمل بسرعه : وبدور على شغل بعدها اكمل دراستي بالتخصص يلي احبه ، تدرين !
مسكّه ابتسمت بحزن وماتدري تفرح او تحزن : وكاسر يدور عليك بكل مكان ، رسلي لي عنوانك
ثريا هزت راسها بالنفي : ما أقدر احين لو رجعت اعرف نهايتي
مسكّه تنهدت وهي تدعي لبنتها ، سكرت منها ودخل كاسر بغضب
.
.
وبإحدى المستشفيات وقف سعود بحيره وهو يعدل نظاراته ويدقق بملف لإحد المرضى ، اقتربت دكتورة اخرى منه وهي تلقي نظره : من الواضح انه ببدايته
نزل الملف وهو يفرك عيونه : تاخذين حالتها؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظره بأسف : لدي حالات كثيره
سعود رفع الملف من جديد وحسّ بتوتر وطلع للممر وهو ينادي بإبتسامه: نوران ال*** ؟
وقفت وهي تقترب منه لتدخل غرفته وتقول بدون مقدمات وهي تترقب ملامح الدكتور : اموري سليمه ان شاء الله ؟
رفع عيونه وعقد حاجبينه : سعوديه؟
هزت راسها بالنفي : امي سوريه والمانيه من الاب ، لكني كبرت بالسعوديه تكلم ياولدي
سعود ضم يدينه ببعض وابتسم غصب عنه لجل يطمنها لو قليل : لازم نبدأ علاجك والتأخير ماراح ينفع ، بحدد لك عدة مواعيد
سكت لثواني وهو ينتظر ردة فعلها : شكوك الدكتور يلي عاينك كانت بمحلها
عقدت حواجبها باستنكار ووقفت : عندي السرطان !
هز راسه وهو ينزل عيونه عنها : مابيصير لك الا كل خير
تمتمت نوران : ان شاء الله
طلعت من الغرفه وضاقت الأرض بوسعها عليها ، إنتبهت انها كانت هامله نفسها وكثير لكن من قهرها مو من شي ثاني ، إنتظرت مجاهد يطلع وصبرت الى ان مرت الأعوام وهي تحسب الأيام ولكنها بيوم من الايام استسلمت إنها حتى تقابله ، كانت تبيه بس يطلع لجل عيالها ومين يقنع قلبها انه مو عشانها؟
تخلى عن عيلته وهي تخلت عنه بكل سهوله وكانت تلوم نفسها لو إنها بقت معاه ممكن كان بيغير شي
كانت الممرضة تمشي معاها بالممر وتتكلم لتفصل حالتها لها ، اما نوران كانت غارقه بالتفكير وثاني وحده جات ببالها : لورين
سكتت الممرضه وبعد ثواني نطقت : عفواً؟
نوران هزت راسها بالنفي وقالت : اتصلوا على جوالي بس هاتف البيت لا !
طلعت نوران من المستشفى لتركب سيارتها وتتجه للمقهى

يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن