_"هَواجه...وهقوم...وهعيش حياتي تاني...مش هستسلم.... أنا قوية...أقوى منه... مش هسيبه يقضي عليا ويموتني..... لازم أعيش زي ما أنا محتاجة للناس...الناس محتاجاني...محتاجين ليل تبقى معاهم....أنا....أنا...أنا عايزة أعيط....أنا لسة صغيرة....لسة ماحققتش أحلامي...هتمسِّك بالحياة أكتر من كدا.....بس يا ترى الحياة هتتمسِّك بيا؟! آآآآآه مرض السرطان دا أقوى حاجة ممكن تدخل الجسم وتوجعه...ليل وغيوم متراكمة عليا اسمي ليل وأنا ليل مش هيبقي فيه شروق أبدًا أبدًا، الحُب بيوجع القلب...السرطان بيوجع الجسد..بس أنا موجوعة من الإتنين...يا ترى هعيش بعد ما هواجهُ؟"
قالت عائشة كلماتها ببكاء وهي لا تعلم إن كانت ستنجو ام لا!...كانت تشعر بألم في فؤادها... تشعر كأنها...كأنها في دولة غَرْبية غَرِيبة عنْها....تائهه مُشتتة لا تعرف ماذا يحدث، كانت تقول هذه الكلمات بشعور أقل ما يُقال عنه صادق، بعد أن اختتمت عائشة كلماتها أو"ليل" كما كان اسمها في المسرحية، صفَّقت لها الأيادي تصفيق حار وتشجيع لعائشة وكان منهم والدها "هاشم" ووالدتها "ماجدة" وخطيبها وتوأم روحها "محمد" وصديقتها "ريم"، كان جميع الناس يصفق لها كثيرًا لصدق مشاعرها وإتقان دورها بهذا الشكل المُهيب، قامت عائشة بالإنحناء للجمهور كدليل على تحيتِهم وشُكرِهم.
وبعد ما انتهت المسرحية وتفرقوا الجمهور إلى وجهاتهم، كانت عائلة عائشة قد تجمعوا ليهنئوا ابنتهم الوحيدة الغالية.
أردف هاشم بدموع وهو يبتسم بفخر:
="حبيبتي...كنتِ قمر النهاردا، تمثيلك كان حلو أووي يا حبيبتي"
ثم أردفت ماجدة سريعاً:
_"حبيبتي...انتِ هتبقي أعظم ممثلة "
أردفت عائشة وعباراتها التي جرت على وجنتيها:
="أنتم السبب...أنا بجد بشكركوا جدًا لولاكم ماكنتش هعرف أعمل أي حاجة...أنتم السبب في أي حاجة حلوة حصلت لي في حياتي"
ثم عانقت عائشة والديها عناقًا حارًا، عناق لم يفارقه الدموع... كانت تبكي بحرقة كبيرة، كانت..كانت تبكي كمن فقد أمه منذ نعومة أظافره، من يكن معه مثل هذه العائله سيبكي بالتأكيد يدعموك في حياتك ويحفذوك ويشجعوك يا اللَّه من هذه الحُب الدائم بينهم الذي يكون المودة والعشق سُلطانهم.
أردفت ريم بمرح:
_"إيه الجو الكئيب دا...شااابوه يوسف الشريف بجد يا آش"
ابتسمت عائشة على مزاح صديقتها....صديقتها منذ عامين فقط، لم تكن تتوقع أو تتخيل أنهم سيكونا أكثر من إخوة هكذا، كانت تريد أن يكون لها شقيقة، لكن ريم عوَّضتها عن حضن الشقيقة والصديقة، فكانت تعتبرها كل شيء لها.
أردف هاشم بضيق عند سماع لقب عائشة من شفتي ريم:
="آش؟! بقي اسم السيدة عائشة أحب زوجات الرسول وأكثرهم عِلمًا يتنادى ب "آش" بقى دا كلام اليومين دول، إخس على الجيل البايظ"
أنت تقرأ
قنوات التلفاز
Short Storyتلك هي الحياة التي بها لُعْبات مختلفة، تُسعِدك...وحينها تُريد أن تتابع اللهو وتَسعَد أكثر، أم ستشعر بالدَّوارٍ وترفض أن تتابع تكملة هذه اللعبة التي خذلتكَ، مثل أبطال قصصنا. تدقيق لُغوي/ندى الجندي.(العشر الفصول الأولىٰ فقط)❤️ _جميع الحقوق محفوظة للكا...