١٨

703 17 5
                                    

حاشا لِحُسنك أن يُصاغَ بأسطرٍ
أنتِ الفَصاحةُ واللغاتُ جَميعًا

وقف الباص بالمكان المحدد للحفل لتنزل لورين أول وحده بابتسامه تزين ثغرها وحماس استغربه كل يلي معها ف هُم اعتادوا عليها الجديه بس والقليل من المُحادثه ٫ نزلوا خلفها جميع الطلاب ويلي عددهم يوصل لـ ٢٣طالب برفقة الدكتور يوسف والسواق ٫ اقتربت من المبنى ببطئ لتوقف امامه وتحدق فيه بتركيز من النظر خارجًا كان المبنى يحوي طابقين واسعين باللون الابيض و الذهبي
دخلت وشافت نافورة بالوسط تمتد للأعلى لفت انتباهها تمثال لإمرأه باسفل النافوره كانت تحدق أمامها ، ميلت شفايفها بعدم اعجاب واقتربت اكثر لتتامل شعر التمثال ومن ثُم يدينها لمحت نظرة حزن بعيونها لتبتسم بسخريه وهي ترفع حاجبينها بذهول : الغريب انه الحزن يمثل صانع هالتمثال !
حست بإحد وقف جنبها وما التفتت ونطق بهدوء : مو ذا حال الإنسان ؟
سكت لبرهه من الوقت بينما يتامل طلابه يدخلون للقاعه الكبيره ليرجع انظاره للماء امامه واكمل : يعبر عن مشاعره بالشئ يلي يقدر يسويه سواء كان عزف او رسم او حتى نحت تمثال مثل يلي قدامك
ابتسمت لورين وهي تومئ راسها بموافقه : ومثل انك تكون دكتور نفسي وتكبت حزنك بينما تستمع للمرضى او حتى احدى طلابك !
ابتسم يوسف وهو يلتفت لينزل راسه بمحافظة على ابتسامته : ملاحظه مُلفته منك !
لورين رفعت اكتافها والتفتت هي الثانيه لتصير مقابلته بالكامل : تقدر تضيف لدرجاتي وانت كريم
يوسف ميل شفايفه : ماتحتاجين كل شي كامل مثل ما اعتدتي بكل المواد !
ابتسمت لورين والارتياح توسط ملامحها : سربت لي درجاتي اشوف؟
يوسف هز راسه بالنفي ورفع يده ليأشر على فمه : ماقلت شي ... تراجع بخطواته للخلف ولوح بيده لها وهو يضحك بخفه ٫ اختفى من مجال رؤية لورين ودخل للداخل ملحقًا بالطلاب ٫ لكن لورين وقفت تتأمل بقية المكان ٫الورد يحيط بكل زاويه والعشب يملي باقي المكان ماعدى يلي واقفه عليه كان ممر مصنوع من الحجر ٫ رفعت عيونها تناظر اضاءه اللمبات الخافته الى ان استقرت عيونها على رعد بـ شرفة الدور الثاني وبدوره كان يناظرها لكن بنظرات خاليه من التعبير ويحيطها البرود مو شئ ثاني ، حولت بصَرها لـ الواقفه بجانبه الايمن وكانت تتكلم بتركيز وانفعال و رعد يهز راسه بهدوء ولازال يناظرها بجمود ٫ إبتسمت لورين بلطف ولوحت له بيدها
استغربت من شافته يعقد حاجبينه لتتنهد وهي تنزل يدها وتدخلها جيوب الجاكيت وباليد الأخرى شدت على شنطتها بإحراج : مافيها شي لو ابتسم !
ميلت شفايفها بتفكير : يمكن نسى كيف يبتسم؟
هزت راسها بيأس من سؤالها الغبي !!
**

يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن