وقفت سيارة أمام الحديقة الأمامية لقصر جونغكوك و قد خرج منها رجلان و قامو بأخذ لارا و وضعوها قسرا و تحركت السيارة نحو الفندق الذي يقيم فيه جاسبر حاليا
دخلت لارا الفندق و شعرت بجاسبر يحاوطها من خصرها التفتت تحاول إبعاده لكنه كان أقوى منها ليقول لها : شش أنتي ملكي الليلة
قالت له لارا مترجية إياه بأعين حزينة : أرجوك جاسبر لا تفعلها أنا حقا لا أريد ذلك
فقال لها بغضب : إذا لم يكن أنا من سيفعلها فلن يفعلها غيري فهمتي؟
ليبدأ بملامسة مؤخرتها و لعق عنقها بينما لارا تحاول إبعاده و تقول في نفسها: جونغكوك لا أريد غيرك أنا أحبك جونغكوك
استيقظ جونغكوك بفزع و كأنه سمع لارا تناديه و أحس بشيء في قلبه يقبض عليه و كأنه فعلا شعر بلارا التي كانت تقاوم جاسبر ليصعد للغرفة بسرعة و لم يجدها فازداد قلقه و اتصل بها لكن هاتفها مغلق
صرخ بجميع أنحاء القصر لكن دون جدوى لا أحد يرد خرج أمام القصر و تفاجأ برؤية الحراس مغمى عليهم فضرب رأسه و صرخ عاليا : لااااارا
صعد سيارته و ذهب للبحث عنها
أما لارا فكانت تستمر بالمقاومة و لفت انتباهها مزهرية وراء ظهر جاسبر لم تتردد بل سحبت المزهرية و ضربت بها ظهر جاسبر ليسقط و رأسه ملطم بالدماء فتحت الباب و خرجت و تصنعت أمام موظفي الفندق بالبرود حتى لا تثير الشكوك و عند خروجها ركضت نحو المجهول و هي لا تعرف وجهتها و كانت الشمس بصدد الشروق
هاهو جونغكوك يبحث في كل مكان بسيارته و يضرب المقود و هو يقول و يصرخ : اللعنة كله بسببي لم يكن علي تركها لوحدها أين أنتي لارا أين؟ أراد الإتصال بجاكسون إلا أنه تذكر مرضه وقال : إنه مريض ماذا ان قلت له و زاد وضعه سوءا
Lara pov:
كنت أمشي و أمشي و لا أعلم أين أنا أو حتى إلى أين أنا ذاهبة انني على طريق خال مما زاد من رعبتي و خوفي لمحت شجرة و ارتميت تحت جذعها لأرتاح قليلا و افكر بحل يخلصني "ماذا إن مات ؟ ماذا إن وجدوه ميتا ؟ سوف اقضي بقية حياتي بالسجن " كنت افكر أيضا بجونغكوك و اعض شفتي غيضا " كم أنني سيئة أقحمت ذلك الشخص بمشاكلي لو بقيت بمشفى المجانين ذاك لكان أفضل مالذي أوقعه بحب فتاة مجنونة و قاتلة مثلي هاا؟" توقفت برهة ثم أعدت التفكير لما قلته و أعدت قولها و البسمة تعلو محياي: فتاة مجنونة و قاتلة؟ أجل يالها من فكرة بما أن المجانين لا يتلقون عقابا فلا يمكنهم سجني لم يدم ذلك طويلا حتى تذكرت أنهم سيرسلوني إلى المصحة مرة أخرى و لن ينقذني أحد حتى جونغكوك نفسه فعبست فورا و صرت أبكي ما هذه الحالة أنا حقا عاجزة عن فعل أي شيء
جونغكوك لم يتعب من البحث بل كان يهم بتفتيش كل سيول و حتى خارجها و أخذ صورة لارا و بدأ يسأل الناس : هل رأيتم هاته الفتاة
أما الناس فكانوا ينفون رؤيتها مما زاد من قلق الٱخر الذي كان يضرب السيارة مرارا وتكرارا
عند جاسبر أخذه أحد الحراس إلى المشفى و قد نجا بالفعل لكنه عندما لم يجد لارا نزع المصل من يديه و ذهب يركض نحو قصر جونغكوك لكن لم يجدها فعاد إلى بيت أخيها الذي لم يكن يعلم بأي شيء فتح جاكسون الباب و كان جاسبر في حالة يرثى لها فقال له و هو يلهث: أ.. أين لارا
جاكسون بتعجب: ماذا تقصد إنها في بيت زوجها
_كلا ليست هناك لقد كانت معي ليلة أمس
ثم لم يلبث أن تلقى لكمة من جاكسون و قال له : كيف تجرؤ على قول هذا ؟ و مالذي تفعله لارا عندك هاا؟
نظر جاسبر إليه مطولا ثم شرح له القصة
فانهال عليه جاكسون بالضرب و ترك و جهه منتفخا و عيناه زرقاء بفعل الكدمات ثم اتصل بجونغكوك فورا
توتر جونغكوك و لم يعلم ماذا يقول
جونغكوك: أ.. ألو أهلا جاكسون
جاكسون: هل اختفت لارا ؟
جونغكوك بتوتر : ك..كيف عرفت؟
جاكسون : لقد اختطفها حبيبها القديم
سمع جونغكوك لفضة حبيبها القديم و رفع حاجبه و أعاد بنبرة حادة كلها نيران ( حبيبها القديم!! 🔥)
جاكسون: أجل لقد جاء لأنه تلقى ضربة من عند لارا فهي قد ضربته و هربت و هو لا يعرف أين هي الٱن
عندما سمع جونغكوك ذلك ضرب المقود ثم ضرب الهاتف ثم خرج و صفع الباب (لا ولم يكتفي 😂) ثم ضرب زجاج السيارة التي سببت جرح يده
جن جنون جونغكوك كثيرا عند سماعه لما حدث حتى أنه كاد يقتل أحد المارة
ثم أوقف سيارة أجرة (بما أن سيارته ذهبت ضحية غضبه😂)
و اتجه فورا إلى منزل جاكسون و هجم على جاسبر وفي عيونه غضب و احمرار شديد حاول جاكسون إبعاده قائلا : كفى جونغكوك ستقتله لقد لقنته درسا يكفي أرجوك إهدأ
جونغكوك غير معبر لجاكسون و هو يضرب جاسبر و يقول : ماذا فعلت لها أيها الحقير ؟ هيا تكلم ماذا فعلت حتى تضربك بالمزهرية هل حاولت... ه.ل حاولت اغتصابها يا ابن العاهرة ؟ تكلم قبل أن أقتلك تكلم هيا
أما جاسبر فلم يعد يستطيع الحراك و كان الدم هنا و هناك
فتحت لارا عيناها فوجدت نفسها في كوخ صغير و تشم رائحة شهية انها رائحة أكل
لارا وهي تتلذذ: أمم ما هذه الرائحة أنا حقا لم أتناول الطعام منذ سنين
تتجه لارا بخطى حذرة متبعة مصدر الرائحة لتجد إمرأة عجوز تحرك القدر فالتفتت لها و قالت مبتسمة : ٱه لقد إستيقظتي وأخيرا هيا تعالي الغداء سيجهز بعد دقائق
رمشت لارا بعينيها ثم بادرت: م.. من أنتي يا خالتي؟
لتجيبها العجوز و تقول : لقد وجدكي حفيدي ملقاة على الطريق تحت شجرة يبدو أنك أرهقت نفسك كثيرا أليس كذلك؟
أومأت لها لارا و جلست ثم سمعت العجوز تنادي (مااارك !! مااارك! هيا تعال الفطور جاهز )
أتى مارك و رأى لارا جالسة فابتسم و ربت على كتفها و هو يقول: هل تشعرين بتحسن الٱن؟
قالت لارا بخجل: نعم
ثم وضعت جدة مارك الأكل و انغمس كل من مارك و لارا بالأكل
لارا و هي تبتلع الطعام: حقا أنه لذيذ أنتي طباخة ماهرة حقا خالة... ما اسمك خالتي؟
لتجيبها مبتسمة : ههه أنا أضعت إسمي منذ وفاة زوجي يا عزيزتي فقط نادني جدتي !
_حسنا جدتي
بعد الإنتهاء من الأكل أخذت لارا الأطباق لتغسلهم إلا أن مارك أوقفها و قال: لا يجب أن تتعب ضيفتنا هاتي أنا سأتولى الأمر
لتقول له : لا أيعقل هذا ؟ أنتم ساعدتموني دعني أؤدي هذا الشيء البسيط ليشير مارك إلى الضيعة حيث تتواجد هناك شتى أنواع الحيوانات من الحصان إلى الكلب إلى الديكة و قال : إنتظريني فقط هناك
ذهبت لارا و مرحت قليلا مع الكلب حتى جاء مارك و قال لها :ما رأيك بأن نتجول قليلا
لم ترفض لارا و ذهبت معه