قنوات التلفاز

أبي الذي لم أحبه يومًا 2

بعد خمسة أيام من وفاة والدة أبرار....كان اليوم هو بطولة أبرار في مسابقة السباحة الدولية، كان يتواجد في المنزل تلك المرأة (ماجي) وأبرار.

أردفت ماجي بأريحية:

_"بت أنتِ روحي جيبيلي كوباية ماية "

="اللي عايز حاجة يجيبها لنفسه...أنا مليس (مليش) دعوة"

كادت ماجي أن تصفعها، ولكنها توقفت حين استمعت إلى صوت طرق الباب، فأردفت بغضب :

_"لولا الباب كنت وريتك مين ماجي...يا تربية الشوارع"

فتحت الباب لتجد سيدة من المجتمع الراقي ترمُقها بغضب مردفة:

="هي فين...عملتي فيها إيه...بيري حبيبتي "

ذهبت إليها لتُعانقها وهي تبكي بحرقة...أردفت أبرار بصدمة:

_"طنط منى؟!"

="يالا يا حبيبتي مافيش وقت، فاضل ساعة على البطولة...يالا غيَّري هدومك بسرعة وأنا مستياكي"

دلفت أبرار سريعًا لغرفتها لتُبدل ثيابها، فتواجدها مع منى أفضل بكثير من تلك الماجي المقززة.

_"أنتِ هتاخدي البنت فين...أنتِ مين أصلًا؟!"

تابعت ماجي مبتسمة بسخرية:

_"آه أنتِ بقى صاحبة الخدامة اللي لفت على البيه بتاعها واتجوزته"

ذهبت منى إليها بخطوات ثابتة...وهي ترمقها بغضب كالجحيم.. لتصفعها على وجنتيها صفعة جعلت ماجي تشهق بصدمة.

_"إيه اللي أنتِ عملتيه دا..أنتِ عارفة أنا أبقى مين"

قالت منى بغضب:

="أنتِ تبقي مرات سعد... وأنا بقىٰ مرات محمود.. شريكه في كل حاجة...هتعملي ليّٰ إيه؟! علشان أطربق الدُنيا دي فوق راس أهلك"

ارتعبت ماجي قليلًا منها، وعادت للخلف بخطوات بطيئة وهي تبتلع ريقها، تابعت منى:

="اوعي تكوني مفكَّرة إني هبقى الليدي الكيوت...اللي بتحترم مكانتها...اللي ييجي عليَّ أنا أو أبرار هيشوف مُنى بتاعت الجمالية يا حبيبتي...اوعي تخلي لِبسي الشيك دا ياكل عقلك...ساعتها هجيب لِك ستات الجمالية كلهم يوروكي أصلك يا رخيصة... إلا أنا أو بنت دُعاء دي فيها موتك"

اختتمت كلماتها مع خروج أبرار من غرفتها...لتأخذها سريعًا وتصفع الباب خلفها

ذهبت سريعًا إلى النادي المخصص للبطولة...وبدأت أبرار بتمارين الإحماء وهي لا تفهم ماذا حدث؟...كيف منى تأتي لها وتصفع تلك المرأة العارية.... نعم إنها رأتها وهي تصفعها، كم سعدت كثيرًا حينها.

بدأت البطولة وكانت منى تُشجعها وتهتف باسمها....ولكن أبرار لم تكُن تتاسبق على أكمل وجه، ومن ثم وجدت متسابقتين كانوا يسبقونها...حتى تذكرت جملة والدتها لها: