الفصل الرابع🤍

1.7K 87 3
                                    


بسمـ الله الرحمن الرحيمـ💛
اللهمـ صلي وسلمـ وبارك على سيدنا النبي💛
_____________________
أحد العوالم المخفيه عن أعيننا  ، في أحد القصور الضخمه لأحد ملوك هذه العوالم.
يتحرك الحارس بهدوء ليقف امام باب القاعه الملكيه الخاصه بالملك.
طرق الباب بهدوء وسمع الأذن بالدخول  ، تحرك للداخل بهدوء  وانحني بإحترام:- جلالة الملك ساجور.... الأمير سِلفـادور يطلب الأذن بالدخول
هز الملك رأسه في هدوء:- اسمح له بالدخـول.... ولا تدع اي شخص يدخل مهما كان السبب
انحنى الحارس باحترام وهو يتحرك للداخل  ،  وقف امام باب القاعه:- تفضل مولاي... جلالة الملك بإنتظارك
تحرك سِلـفادور للداخل... وانحنى بإحترام:- جلالة الملك حضرتك طلبتني
تحرك ساجور من علي عرشه وخلع تاجه ووضعه علي العرش  ، وتحرك ووقف امام ابنه بحزن ظهر في عينيه:- لحد امتا يابني... لحد امتا الي اخوك فيه ده... لحد امتا الا احنا فيه ده
تنهد بضيق... هو يعلم حالة والده ومدى تعلقه ببرقان:- ياوالدي متقلقش.... انا هتصرف وكل حاجه هترجع زي ماكانت
_ امتا... قولي امتا.... انت مش شايف حالة اخوك عامله ازاي... ونايم لاحول له ولا قوة.... ومحدش من أطباء الجان لاقيله حل
_ ياوالدي برقان كويس بخير... الدكاتره اكدوا ده وانا اتأكدت من ده بنفسي... الحاله الي برقان فيها... هوا فيها بمزاجه هو الي رافض يرجع للواقع مافيهوش دهب... ف فخياله الي راسمه مع دهب
_ طب وازاي نخليه يرجع تاني... نعمل اي؟!
_ دهب
_دهب؟!!
_ دهب هي الحل الوحيد... دهب هي علاج برقان... لازم تيجي هنا.. وقتها برقان يفوق ويرجع
نظر له بلهفه واستنجاد:- طب ماتجيبها مستني اي كل ده
تحرك في ارجاء القاعه بتفكير:- مستني الوقت المناسب حاسس ان دهب مش هتكون جاهزه ان اجييها هنا.. مش عارف هي هتتقبل تيجي مكان زي ده ولا لاء
اردف ساجور بسرعه ولهفه:- لاء هاتها متقلقشي.... كل حاجه هتبقي تمام... انا واثق ان دهب هتوافق تيجي
ابتسم باستغراب:- معقول الملك سـاجـور هيسمح لأنسيه انها تدخل عالم الجـان
ابتسم ساجور علي حديث ابنه:-  مش هتوصل للي انت عاوزه بردو... مش هريحك  ،  بس علشان خاطر سعادة ابني هعمل اي حاجه
ابتسم سِلفـادور بهدوء:- مسيري ياوالدي هعرف كل حاجه
************************
بعد مرور اسبوعين في المستشفي وخاصة في غرفة دهب  كانت تجلس امام ذلك الطبيب الذي لم يتوقف عن الذهاب لغرفتها يومياً محاولا جذب معها حديث ساذج معها مخبرها بمدي اعجابه بها وعن رغبته في جعلها تتحسن في اسرع وقت حتي تشفي
كانت تتابعه بنظرات بارده مليئه بالملل من ذلك الحديث الذي يعيده مراراً وتكراراً
كان يجلس امامها الطبيب وابتسامه سمجه:- انا عاوزكي تخفي علشان نتجوز... انا معجب بيكي... هو مش حب الحب هيجي بعد كده او ميجيش عادي اهم حاجه ان معجب بيكي.... وبعدين انتِ هتلاقي زي فين
دكتور مشهور زي ووسيم... والبنات كلها نفسها في نظره ليا يعني اي حد يحلم بيا
وانا هتواضع وهسيب كل البنات الي بتجري ورايا دي وهتجوزك لانك عجبتيني
نظرت له بقرف منه ومن نظراته... هي تعافت نفسياً ولاكن لامانع من الرد على ذلك المغرور  ، نظرت له باشمئزاز:- وانا بردو هتواضع وهتكرم وهرد عليكي... دكتور لو سمحت ممكن تطلع بره الاوضه ومالمحشي وشك في الاوضه هنا تاني.... انت فـاهـم
نظر لها ببرود:- لي بس ياقمر... اهدي كده عندنا جلسه عاوزين نبدأها
ابتسمت بمكر:- دكتور حضرتك عارف انا عندي اي
اعتدل في جلسته واردف بإبتسامه سمجه:-حاله نفسيه شديده نتيجة ان زوجك مـات وانتي متحملتيش الصدمه
تحركت بهدوء امامه وتلك الإبتسامه العابثه المرتسمه على شفتيها:- بس متعرفشي سبب وفاة جوزي
توتر من نظراتها وابتلع ريقه:- لاء مش عارف
ابتسم ابتسامه عابثه:- اصل في جني عاشق بيحبني وقتل جوزي علشان هيتجوزني.... زي ماهيقتلك دلوقتي علشان انت عاوز تتجوزني
لم ينكر انه ارتعب من كلامها ولاكنه ضحك بسخريه:- جن اي.... انتي بتصدقي في الخرافات دي... كده انتي مجنونه رسمي ومحتاجه تتعالجي وانا الي هعالجك وهتجوزك بردو
قال جملته الاخيره بابتسامه سمجه
عادت للجلوس علي سريرها وابتسمت ببرود:- انت الي جبته لنفسك استحمل الي هيجرالك
وفي مشهد سينمائي قديم انفتحت النوافذ فجأءه ورياح شديده وصوت صدح في الارجـاء بصوت مخيف مرعب:- لو مخرجتش من الاوضه وبعدت عنها هتكووون نهااايتك المـــــــــــــــــوت.
صرخ الطبيب بخوف وخرج من الغرفه.
ابتسمت دهب وضحكت بِشده وظهرت تلك المجنونه من الأرجاء وهي تنظر لها بحنق وهي تهبط لتجلس امام دهب المستمره في ضحكاتها
اردفت بحنق شديد:- انتي بتضحكي علي اي انا عاوزه اعرف
نظرت لها وهي تحاول التحكم في ضحكاتها:- معلشي ياشهانه بس منظره كان يضحك اوي.... وقال اي هيتواضع ويتجوزني
نظرت لها بغيظ من ذلك البارد:- ابو كِرش الي فاكر نفسه توم كروز
هدئت ضحكات دهب:- خلاص بقا يا شهانه اهو مشي ومش هيفكر يقرب هنا تاني
نظرت لها شهانه بخبث:- ده لو سمو الامير برقان شم خبر هنتحرم علي الدكتور الوسيم
تنهدت دهب بحزن:- وهو فين برقان بس دلوقتي يا شهانه انا مش عارفه اتواصل معاه ولا انتي راضيه تخليني اشوفه خالص
نظرت لها بهدوء:- يا دهب يا حبيبتي صدقيني قريب اوي هتشوفي برقان قريب اوي اوي وهتبقوا سوا كمان
بس استني شويه... الصبر.... الامير سِلفادور مجهز كل حاجه بس انتي استني بس
تنهدت بحزن:- حاضر هصبر... هوا انا ورايا حاجه غير الصبر...
نظرت لها بجديه:- دلوقتي تعملي حسابك ان اخواتك معاد زيارتهم انهارده ليكي وانتي لازم تطلبي منهم انـِك تخرجي من المستشفي.... لازم ترجعي البيت
هزت دهب رأسها في هدوء وهي تستعد للقادم
******************************** 
كان يجلس في شرفة غرفته وتتناثر من حوله الاوراق الخاصه بمشروعه القادم وتجلس امامه ياقوت ويحاولون الانتهاء من ذلك المشروع
حركت ياقوت جسدها بإرهاق:- اي المشروع الي مش راضي يخلص ده
ياسين وهو ينظر بتمعن للاوراق من امامه:- في حاجه غلط في المشروع ده
انتبهت له وهتفت بتركيز:- قصدك اي الي غلطت
نظر للاوراق من امامه وهتف بجديه:- الشركه الي باعته ورق المشروع ده المفروض اننا الي هنتولي مسئولية المشروع يعني احنا الي هنبيه ليهم والارباح هتتقسم علينا بس في نفس الوقت حطه شرط يجبرنا اننا نتعامل مع واحده من الشركات مجهولة المصدر
اخذت منها الاوراق ونظرت فيها بتركيز:- ياسين الشركه دي مش مجهولة المصدر الشركه مرفوع قضايا كتير ضدها بأن شغلها كله مشبوهه ويبقي اساس الشغل ترهيب مخدرات وسلاح لجوه البلد
هب من مكانه غاضباً:- يعني احنا لو عملنا المشروع ده هنبقي مشاركين في تهريب كميات من المخدرات والسلاح للبلد
نظرت للاوراق مره اخري:- طب هنعمل اي دلوقتي يا ياسين
تحرك ياسين في حول نفسه:- هنطلع علي الشركه ونبلغ المدير بالكلام.... لازم المشروع ده يقف
وعندما هم للتحرك سمع تلك النغمات الرقيقه التي أثرت قلبه
التف لياقوت وابتسامه بلهاء ارتسمت علي وجهه:- طب يا ياقوت ياحبيبتي روحي انتي على الشركه بالورق ده وانا هستناك
لمحت تولين التي خرجت لتسقي زرعها الغالي  ، بأبتسمت بمكر:- الله يسهلوا ياعم الله معك... انا رايحه انا
سلام
تركته واتجهت للشركه.
