بينما نحن جالسين بالعرس ، جلست بكرسي اختاره لي كمال في طاولة ما في حين ذهب هو ليحادث أهل العريس كرما منه . أحسست فجأة بشخص يقف بجانبي ظننته كمال لكن لم أكن واثقة :" مَن ؟"
" أنا اسمي جواد أيتها الجميلة ، من تكونين أنت ؟"
" أنا أدعى عفاف ، أخت العروس"
" و أنا ابن عم العريس . تشرفت بمعرفتك "
" شكرا لك "
أجبته بابتسامة ليسأل :
" أليس لك مرافق هنا ، يمكنني أن أكون رفيقك بالعرس "
" لا بأس ، أنا بخير . بعد قليل ستحضر أمي "
لكنه أجاب و هو يقول بإصرار:
" لا يمكن لجميلة مثلك أن تجلس لوحدها . هيا تعالي"
أمسك بيدي لأبعدها بسرعة ، بدأت أنزعج حينها لأسمع صوت كمال و هو يقول :
" من تكون أنت؟"
" أنا اسمي جواد ، ابن عم العريس"
" أتحتاج شيئا من عفاف ؟"
" لا شيء ، كنا فقط نتحدث"
صمت معا و لا أعلم ما الذي يصير حولي لأسمع صوت المدعى جواد يقول بنبرة غريبة:
" آسف "
لأسمع بعدها خطواته تبتعد ، جلس كمال بالكرسي الذي بجانبي ليسأل :
" ما اللعنة التي كان يقول لك ؟"
سردت عليه ما دار بيننا خلال تلك الدقائق ليجيب باقتضاب :
" ألهذا كنت تبتسمين له؟"
" لم أفعل "
" بلى لقد رأيتك من بعيد"
صمتت قليلا لأجيب :
" أنت من تركتني هنا لوحدي ، لو كنت معي لما تجرأ ليتحدث معي "
" كنت أتحدث مع والد العريس "
ابتسمت لأقول بهمس :
" أخاله ظنني فتاة لم يسبق أن تزوجت و ليس لها أطفال،و حتى أنني أستطيع الرؤية، لذلك تحدث معي "
"من ؟"
" جواد "
"ألهذه الدرجة صرت تعرفينه لتقولي اسمه هكذا ؟"
أنت تقرأ
عفاف
Romanceعفاف تلك الفتاة التي كتب لها القدر أن تتيتم منذ صغرها ، فجأة وجدت نفسها فتاة بالغة ، على عاتقها مسؤوليات عدة و أواجبات لامتناهية ... بل و مالم يكن في الحسبان ، أن تفقد بصرها هو الآخر ... التقييم : #1 في "غنى" #1# في "إيطاليا" القصة من كتابتي أنا م...