_"مش هتقُّول لي، دا أنا صاحبتك و أختك بردوه"
قالتها سلمي بابتسامة وهي تَحدق بِه بتوترٍ جامحٍ يكسو وجهها.
="أنا عارف أنِّكِ هتتفاجئي، بس أنا بحب مريم"
قالها ذياد مبتسمًا بِحُبٍ وعشقٍ.
نظرت له سلمي نظرة خيبة أمل نظرة قاسية، كانت تعلم حُبَّهما لبعض، فهي كانت تعلم أنَّهم سيأخذوا خطوة في حياتهم، لكن لماذا مريم؟!...لماذا ليست أنا؟..، فأنا من قضيتُ معه أيام طفولته و مراهقته، حتىٰ مرحلة شبابه أنا التي أقضيها معه، وبعد كل هذا لا يشعر بي أيْضًا هذا الأحمق!... أنا من أخشى عليه، أنا من أحبَّه طوال هذه السنوات، آه كم أحبك أيُّها الأعمىٰ عن حُبِّي.
قال مُبتسمًا بغموضٍ:
="إيه يا بنتي روحتِ فين، هي المفاجأة بتعمل كدا!"
أردفت مُبتسمة بحسرةٍ على من أحبَّته طوال هذه السنوات:
_"لأ أنا معاك،....قُلت لها يا ذياد؟!"
أردف بسعادةٍ لمعت بعيْناه، فها هو أخيرًا اعترف لحبيبته مريم أنَّهُ يُحبَّها:
="قُلت لها من أسبوع"
_"وإيه رأي العروسة"
قالتها بسخريةٍ مريرةٍ تغزو وتقتحم فؤادها أكثر فأكثر.
=" طلعت بتحبني من أيَّام الكُلية، وهروح أتقدم لها كمان أسبوع كدا، وأنتِ طبعًا اول واحدة هتروح معايا يا لوما"
قالها بسعادة تُطغي على نبرة صوته، كأنَّه وجد حياته التي فقد وجهتها..
_"مُبارك....مُبارك يا ذياد أهم حاجة تكون مبسوط"
قالت كلماتها وهي تنظر لعيْناه، كانت عيْناه تلتمع من السعادةِ والفرحِ، كانت تتلألأ من شدة سعادته.
_____________________________وبعد عودة سلمي "لوما" كما يُحب مناداتها، تعشق كل تفاصيله، غضبه، غموضه، ضحكته التي تخطف قلبها وتجعلها تقع في عشقه أكثر من الأول، مزحاته التي يطلقها على مسامعها، أحبَّته بكل صفاته، وستظل تُحِبِّه حتي مماتها.
="شيماء عايزاكِ دلوقتي،....محتاجة اتكلم معاكِ أوي"
قالتها سلمي وهي تُحادث صديقتها على الهاتف بدموعِ تهبط كالشلال على وجنتيْها لتبقي كالوشم عليْها، بدموعها لم تجف طيلة هذه الأعوام التي كانت قاسية عليهْا، كانت تشعر بنغزةِ قلبها جعلتها تشعر بالإختناقِ من أوج تحطُّم قلبها.
_"سلمي ما لكِ....أنا جيَّالك حالًا...بس إهدي كدا الأول."
قالتها شيماء بتوترِ من بكاءِ صديقة طفولتها، و من ثُمَّ اغلقت الهاتف لكي تذهب إليْها.
ألقت سلمي هاتفها وتركت لدموعِها العنان، آه كَمْ أحبَّك أيها الاحمق أحبَّك، أحبَّك كثيرًا، لا يوجد أحد في هذه الدنيا يُحبك مثلي، أنا من أحببت عُيوبك قبل مُميزاتك، كم تمنَّيت أن تشعر بحُبِّي لكَ وبقلبي المُتيَّم بِكَ.
وصلت شيماء لبيت صديقتها، حيث كانت في حالة لا تُحسَد عليْها، فقد كانت مرتدية ثيابها المنزلية و وشاحها معقود بإهمالِ على رأسها، فهي تسكُن في نفس عمارة صديقتها ولكنَّها تقيم في الطابق الرابع، لذلك لم تبدِّل ملابسها.
أنت تقرأ
قنوات التلفاز
Short Storyتلك هي الحياة التي بها لُعْبات مختلفة، تُسعِدك...وحينها تُريد أن تتابع اللهو وتَسعَد أكثر، أم ستشعر بالدَّوارٍ وترفض أن تتابع تكملة هذه اللعبة التي خذلتكَ، مثل أبطال قصصنا. تدقيق لُغوي/ندى الجندي.(العشر الفصول الأولىٰ فقط)❤️ _جميع الحقوق محفوظة للكا...