اما هو فابتسم بهدوء وتحرك ووقف قبالتها وهتف بابتسامه جميله:- ازيك يا تولين
انتبهت له ودق قلبها بقوه فهي الاخري تعشقه منذ ان جاءت لذلك المنزل  ،  فابتسمت برقه:- ازيك يا ياسين عامل اي
_ انا الحمد لله انتو عاملين اي... سامع خبط وتنفيض طول اليوم... هوا العيد جه عندكم ولا ايه
فلتت منها ضحكه خفيفه:- لاء مجاشي... بس..
اعتدل في وقفته:- في اي ياتولين حصل حاجه
_ في عريس جاي يتقدم كمان يومين علشان كده ماما بتروق
ضيق عينيه وسألها بترقب:- وانتي اي رأيك
فركت يدها بتوتر:- انا مش موافقه ولا بابا... بس ماما مصممه عاوزه تجوزني
اغمض عينيه بغضب وحاول تهدئة حاله:- طب ادخلي انتي ومتشغليش بالك وانا هتصرف
_ هتعمل اي؟!
ابتسم بعذوبه:- ممكن وردة التولين متشغلشي بالها بأي حاجه وياقوت هتتصرف
ضحكت بخفوت:-، دا كده بقا نترحم علي العريس... هستأذن انا علشان بابا بينادي عليا
*************************
عودة لقصر ملك الجان
كان سِلفـادور يجلس امام سرير اخيه بحزن:- متقلقشي يا اخويا.... دهب بخير وكويسه
بس مستنيه الوقت المناسب علشان تيجي هنا
وكل حاجه هترجع تمام... بس انت فوق وارجعلنا
ودهب هتبقي معاك وهتبقوا سوا
وفرت دمعه وحيده من عينيه  ، مسحها بسرعه ورسم الجمود على وجهه عندما سمع صوت طرقات علي الباب.
أذن للطارق بالدخول  ، دخلت شهانه الغرفه بعدما انحنت بإحترام
زفر سِلفـادور بيأس:- شهانه... كم مره قولتلك متنحيش ليا
ابتسمت بهدوء:- مولاي لازم نحني
هز رأسه بيأس لكن اكمل بجديه:- ها قوليلي عملتي اي... روحتي لدهب
هزت رأسها ايجاباً:- ايوه طول الأسبوع الي فاتت وانا بروحلها يومياً وحالتها اتحسنت نفسياً وبقت أفضل من الاول
وجاهزه للقائك
حرك رأسه ايجاباً:- اكيد لازم نتقابل... بس لازم ترجع بيتها وقتها... ولازم انتقم من كل واحد فيهم
حاولت شهانه جعله يتراجع عن قراره:- بس يا سِلفادور انت....
قاطعها بحده:- شهانه الي في دماغك ده انسيه تماماً.... وكل واحد هيتعاقب وكل واحد كان السبب في أذي برقان هيتأذي
واي كلام في الموضوع ده هنسي انك اختي انتي فاهمه
تركها وخرج بغضب  ،  اما هي فتنهدت بحزن ونظرت لذلك النائم:- ارجع بقا.... سِلفادور بغضبه ده هيحرق الدُنيا وهيخسر حاجات كتير اوي وأولهم نفسه
*************************
خرجت ياقوت من الشركه وركبت التاكسي وتحركت للمستشفي.
رن هاتفها كان ياسين يحاول الوصول اليها
اجابتها بهدوء:- ايوه يا ياسين انا راكبه ورايحه المستشفي اهو ونتقابل هناك
_طب انتي عملتي اي في موضوع الصفقه
_ اديت الورق للمدير وعرفته كل حاجه وقال هيعمل اجتماع علشان ناخد قرار
لان مينفعشي ننهي الصفقه مره واحده علشان الشركه متخسرشي ولا إحنا ننأي
_ طب انا رايح المستشفي وهستناكي هناك
اغلقت الهاتف معه وبعد دقائق هبطت من التاكسي وتحركت لأخيها الواقف بأنتظارها.
تحركوا للخارج
اما ياقوت ظلت في الغرفه تلملم الأشياء المتعلقه بدهب
ولكن
أحست بنفس علي رقبتها وصوت همس خفيف بجوار اذنها
اغمضت عينها بخوف وعادت لتكمل مابدأته ولكن عاد الصوت مره اخري لكن اعلي واعلي وظل حدة الصوت في الارتفاع
فعادت للحائط برعب وهي ترى ذلك الظل يتحرك تجاهها
وظهر فجأه من العدم بتلك الهيئه المرعبه وهو يهمس بفحيح:- جحيمك بدأ وعلي ايدي
________________
وحشتوووووني
كل سنه وانتي طيبه ياحلوييين💛
يارب البارت يعجبكم ومستنيه رأيكم.. 💛
دمتم في حفظ الله💛

ياقوتة امير الچانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن