_"أنا بَحِبَّك"
قالتها ليان التي تنتهز من العمر خمسة عشر عامًا، نظر لها أمير الذي ينتهز من العمر الخمسة والعشرين عامًا.
أردف أمير بإرتباك لهذه المراهقة:
="احم...ليان وانا كمان بحبك...بحبك أوي يا ليان"
قال هذه الكلمات مرتبكًا، لكن زيتونيتاه كانت تحمل من العشق حديث كثير يأبي أن يخرجه.
اردفت ليان بغضب:
_"تاني يا أبيه....يا أبيه اسمي في المسرحية ليلىٰ مش ليان يا أبيه أمير عايزة أمثل الدور كويس وابقىٰ اشطر من ندى صحبتي"
ادرك أمير الآن ما قاله منذ قليل، إسمها لا يُفارق قلبه وكيف يفارقه وأنَّه ساكن عقله قبل قلبه؟!....كيف ومتي أحبَّها أنَّه لا يعلم؟!...كيف احب ابنة خالته التي تصغر منه عشرة أعوام لا يعلم حقًا؟...أنَّه يعلم شيئًا واحدًا فقط وهو أنه يعشقها ويعشق حديثها بغض النظر عن كلمة "أبيه" التي لا تُفارق شفتيها، ولكنه يستمتع بيها تشعره كأنَّه يحتويها وأنه مخرجها وأنه آمانها، يخاف حقا أن ترفض أن تتزوجه ربما بعد عشر أعوام لا لا خمس أعوام...يا اللَّه لماذا انتظر كل هذا ثلاث اعوام يكفي لعقد خطبتنا.
أردف متوترًا وهو يحمحم:
="احم...معلش يا لولي أنا أسف يالا نعيد تاني...احم احم...ليلي وأنا كمان بحبك...حبيتك من اول ماشوفتك... وعشقت اسمك ....وعشقت البحر لأنَّها عيونك... عشقتك صغيرتي أتمني أن تكونى معي إلى آخر الدهر .....انتِ الأدنىٰ إلىٰ قلبي"
شعرت برجفة في جسدها، كان تفكر في حديثه، لكن هذا التفكير لم يدم طويلا.
اردفت بإعجاب:
_"الله يا أبيه كلامك حلو أوي أوي يا بخت سعاد مع أنِّي مش بحبَّها أنا عارفة أنها بتحبك بنت عمك دي بس دي غلسة أوي صح يا أبيه....أنا عايزة لما اتجوز يقول لي الكلام الجميل دا...هو يعني إيه انتِ الأدنىٰ إلىٰ قلبي؟"
أردف بسعادة وبإبتسامة:
="يعني انتِ الأقرب إلىٰ قلبي... أنتِ من سكنت فؤادي...انتِ من سيطرتِ عليه...يعني انتِ كل حياتي"
احتل التوتر والإرتباك مشاعرها، كانت ترمقهُ خِلسه وهو يقول لها هذه الكلمات التي تشعل القلوب دفئًا....مشاعره وطريقته الخاصة في سرد معنى هذه الكلمات اربكها كثيرًا...شعرت كأنَّها مُحاط نظر عندما يسألها استاذها سؤال أمام الجميع وهي لا تعلم جوابه.
اردفت بإعجاب وتوتر:
_"اللَّه أنا هقولها لعمر في المسرحية دي هيصقفولي عليها وهبقي اشطر من ندى"
اختفت ابتسامة امير وسيطر عليه الغضب، ولكن ليس كثيرًا أنَّه كثيرًا للغاية.
أردف بغضب وصوتٍ عالٍ:
أنت تقرأ
قنوات التلفاز
Short Storyتلك هي الحياة التي بها لُعْبات مختلفة، تُسعِدك...وحينها تُريد أن تتابع اللهو وتَسعَد أكثر، أم ستشعر بالدَّوارٍ وترفض أن تتابع تكملة هذه اللعبة التي خذلتكَ، مثل أبطال قصصنا. تدقيق لُغوي/ندى الجندي.(العشر الفصول الأولىٰ فقط)❤️ _جميع الحقوق محفوظة للكا...