ياقوتة امير الچان

الفصل الثامن والعشرون والاخير🤍

______________________♕
اخر محطه في حڪايتنا... ♡

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا النبي
______________________♕

جلست فوق الڪرسي الملڪي الموضوع في أحد ارڪان الغرفه وهي تضع يدها على وجهها بإهمال وتنظر امامها بحزن.... اقترب منها وجثى على ركبتيه امامها وهتف بحزن:- انا اسف
خرجت تلك الكلمه من فمه وقلبه يتقطع حزناً على الحاله التي وصلوا لها ولاڪن هذا أمر الله... فلا مفر لقلبه من عشقها لاڪن ليعمل المستحيل حتى يخرجوا من ذلك المأزق
رفعت نظرها اليه وعينيها تلتمع بالدموع عندما رأت حالته تلك هتفت بدموع:- لي بيحصل ڪل ده.... لي مش مڪتوبلنا نفرح... لي في ڪل خطوه في حفره
ڪان ينظر لها بحزن وعيناه تفيض عشقاً:- انا اسف يادهب ڪل ده بسببي... احنا ڪنا حامينڪوا ومناعينهم عنڪم... بس بغبائي حبيتك وفضلت وراڪي ومفڪرتش في اي عواقب ممڪن تقابلنا.... مفڪرتش في الخطر الي ممڪن تتعرضوله.... مشيت ورا قلبي ورڪنت عقلي.... انا اسف يادهب
وقفت من مڪانها ليقف هو واعتلت الدهشه نظراته وهو يطالعها وهي تقف امامه ونظراتها ساڪنه ليجدها في ثواني تندفع لأحضانه وتطوق خصره وتضمه لها بشده وتهتف بعتاب حزين:- اوعى يا برقان.... اوعى تقول أسف دي تاني.... مش هسمحلك انك تعتذر مني لاي سبب حتى لو ڪنت غلطان... انت مالڪشي ذنب في اي حاجه... ڪله مقدر ومڪتوب وده من زمان... وبعدين اي يا امير برقان.... مڪنتش عاوزني في حياتك ولا اي... مش عاوز دهب... يعني اقدر دلوقتي ارجع لحياتي تاني
فڪت حصار خصره وخرجت من احضانه.... ليشدها لأحضانه مره اخرى ضامها لها بقوه وهو يهتف بتملك وشده:- انتِ ملڪي انا يا دهب... ومش هسمح لحد انه يبعدنا... انتِ ليا ولو اجتمع العالم علشان يفرقنا... سامحني يادهب... انتو دخلتوا في عالم مش عالمڪم ودخلت في حرب مالڪوش ذنب فيها.... انا وعدتك اني احميڪي واحمي عيلتك بس مڪنتش قد الوعد وڪلڪم اتأذيتوا بسببي
خرجت من احضانه وهي تبتسم بهدوء:- مش عاوزاك تحمل نفسك ذنب انت مالڪشي حق فيه... وڪل حاجه هتتعدل بس انت أدعي وقول يارب
رفع رأسه للأعلى وهتف بتضرع:- يارب
صمت قليلاً ليسمعها تهتف بقلق:- تفتڪر سِلفـادور هيقدر يقنع ياقوت... انت شوفت حالتها عامله ازاي
همس بأمل وابتسامة طمأنينه إعتلت ملامح وجهه:- متقلقيش سِلفـادور هيقدر يقنعها هي اينعم دماغها صعبه ومش سهل تقتنع... وانا معاها في النقطه دي... الموضوع صعب اصلاً على أي حد يتقبله سواء بشر او جان.... انا متفهم موقفها ڪويس ومتقلقيش هي بتحبه وهتهدى وتفهم
هزت رأسها إيجاباً ليضمها لاحضانه مره اخرى ويهتف بمشاڪسه:- هو في اي بقا.... احنا هنقضي اليوم ڪله نتڪلم على ياقوت وسِلفـادور ولا اي
هتفت بحزن:- اومال هنعمل اي يعني يابرقان.... مش شايف الي حصل... ربنا يستر ويعديها على خير
لاعب حاجبيه بمڪر:- انا عريس وانهارده ڪان عقد قراني على البشريه الي وقعتني أسير في حبها
وبأمر ملڪي من ولي العهد المستقبلي لزوجته وملڪة قلبه انها تضحك وترسم الابتسامه على وشها من تاني واشوف الضحڪه الي بتنور ايامي
علت الإبتسامه على ثغرها الوردي ليبتسم هو بإنتشاء انحنى ليقبل جبينها في قبله عميقه اودعها حنان وطمأنيه ليهتف بحب:- دلوقتي أميرتي الحلوه تيجي معايا
عقدت حاجبيها بإستفهام وهي تتحرك بهدوء داخل احضانه:- اجي معاك فين
امسك يدها وسحبها خلفه:- مفاجأه يا اميرتي
__________________
ڪان يمسك يدها ويضغط عليها بقوه خوفاً من ان يفقدها.... هو لم يسامحها على ماقالت ولاڪن هي لديها الحق في ذلك.... لينهوا ماجاءوا اليه اولاً ثم يحاسبها بهدوء
سمع صوتها تهمس بخوف وهي تلتفت حولها وذلك الضباب يحيط بهم من ڪل جانب:- سِلفـادور؟! احنا جاين هنا لي... اي الي جابنا المڪان ده انا خايفه
التفت لها بهدوء وشدد من حصار يده لڪتفها وهتف بطمأنينه:- خايفه وانتِ معايا
هزت رأسها نافياً ليبتسم بحب:- ياقوت... انا مش عاوزك تخافي طول ما انتِ معايا.... احنا جاين هنا علشان ناخد حقك
عقدت حاجبيها بإندهاش:- حقي؟!  ....  من مين.... انا مش فاهمه حاجه
لم تَلقى منه اي جابه لتزفر بضيق:- انت مابتردش عليا لي؟ انت جايبني فين
وقف امامها وهتف بهدوء:- ممڪن تهدي لو سمحتي وتدي لنفسك فرصه تفهمي بدل ما انتِ متسرعه وبتاخدي قرارات توديڪي في داهيه
عقدت يدها امام صدرها وأشاحت بوجهها الجهه الأخرى وهتفت بضيق:- خلاص مش عاوزه اعرف حاجه
ابتسم بسعاده عليها وهو يراها بڪل هذا الضيق... ڪم هي حقاً جميله.... اقترب منها وامسك يدها وسحبها خلفه... وهي تسير معه بڪل هدوء ودون اي إعتراض
ليقف فجأه وهو يلتفت لها ليخبرها:- دلوقتي يا ياقوت ورا الباب ده هتلاقي هدى وابنها... عاوزك تدخلي وتاخدي حقك منهم على ڪل لحظه أذوڪي فيها
هزت رأسها نافياً وتساقطت الدموع من عينيها وهتفت بتوتر:- لاء مش عاوزه ادخل.... مش عاوزه اشوفهم... هوما السبب... هوما السبب.... هوما الي حرموني منهم... قتلتهم... قتلت اختها
امسڪها من ڪتفيها بقوه وهتف بحزن:- ياقوت... فوقي.... اوعي تضعفي.... اوعي تبينيلهم انك ضيعفه وانهم انتصروا عليڪي.... انتِ ياقوى من ڪده.... لازم تجيبي حق ابوڪي وامك من الي ڪانت السبب
نظرت له بضياع وڪلمات ريهقانه ترن في اذنها ڪألاجراس وڪيف تخلص من والديها دون ذرة رحمه تحملها في قلبها لتغمض عينيها بقوه وهي تقبض على يدها
ليمسك هو يدها ويرفعها لفمه يقبلها بحنان:- انا معاڪي وجمبك متخافيش من حاجه.... وڪل الي ڪان السبب في الي حصلهم هيتعاقب وهخليه يتمنى الموت
هزت رأسها ايجاباً ليتحرڪوا سوياً للداخل... ليقف مڪانه بصدمه وهو يرى حراسه مقتولين وتلك الحيه هدى وابنها لا أثر لهم
تحرڪت ياقوت في ارجاء الغرفه بلهفه علها تجدهم لتسمعه يصرخ بغضب:- ريهقاااااانـــه
تحرڪت له بسرعه وسألته بلهفه:- في اي يا سِلفـادور.... اي الي حصل وهوما فين
نظر لها بغضب وهي ترى عينيه تتحولان للون الاسود وهتف بصوت مرعب:- مافيش حد هيمنعني على الي هعمله فيهم....... وريهقانه خلاص نهايتها اتڪتبت وجه وقت التنفيذ
وضعت يدها على ڪتفه تضغط عليها بخفه وهتفت بقلق:- هتعمل اي يا سِلفـادور
هتف بشر وهي يتحرك للخارج:- هصفي الحساب الي ڪان متأجـل من سنين
_____________________
ڪان صوت ضحڪاتها يتعالا في الارجاء هنا وهناك وهي تبتسم بشر وهتفت بصوت عالي:- ڪان فاڪر انه بسهوله هيقدر ڪده يسيطر عليا.... لسه ميعرفشي اي هي قوة ريهقانه... ڪان فاڪر ان القيود الي هو حاصرني بيها هتضعف قوتي.... هههههه.... انا بس ڪنت بسلي وقتي وانا شايفاهم ڪده... ولسه ولسه يا اميرنا الوسيم سِلفـادور.... انا معرفشي يعني اي هزيمه ودلوقتي لازم اخد خطوتي الأخير.... اول حاجه لازم اعملها اني اخلص البشر الاغبيه دول.... وبسهوله جداً نخلص من العائله الملڪيه علشان ابقى ملڪة ممالك الجان.... الملڪه ريهقانه
ابتسمت بإنتشاء هبطت من فوق ذلك الڪرسي التي ڪانت تجلس فوقه وتحرڪت في وسط تلك القاعه التي تتوسط القصر المهجور لتهتف بصوت عالي:- بأمر الملڪه ريهقانه أمرڪم بالحضور..... بأمر الملڪه ريهقانه أمرڪم بالحضور
ليظهر امامها جنديان من  خدام إبليـس.... متشحين بالسواد وتلك الرائحه النتنه التي تنبعث منهم.... عيونهم الحمراء التي تشع شر فساد
وقفوا امامها في جمود... اما هي فڪانت تطالعهم بسعاده.... وتحرڪت تحوم حولهم بسعاده... توجهت لتقف امامهم وهتفت بقوه وغرور سوف يودي بحياتها:- بأمري انا الملڪه ريهقانه أمرڪم بقتل اخو الملك ساجور..... ابويا...
قالت جملتها الاخيره بغضب... فهي على اقتناع تام انه سبب ما اصبحت عليه ويجب التخلص من المشڪله من جذورها فالا مانع لديها لتخلص من والدها العزيز من اجل المُلك
اومئ لها الجنديان بطاعه ليختفوا من امامها ينفذوا طلبها
اما هي فعادت لتجلس على ڪرسيها مره اخرى.... لتصفق بيدها لتتفتح أحد ابواب القاعه لتهتف بأمر:- داخلي البشرين هنا
انحنى الجندي وغاب لثواني ليعود ومعه هدى ومحمد ابنها الذين ڪانوا ينظرون لريهقانه بغيظ.... ابتسمت لهم ببرود وتحرڪت تجاههم وهي تهتف بسخريه وهي ترى تلك الڪدمات التي تملأ وجهها:- الظاهر ان سِلفـادور بدأ الاحتفال بدري بدري
دفعت هدى يدها بعنف وهتفت بغضب:- ڪل الي حصلنا ده بسببك ومعملتيش حاجه ولسه زي ما احنا بس بيتمڪنوا اڪتر ومش هنعرف ناخد منهم حاجه
ابتسم ريهقانه بثقه:- هانت انهارده بس ڪل حاجه هتبقى في ايدينا وعائلة ساجور هتبقى في خبر ڪان
اقتربت منها هدى منها بلهفه وهي تتسائل:- ناويه تعملي اي... قوليلي
ابتعدت عنها ريهقانه بضيق:- انتِ مالڪيش تعرفي اي حاجه غير الي ناويه اعرفهالك وبس.... ولا اي يامحمد
نظر له ببرود ولا مبالاه بطريقه اثارت غضبها ولاڪنها لم تبين ذلك لتهتف بحده:- انتو دلوقتي هترجعوا علامڪم وهتروحوا المقابر... هتمشوا تبع الخريطه دي
مدت يدها لهم بخريطه لتلتقطها هدى تتفحصها بلهفه لتڪمل ريهقانه حديثها:- لما توصلوا للقبر المطلوب هناك هتلاقوا الي هتحتاجوه علشان تسيطروا عليهم... بس لازم تروحي تجيبي جزء من هدومهم علشان تقدري تسحبيهم لعالم البشر بسهوله وهناك هنمنع اي حد من الجان انه يوصلهم
هزت هدى رأسها بلهفه:- ڪل الي قولتي عليه هيتنفذ بالحرف
اشارت لهم ريهقانه بالانصراف ليتحرڪوا للخارج استعداداً لتنفيذ ما قالته ريهقانه....
عادت ريهقانه لتجلس مره اخرى وهي تبتسم بسعاده وهتفت براحه:- واخيراً
________________________
ظهروا من العدم داخل مدخل العماره.... ليلتفت لها بغضب وهتف بحده:- في اي يا شيخه مش ناويه ترحمي نفسك من الأرف الي انتِ وقعتينا فيه وبردو مصممه تڪملي
التفت له هدى وهي تنظر له بشر:- بتسمي الي احنا فيه دا أرف.... دا احنا هنشوف العز ڪله وهنطلع من الفقر الي احنا عايشين فيه
وهخلص من اختي وعيالها الي ڪانوا قارفني في حياتي وواخدين ڪل حاجه حلوه انا نفسي فيها
نظر لها محمد بغضب:- الطريق الي انتِ مڪمله فيه اخرته نهايتك... ڪفايه اوي الي عملناها اتقي ربنا بقا عيشي الي باقي من عمرك في خير
نظرت له ببرود وتحرڪت للأعلى:- اطلع ورايا يالا يامحمد خلينا نجيب المطلوب.... في دهب وياقوت والماظ مستنينا
هز محمد رأسه يأساً فهو بعدما مر به عزم امره على ان يبتعد عن هذا الطريق ويعود الي ربه ليغفر له ويتقرب من ربه فاوالدته لن تتغير وستڪمل في ذلك الطريق الذي سيودي بحياتها
ليرفع صوته ويهمس بغضب:- لو ڪملتي في الي انتِ فيه تنسي الي ليڪي ابن.... انا مسافر وسايبهالك.... وطريقك نهايته معروفه يا... ياما
وتحرك محمد للخارج تارڪاً وراءه ماضيه ليبدأ حياته من جديد
اما هدي فأڪملت طريقها لأعلى ببرود فهي عزمت على أمر وسوف تنفذه
_______________________
تجمع الجميع في القاعه يلتفوا حول نفسهم ليهتف ساجور بقوه:- ازاي يعني قدرت تهرب من السجن ازااي
هتف برقان بهدوء:- ياوالدي متقلقشي ريهقانه خلاص مش هيطلع عليها نهار وهتڪون اختفت من حياتنا.... مش عاوزين نجيب سيرتها
تنحنح سِلفـادور بهدوء ليجذب انتباه الحاضرين ليأخذ نفس عميق ويلقي جملته بحزم وقوه:- مولاي انا متنازل عن ڪل السلطه الي بمملڪها.... انا اسف مش هقدر اتحمل مسئوليه زي دي
نظرات استفهام واستنڪار من الجميع ليهتف ساجور بدهشه:- انت اي الي بتقوله ده... انت واعي للي انت بتقوله
هز راسه ايجابا:- ايوه يا مولاي انا عارف انا بقول اي... برقان هيبقى الملك بعد جلالتك وبرقان متولي مسئولية الجيش
ليقاطعه ساجور:- وانت مڪانتك هتبقى اي
القى سِلفـادور بجملته:- هرجع عالم البشر مع ياقوت هأسس حياتي هناك
هتفت اهاليل بدهشه:- يعني اي.... ناوي تسيبنا يابني
هز رأسه نافياً:- لاء يا امي مش هسيبڪم لو الملك سمحلي هقدر اجيلڪم كل شويه... بس صدقيني يا امي
ياقوت غير دهب.... ياقوت الي شافته مش شويه مش هتقدر هنا وڪمان انا مش هيبقى ليا مڪان انا عارف برقان ڪويس يقدر يدير المملڪه ڪلها بعقله
وانا هأسس مملڪتي الخاصه
اتمنى انڪم تفهموا وجهة نظري
هز ساجور رأسه بتفهم منع ابنه من الحديث فهو يعلم ما يدور في خاطره جيداً فسيترك له حريه الاختيار
هتف ساجور بقراره:- انا هتنازل عن الحڪم للامير برقان وبعلنه الملك الجديد ومراسم التتويج هتم في خلال سبعة ايام
والامير سِلفـادور يتبناله قصر في عالم البشر في الحته الي يختارها وحرسه وجنوده يروحوا معاه
___________________
تحرڪت تجاه ذلك المنزل المهجور الذي يتوسط الصحراء التي اعتادت الذهاب اليه... لذلك الشيخ المزعوم لتنفيذ مخطاطتها الشريره
دخلت الي المنزل وهي تراه ڪعادته ڪل مره يجلس على ذلك الڪرسي والنيران تشتعل امامه وهو يلقي عليها ذلك الرماد.
اسرعت اليه بلهفه وجلست امامه لتبدأ بسرد معلوماتها القيمه وخطتها للخلاص من ابناء اخواتها... هتفت بلهفه:- سيدنا الشيخ.... واخيراً الي حلمنا بيه هيتنفذ
رفع عينيه لها بجمود وبسمه خبيثه تراقصت على شفتيه:- احڪي ڪل الي عندك ياهدى
اسرعت تلقي ڪل مافي جعبتها:- دلوقتي ياسيدنا الشيخ بعد ما امروا ان ريهقانه تتحبس قدرت تخرج من السجن وبعتت ناس تخلص على ابوها وبعتتنا هنا علشان نخلص على دهب وياقوت وياسين... واحنا عاوزين مساعدتك علشان نخلص من الجان دول
رجع بظهره للخلف يبتسم ببرود:- مش غريبه الي ناويه تعمليه دا يا ست هدى
عقدت هدى حاجبيها بدهشه:- مش فاهمه انت عاوز اي
_ يعني بڪل سهوله ڪده هتخلصي من ولاد اختك.... دا بيقولوا الخاله والده.... هتقتلي ولادك ياهدي
احتدت عينيها بغضب:- مهم قتلوا احلامي وسرقوا ڪل حاجه ڪان نفسي فيها... اخدوا الحب والفلوس والسلطه وانا ولا حاجه مرڪونه على الرف
ابتسم الشيخ في نفسه:- بنت ابليس فعلاً..... دلوقتي ياهدى حسب الخريطه الي معاڪي تروحي المقبره وتقولي الڪلام الي موجود هنا وبسرعه قبل القمر ما يختفي
هزت رأسها بلهفه وتحرڪت للخارج للبحث عن المقبره المزعومه
اما هو ابتسم بشر وهتف في ذلك الجان الذي ظهر امامه:- نفذ
_________________________
ظهر فجأه من العدم وذلك الدخان الاسود الذي يحيط به.... لتراه امامها لتعدل من على ڪرسيها بلهفه وجسدها يرتعش خوفاً فمظهره لوحده هلاك
تحرڪت تجاه بخطوات مرتعده لاحظه هو ذلك لتعلو الابتسامه الخبيثه شفتي لترى هلاڪها امامها
ابتلعت ريقها بخوف لتسمع يهتف بنبره جحيميه مرعبه:- بتلعبي من ورايا..... تؤتؤ مش انا الي يضحك عليا
فتحت فهمها لتعترض وهي تهتف بنبره مرتعشه:- مافيش حاجه بتم من ورا ضهرك.... انا بنتقم على الي عملوه فيا
خرجت نبرته بارده ڪالجليد:- اميره ريهقانه.... الي ناويه تاخد حڪم ممالك الجان.... انتِ مجرد لعبه قذره انا بحرڪها بإيدي
انا هنا الملك.... انا الي اقول اي الي يحصل.... جنيه حقيره... بتمشيڪي شهواتك ورغباتك القذره... والخيانه بتجري في عروقك
وده الي عجبني فيكي
علت شفتيها ابتسامه مرتعشه وهي تراه يتحرك حولها بخطوات هادئه زلزت قلبها رعباً وهي تسمعه يهتف:- مجرد لعبه.... وڪل حاجه وليها عمر... وانتِ عمرك خلاص انتهى
رفعت نظرها له برعب وهي تهز رأسها نافياً ليمد يده في ثواني داخل أحشائها ليسحب روحها القذره وابتسامة انتشاء تنير وجهه
__________________________
ڪانت هدى تقف امام القبر المنشود وهي تحمل في يدها ملابس خاصه بياقوت
رفعتها امام عينيها وهي تبتسم بسعاده... لتمسڪ القطعه بقوه لتشڪل بها عقده تسحبها بعنف.... لتعلو صرخاتها في الارجاء بعنف
وعلى الجهه الاخرى ڪانت تجاهد لالتقاط انفاسها لتسقط ارضاً وخلفها معشوقها يصرخ بإسمها برعب
________________________
بعد مرور سبع سنوات....... ♡♡♡
ڪان يتحرك خارج مڪتبه بثقه وغرور لايليقان سوى به.... ولما لا وهو ملك الاقتصاد في الشرق الاوسط.... سليم العلايلي...
ڪان يسير خلفه سيڪرتيره الخاصه وهو يبلغه بعض الامور:- ڪده تمام يا سليم بيه... الايميل اترجم واتبعت للشرڪه الالمانيه وردو عليه وخلال اسبوع هيڪونوا هنا في مصر وهيبلغونا بالميعاد بعد يومين يافندم
هز رأسه في هدوء ووقف يلقي تعليماته:- رڪز ڪويس يا احمد المشروع ده مهم جداً للشرڪه مش عاوز اخسره
هز احمد راسه بهدوء:- متقلقشي يا فندم ڪل حاجه هتبقى تمام.... والي امرت بيه ڪله هيتنفذ
هز رأسه بإستحسان وربت على ڪتفه بفخر:- برافو عليڪ يا احمد..... ده الي متوقعه منك.... دلوقتي تاخد بعضك وتروح... ليك تلات ايام اجازه قضيهم مع مراتك وولادك
ابتسم احمد بسعاده وهتف بشڪر:- شڪراً جداً لحضرتك يا سليم بيه
ابتسم له سليم بهدوء وارتدى نظراته السوداء وتحرك للخارج ليركب سيارته وخلفه اسطول من الحرس...
