Part 10: Kamal POV

394 31 4
                                    

اتصل بي صديقي يوسف ، هو لا يزال بإيطاليا و كنت قد طلبت منه أن يستمر في عملية البحث عن طبيب من أجل عفاف :

" مرحبا يا صديقي كيف حالك؟"

" لا تسأل ، لقد خرجت للتو من البيت متهربا من أمي و إصرارها على تزويجي "

" معها حق على أي حال "

" تبا لك ، لماذا تتصل ؟ "

" لقد اشتقت إليك "

" لا تدعني أشتمك منذ الصباح ، قل ما لديك "

" أظن أنني وجدت طبيبا لحبيبتك "

 "تظن ؟ حسنا اتصل عندما تتأكد مائة بالمائة . سأقطع الخط الآن "

" لا لا انتظر "

" ماذا ؟"

" لقد أطلعته على وثائقها و قال أن نسبة نجاح العملية مرتفعة بالنسبة له ، لكن يجب عليه أن يقوم ببعض البحوث المعمقة لكي لا يكون هنالك خطأ"

" حسنا "

" و قال أنه يجب أن يتحدث مع المريضة و يعمل الفحوصات الضرورية اللازمة قبل العملية "

" سأتحدث معه شخصيا كي أعرف كل المعلومات ، و بعدها سأقرر متى سآخذ عفاف معي "

" لكن كمال ، العملية مكلفة جدا "

" لا شيء عندي أغلى من عفاف ، سأعطيها عيناي إن أرادت "

 " حالتك ميؤوس منها "

" تبا لك ، هيا إلى اللقاء "

" arrivederci" 

قطعت الخط لأركب سيارتي و أجلس هناك لوقت طويل أفكر في جميع الاحتمالات الممكنة ، يجب أن أخطط مليا لكل خطوة لكي لا أخيب ظن عفاف . لكن قبل ذلك يجب أن أتحدث معها على انفراد كي أقنعها أن تذهب معي إلى إيطاليا من أجل الفحوصات الأولية ، فهي لازمة لكي يقرر الطبيب ما سيقوم به  .

في المساء اتصل بي يوسف مجددا ، و هذه المرة كان بنفسه في اجتماع مع الطبيب ، جلست في غرفتي لمدة ساعتين نتحدث عبر مكالمة فيديو عن كل الخطوات التي سنقوم بها ، شرح لي حالة عفاف بأدق التفاصيل و أطلعني عن بعض التقارير الخاصة بمرضى سابقين حالتهم شبيهة بحالة عفاف و أنه بعد العمليات التي أجراها لهم  قد نجحت كلها .

تم ندائي إلى طاولة العشاء من طرف أمي ، جلسنا جميعا نتناول العشاء في صمت . بعد ذلك ذهبت أمي و أبي إلى النوم ، و كذلك فعلت لينا و ليان . أما أنا و عفاف فجلسنا في المطبخ نغسل الأواني معا و نتبادل أطراف الحديث . 

عفافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن