اتصل بي صديقي يوسف ، هو لا يزال بإيطاليا و كنت قد طلبت منه أن يستمر في عملية البحث عن طبيب من أجل عفاف :
" مرحبا يا صديقي كيف حالك؟"
" لا تسأل ، لقد خرجت للتو من البيت متهربا من أمي و إصرارها على تزويجي "
" معها حق على أي حال "
" تبا لك ، لماذا تتصل ؟ "
" لقد اشتقت إليك "
" لا تدعني أشتمك منذ الصباح ، قل ما لديك "
" أظن أنني وجدت طبيبا لحبيبتك "
"تظن ؟ حسنا اتصل عندما تتأكد مائة بالمائة . سأقطع الخط الآن "
" لا لا انتظر "
" ماذا ؟"
" لقد أطلعته على وثائقها و قال أن نسبة نجاح العملية مرتفعة بالنسبة له ، لكن يجب عليه أن يقوم ببعض البحوث المعمقة لكي لا يكون هنالك خطأ"
" حسنا "
" و قال أنه يجب أن يتحدث مع المريضة و يعمل الفحوصات الضرورية اللازمة قبل العملية "
" سأتحدث معه شخصيا كي أعرف كل المعلومات ، و بعدها سأقرر متى سآخذ عفاف معي "
" لكن كمال ، العملية مكلفة جدا "
" لا شيء عندي أغلى من عفاف ، سأعطيها عيناي إن أرادت "
" حالتك ميؤوس منها "
" تبا لك ، هيا إلى اللقاء "
" arrivederci"
قطعت الخط لأركب سيارتي و أجلس هناك لوقت طويل أفكر في جميع الاحتمالات الممكنة ، يجب أن أخطط مليا لكل خطوة لكي لا أخيب ظن عفاف . لكن قبل ذلك يجب أن أتحدث معها على انفراد كي أقنعها أن تذهب معي إلى إيطاليا من أجل الفحوصات الأولية ، فهي لازمة لكي يقرر الطبيب ما سيقوم به .
في المساء اتصل بي يوسف مجددا ، و هذه المرة كان بنفسه في اجتماع مع الطبيب ، جلست في غرفتي لمدة ساعتين نتحدث عبر مكالمة فيديو عن كل الخطوات التي سنقوم بها ، شرح لي حالة عفاف بأدق التفاصيل و أطلعني عن بعض التقارير الخاصة بمرضى سابقين حالتهم شبيهة بحالة عفاف و أنه بعد العمليات التي أجراها لهم قد نجحت كلها .
تم ندائي إلى طاولة العشاء من طرف أمي ، جلسنا جميعا نتناول العشاء في صمت . بعد ذلك ذهبت أمي و أبي إلى النوم ، و كذلك فعلت لينا و ليان . أما أنا و عفاف فجلسنا في المطبخ نغسل الأواني معا و نتبادل أطراف الحديث .
أنت تقرأ
عفاف
Romanceعفاف تلك الفتاة التي كتب لها القدر أن تتيتم منذ صغرها ، فجأة وجدت نفسها فتاة بالغة ، على عاتقها مسؤوليات عدة و أواجبات لامتناهية ... بل و مالم يكن في الحسبان ، أن تفقد بصرها هو الآخر ... التقييم : #1 في "غنى" #1# في "إيطاليا" القصة من كتابتي أنا م...