رڪب سيارته وتذكر ما مر منذ سبع اعوام وڪيف سقطت ياقوت بين ذراعيه تحاول التقاط انفاسه.... لتستعيدها بعد دقائق.... ليلاحظ احد جنوده يأتي اليه ويخبره بتتبعه لهدى ومحاولاتها لتخلص من ياقوت عن طريق عمل تقوم به امام احد المقابر ليفاجئ الجندي بسقوطها في الحال تلفظ انفاسها الاخيره ليرى احد خدام ابليس قام بالتخلص منها... وبعدها بأيام يعلمون خبر موت ريهقانه في القصر المهجور... ليتخلصوا من تلك الشوڪه التي تنغص عليهم حياتهم
بعد دقائق وصل لقصره الفخم.... هبط بهدوء من سيارته وتحرك تجاه الباب الداخلي للقصر... تحرك للداخل ليصطدم بالمربيه:- مساء الخير يا داده.... اومال فين الولاد مش سامع ليهم صوت
ابتسمت المربيه بهدوء:- مساء النور يابني... والولاد ڪانوا فوق مع ياقوت
هز رأسه ايجاباً ورفع يده لشفتيه واطلق صفيراً مميزاً.... ليعم الصمت ثواني.... ليصدح صراخ الاطفال وهو يصرخون بسعااده:- بـابـي جه
هبط على رڪبتيه وفتح ذراعيه ليستقبل فرسانه الثلاثه الذين اندفعوا لاحضانه بقوه... ليلثمهم بقبلاته وهتف بحب:- فرساني التلاته عاملين اي
هتف ابنه البڪري سليم ذو الست سنوات:- الحمد لله يابابا.... انا انهارده رڪبت برق لوحدي ومخوفتش منه
ربت سليم على ڪتفه بفخر:-برافو عليك يامازن
ابتسم الطفل بحماس ليتحدث التوأمان المشاغبان زين ويزن سوياً:- واحنا ڪمان يا بابا
هتف زين:- وانا ڪمان رڪبت برق ويزن ومخوفناش
ضيق سليم جفنيه بشك:- عملتوا اي يا ملايڪه انتو... انا مش مستريح للهدوء ده
رفع يزن ڪتفه للأعلى ببراءه:- ولا حاجه يابابا احنا حبيبنا نعمل مفجأه لماما
سليم:- وياترى اي هي المفجأه دي
هتف مازن بحماس:-ڪنا عاوزين نعمل تورته لماما ونفاجأها بيه
اسبل زبن جفنيه بحزن مصطنع:- وبس يابابا عملنا الڪيڪه بس ڪيڪه محروقه اي... عسل
نظر لهم بصدمه:- بوظتوا البتوجاز تاني!
يزن:- ايوا يابابا عمل صوت بووم ڪبير
نظر لهم بحسره:- بوووم.... ياعيني عليك ياسليم وعلى الي حصلك.... دا تالت بوتاجاز اجيبه الشهر ده
نظر له مازن ببرود:- يلا يازين انت ويزن.... احنا غلطانين ڪنا عاوزين نفرحهم
هتف زين بحزن مصطنع:- مالناش في الطيب نصيب يامازن ياخويا... هوما ڪده عيله نحس وفقر يابني
ڪان سليم يطالعهم بصدمه حتى هتف يزن بحماس:- انا فتحت لاب توب بابا ولاقيت عليه العاب ڪتير يالا بسرعه
نظر لهم بصدمه وهتف بحده:- ياولاد ال***
سمعها تهتف بضحك:- مالك ياسيفو متعصب لي بس ياحبيبي
التفت لها ليجدها تهبط بخفه وهي تحمل على يدها الماسته الصغيره... ابنته صاحبة العامين.. ماسه
اقترب منها بلهفه وحملها من والدتها واخذ يقبلها بقوه ويهتف بإنتشاء:-وحشتيني يا حبيت ابوكِ  انتِ
اقتربت منه ياقوت وعبث بمقدمه قميصه:- طب وياقوت ماوحشتڪشي ولا اي يا امير سيڤو 
هتف بخبث وهو يحاوطها من خصرها:- دا انتِ وحشتيني اوي اوي
_ ڪده في نص البيت ياشقي.... ليڪوا اوضة نوم تعملوا فيها الڪلام ده مش قدام الولاد
التفت سِلفـادور له بحده:-عاوز اي ياعملي المهبب
نظر له ياسين بخبث:-مش عاوز حاجه يا سليم باشا ولا اقول ياسيڤو
نظر له بحده:- اتلم يازفت انت علشان ملعبشي في وشك البخت
سمع ياسين بڪاء صغيرته التفت لها ليراها تجري نحو هبط لمستواها بلهفه:- اي بس يا ايلا.... بتعيطي لي
هتفت الصغيره بدموع:- زين يابابي ڪل شويه يقول هاتي ثڪر
نظر ياسين بشر لسلفادور الذي نظر له ببلاهه:- ولا اعرفه
جاء زين:- اي يا ايلا... ڪل حاجه تعيطي ڪده
اقترب منه ياسين وحمله للاعلى وهتف بشر:- ولا ابعد عن بنتني ومالڪشي دعوه بيها بدل ما اضربك
تحرك زين اسفل يده وهتف بغضب:- انتو هتصدعونا بقا ولا اي ماقولتلك ياعم جوزنا واخلص
هتف ياسين بصدمه:- انت بتتكلم ڪده ليه ياعيل انت... ولا ابعد عن البنت
استطاع زين الافلات منه وتحرك تجاه ايلا ومسح دموعها:- خلاص متعيطيش تعالي انا جبتلك شڪولاته ڪتير
ابتسمت له الصغيره بحماس وتحرڪووا للخارج
نظر ياسين في اثرهم بصدمه:- لاء ڪده ڪتير اوي... اومال فين روز
هتفت ياقوت:- فوق ما تولين ياحبيبي بتجهز الشنط
هتف سلفادور:- ها جاهزين
هزت رأسها ايجابا بعد ساعه ڪانوا جميعا في السياره المخصصه لهم في الامام يجلس سلفادور والي جواره ياسين الذي يحمله ابنه عمر ذو العام الواحد
وفي الخلف ياقوت وتحمل صغيرتها جوارها تولين وابنتيها
والخلف مازن وزين ويزن
تحرڪوا لمده ثلاث ساعات متواصله  ليتوقف بالسياره ويلتفت ليجد جميع الاطفال نائمون لينظر لهم بخبث ويصفق بيده لتنفتح بوابه يتحرك لداخلها
بعد ثواني ڪان الاطفال يهبطون من السياره ويصرخون بحماس ڪان في استقبالهم برقان ودهبهم وابنائهم عز الدين وزمرده
تحرڪوا جميعاً للداخل ولحقت بهم ياقـوت لتشعر بمن يسحبها للخلف ويضمها لاحضانه:- مبسوطه يا ياقوتي
ابتسمت بعشق لذلك الامير الوسيم:- عمري ماڪنت مبسوطه وفرحانه غير لما عرفتك
نظر لعينها بعمق:- يعني مش ندمانه انك حبيتيني
هزت رأسها نافياً:- لو رجع بيا الزمن هختارك انت يا امير الجان انت
شدد من احتضانها وهو يهتف بعشق:- والله لم يعرف للقلب راحه سوى في عشقك انتِ
يا من طليتي عليه ببسمتك الورديه
لتعطيه امل في الغد
ياعشقي الاول والاخير
ابتسمت بسعاده وهتفت بعشق ڪبير:- بحبك ياسِلفـادور ♡
تراقصت السعاده في عينيه:- بحبڪ يا يـاقـوتـه أمير الجان♡♡
_______________♕

وبڪده دي نهاية رحلتنا... اتمنى انها تڪون نالت اعجابڪم وڪنت عند حسن ظنك... الروايه دي مختلفه عن اي نوع قرأته او ڪتبته وڪان بالنسبالي تحدي وحبيت اخوض التجربه دي ويارب تڪون نجحت
احب اشڪر ڪل حد دعمني ووقف جمبي انتو استحملتوني ڪتير وشڪراً ليڪم بجد

طلب اخير بقا ياريت اي حد هيوصل لنهاية البارت يڪتب كومنت ويقول رأيه في الروايه سواء سلبي او ايجابي انا فعلا محتاجه رايڪم بجد
وخلو الفصل ده استثناء يعني ....
اكتبوا رايكم في الروايه... محتاجاه جدا♡

واخيرا دمتم في حفظ الله
وانتظروني في روايه جديده بعد الامتحانات ان شاء الله♡