#الزينة
للكاتبة زهور الروح
الحلقة _الأولى
........................................
ف مقهى الرازي
درس سيارته ع رصيف ونزل منها ومشي. بخطوات ثابتة وخش للمقهى الي كان موجد فيها مجموعة من العمال وزع نظر على عمال وقال:ربي يعاون
وردو عمال بأصوات متقاطعة:تسلم...تسلم
وكمل طريقة للمكتب باش يشوف شن صار ف ديكور الي طلبه ولما وصل وفتح الباب ولقي عامل تركب يركب ف طاولة المكتب يلي كان لونا بني غامق
هزار:السلام عليكم..ربي يعاون اسيم
اسيم:تسلم استاذ هزار ..قولي اللون هدا مميز
ابتسم هزار لما تذكر سبب اختيارة لهذا اللون: حلو هدا هو مطلوب ..ف نفسه قال"بضبط زي لون عيونها"
اسيم ضحك وقال: كان هكي باهي بنكمل وني مرتاح
هزار : اي اي .. انقاني م غلطت لما قلت مش حيجبها غير اسيم هي اني توا طالع ..ربي يعاون مرة تانية
اسيم:السلام عليكم
طلع هزار من مكتب ومنا من مقهى وركب سيارتة وشغلها ومشي لوجهته
_________________
عند زينة الي كانت طلع من دولابها عبايتها طوية
الي كان لونها رصاصية وحطتها ع تخت متاعها واقفة ع دولاب وشادة شاربتين وحدة حمرا وثانية بيضة وتفكر اين تلبس وف نهاية قررت تسأل اخوها كعادتها لما تحتار ف لبسها وكيف جاية بتمشي رن تلفونها الي كان محطوط ع تخت بحدا عباية حطت شربتين ع العباية وخدت تلفونها وابتسمت تلقائيا لما شافت المتصل وردت
زينة:اهلين رتاج كيف حالك
رتاج الحمدلله ف خيار الخير..وينك ي بنت اختفتي تقول مش جارتنا
زينة ضحكت بهدؤ :ولا مش امس كنت معاك بسرعة هادي استاحشتيني
رتاج: كان نلقى نسكنك معانا هي اسمعي تقدري تجينا بعدين ..اممم بصراحة نبي تفهميني ف كم حاجة لان اني دخت من قراية
زينة:قوليلي تو انت ليش خشيتي عربي ...مع انك ف انجليزي احسن مني ورياضيات حتى هو تشربي فيه شرب
رتاج: ماهو ي ستي صاحبتك تحساب اللغة عربية ساهله طلعت اصعب حتى من انجليزي وووك عليا وخلاص سم أسئلة سم باهي الي انت تفهمي فيه ولا كان هدا ضعت...واصلا نهاية مرآة لحوش راجلها ع قولت خالتي عزيزة .....ههههه
زينه: هههه ربي يهديها م تعرفش ان اكثر شخص محتاج لشهادة هي بنت وخاصة ف مجتمعنا الي اكثر شي يميل لراجل ...ع عموم اني م نقدرش نجي توا ماشية للمركز تحفيظ
رتاج ضربت جبينها بسبابتها:نسيت عندك قرآن...اممم به امتى تروحي باش تجيني
زينة: امم..ع اغلب بنروح ستة يعني بعد ساعتين بضبط
رتاج: اها به نصبرو كان ساعتين شن عندا نديرو
زينة:هههه....به بنقولك اين احلى احمر ولا ابيض
رتاج: اممم الأحمر احلى
زينة: ونا قلت هكي هي بنسأل محمد ونختار....هي ف امان الله
رتاج:ف امان الله...بعد م سكرت خط والتفت شهقت بخوف لما شافت خوها
هزار: ماشية للمركز
هزت راسها بإيجاب وتنهد بضيق لما شافت خوها طلع كانت عارفة انو ماشي باش يشوفها من بعيد
لأنها تعرف بمشاعره تجاه رفيقة عمرها مشاعر الحب الي كانت صادقه
فلاش باك
رتاج :باهي مش احسن كان اعترافتلها
هزار ابتسم بضيق:مش عارف كيف ندويلك عن حاجات زي اهيا بس منعرفش اني الي نحس بيه صعب تفهميه انتي هشي مش من امس او اليوم هدا شي من طفوله المراهقة مزروع فيا ....تنهد بضيق وتفجئت رتاج لما سمعت نبرة صوته الي كان فيها ألم واضح ...اني منقدرش نتقدملها لأنها تشوف فيا كيف خوها...وضرب بقوة ع صدرة ورفع رأسه فوق ...تصدقي كل م تحقني تقول ي خوي هزار كلمة خوي كرهتها منها وانا الي م قدرتش نكره فيها شي غير هدي كلمةوخايف اي خايف نعترفلها لان متأكد انها حترفض لكن عواقب رفضها...وشافلها بعيون فيها لمعة كانت مزيج من ألم وخوف خلتها تخاف ع خوها بس لحظة هدا مش خوها هزار بس هدا هزار عاشق محب وقال بنبرة مرتجفة ممزوجة بخوف......البعد اي خايف من بعد الي هو عذاب اعلان إعدام بنسبة ليا ....تنهد لما حس انه حينهار قدام اخته وقف ورشف وقال ....هي اني ماشي تو م تبي شي؟
رتاج بحزم:زينة ي هزار مش اي بنت زينة ولا ممكن ترضى تكنلك مشاعر غير اخوه عارفة كلامي جارح بس لو م تبي بعدها حافظ ع هدي الأخوة ...تنهدت...ويمكن ربي يسخرهالك كان فيها خير ليك..وبعدين شافتله منتظرة ردة فعله بعد كلام الجارح الي قالته
هزار:هز رأسه بإيجاب وركب سيارته
الوقت حاضر
رتاج:ااااخ ي ربي كان ف خير لهما فاجمعهما
_________________________
ف مكان بعيد شوي عن حي زينة بس ف عاصمة نفسها وف فيلا حلوة استاذ جامعي يصحح ف أوراق العمل لبعض الطلبة الي يدرس فيهم ف مادة اللغة العربية
كان طالب منهم انهم يختارو موضوع معين يناقشو فيه بس بشرط انه يستدلوا ف بحثهم عن موضوع آيات من قرآن وسنة النبوية
كان هدفه يعلمهم ان الدين اساس الحياة وان كل المواضيع الحياة ذكرت إما ف القرآن او ف السنة
وهو يصحح ف أوراق لفتت ورقة بحث معينه انتباه وكانت تتكلم عن اليتيم وشعور اليتم كانت كتابة واضحة انها نابعه من القلب ومستندة من القرآن والسنة مش عارف علاش قرأها اكثر من خمس مرات لتوة بس حب اسلوب الكاتب ولكن لما شاف اسم الكاتب"رتاج منصور الرازي" تفاجئ واستغرب هلبة لان عارف رتاج كويس وكان واضح ليه انه هي مش الي كتباته.... وبعدما كمل تصحيح رفع أوراق وحطهم ف درج دولابه وطلع برا الدار ...ولما وصل لصالة الحوش الراقي
عقيلة:امي ...يام
طلعت من كوجينة مرآة اربعينية أنيقة وجميلة وكانت تجفف ايديها بفوطة المطبخ
سدرة:تعالى ...يولدي تعال ديراتلك سنبول الي تحبه وسادك ليك نص ساعة ف مكتب هي
عقيلة حك مؤخرة راسة بيديه وابتسم:تعرفي انك احسن وحدة ....قدم وباس راسها ووخر .....ربي م يحرمني منك ي غالية
سدرة ابتسمت: هي تعال...مشو وقعمزو ع طاولة مطبخ
بدي ياكل ف سنبول مع قهوة ومرر نظرة ع امه الي والت ضاعفة بسبب بوه وقال بشي من انكار:شكلك مش عاجبني يام قتلك بنجيبها وحدة تخدم بس سكرتي راسك ها
سدرة:ولا منيش مدخلة وحدة غريبة بتخدم ف حوشي بس كان ديرلي معروف وتجيبني كنه باهية تعاوني وتعاونك ع حياتك
عقيلة:يام زواج مش مفكر فيه حاليا
سدرة بشي من اقناع:ي ولدي ولله انت محتاج وحدة تهتم فيك ف ماكلتك وشربك وقبل كل هذا تهتم بقلبك وتحبك راك مش صغير انت تو ف نص الثلاثينات وزواج رحمة من ربي بعباده المؤمنين لما قال وجعلنا لكم من أنفسكم ازوجا
عقيلة:صدق الله العظيم...وقال بشي من مسايرة.. به توا اني مشكلة م اقتنعتش لكن ولله حنفكر فيه باهي
سدرة باستسلام: باه خلاص هي وانت الي راسك كاسح اهو
عقيلة بضحكة:وين حناي وتوأم
سدرة:حناك مشت لحوش عمتك ايمان اما سهى ونهى يقرو امتحاناتهم قريب
عقيلة هز رأسه وسكت ..وشاف لأمه لقاها شادة فنجان القهوة وتشبح للفراغ حب يغير جو امه شوي فناض ومشي وقعمز قدامها ع ركابه وشد يديها وباسهم...سدرة ابتسمت
عقيلة: شن رايك ي ست حبايب نمشو للملاهي ف ليل ونغيرو جو ها شن قلتي
سدرة: باهي كويس ومنه بيتعدل جو خواتك قبل امتحانات وحناك حتى هي بتفرج واجد
عقيلة ابتسم: تقولي يقرو شهادة كلها امتحانات صف سابع
ف غرفة توأم
سهى كانت شادة الكتاب وشاردة اما اختها نهى كانت حاطة الكتاب بحداها وتبربش ف تلفونها
نهى بضحكة:شفتي زينب شن ناشرة وبالله قولي لمن دايرة تاق لحسام زاوي هههه تصدقي ...ولما م لقت إجابة شبحت لاختها ولقتها شاردة ف عالم تاني مش معاها بكل رمت عليها مخدة
سهى فاقت:هيي..خيرك بلاك
نهى: انتي الي خيرك تقول مكبدة
سهى:شن تقولي انتي خرفتي امالا
نهى بشك:تحسابيني غبيةراك تومي نفهم عليك بدون م تتكلمي هي قوليلي
سهى باستسلام:باهي بس م تقولي لحد
نهى:سرك ف بير هي تكلمي
سهى بتوتر:تعرفي لمحمد الي يقرأ تاني اعدادي
نهى:اي من إلي م يعرفه هداك سمح
سهى باحراج شديد:حسيته يلحق فيا ...وتوردو خدود من خجل
نهى:خير بلاك وليتي صلصة بيتزا باهي م قالك شن يبي
سهى وهي بنفس حالة:م قالي شي بس بديت نشوف فيه هلبا ف جهتنا ويجي لفصلنا قبل مرواح بشوي وم يروح غير لما نروح اني
نهى:قصدك معجب فيك
سهى هزت راسها بإيجاب وغاصت براسها ف مخدة من كثرة خجل
نهى:بصراحة كان حبيتيه مش حنلومك لان حق سمح ورزين هلبة مش زي الي فعمره
سهى:بصراحة نبي نشوف امه الي رباته لان هدا ولد نعمه رباية
نهى:تذكري اخته سمحة
سهى:اي اخته حلوة هلبة لما شفتها م قدرتش نغير عيني منها ولله سبحآن الخلاق عظيم تقول ملاك نازل من سما سبحانك ربي وخلاص تصدقي لحظتها تمنيتها تكون كنتنا ولله هي وعقيله بيطلعو تحفة مع بعض
نهى:بس يعني انحسهم مش طلعين لبعض خوك اشقر وهيا حنطية مايلة لسمار
سهى:بالله اسكتي وهي احلى حتى من خوك والله احلى بنت شفتها
نهى بضحكة:استاذ عثمان قعد يشبح فيها لين وصلت لمكتب مدير ولله كان تشوفي كيف مسهم فيها قريب نص ساعة نكلم فيها م ردش عليا
سهى: ولله م نلوما حتى لبسها محترم تصدقي زاد فضولي باش نشوف امهم العظيمه
نهى:اي باش تربي بنات عمتك إيمان الي كل وحدة ع حل شعرها يحوموا ع خوك من كل تركينة
سهى بضحكة:كم مرة قتلك م تقرمي ع ناس الغيبة مش كويسة ي بنت تاخدي ف سيئاتهم..هههه
نهى:ووك علاش م تذكريني حيي عليا حييي ..ودارت روحه مصدومة وتبكي ..
سهى بخوف:خيرك نهى شن صار
نهى بنبرة بكي زائفة:اني تو بنخش النار مع ابو لهب فرعون كان خديت سيأتهم ووووك عليا الحقوني ي ناس
سهى:ي صامطة خوفتني
نهى ضمتها وسهى بدلتها ضم وقعدت يضحكو
________________________
عيلة عبد الرحمن فتاح
الاب عبد الرحمن....راجل أعمال مشهور وذا سيط عالي انسان اناني بمعنى كلمة م يهمني الا روحة ولد وحيد لعيلة وعنده اخت وحد متزوجة
سدرة....زوجة ثانية لعبد الرحمن...قصة زواجهم غريبة شوي بصراحة اكبر سدرة مش ام عقيلة هي تكون مرت بوه لكنها كانت بنسبه ليه صدر الام حنون الي فقده وهو صغير توفت ام عقيلة وهو عمره عشر سنين كانت أم عقيلة "ربيعة"تعتبر حب الأول لعبد الرحمن حب الي خسره وخسر معاه طعم الدنيا قبل وفاة ربيعة بعدة الايام
فلاش باك
ربيعة وهيا ع فراش موت بسبب مرض الخبيث السرطان "عفانا الله "كانت تتحمل ف الألم باش تقول كلام الي عندها وكان بحداها راجلها وحبيبها شاد يدها ويبكي عليها وتارة يبوسها وتارة تانية يشمها وكانت بحداهم امه الي كانت تمسح ع ظهر ولدها المهموم وتحاول تصبر ف وقت الي هيا محتاجة لحد يصبرها ع وضع كنتها الي ولت زي وردة الي ذبلت فعز ربيعها وبحداهم بمسافة رفيقة عمرها وبنت خالتها الي م تركتها من ثلاث شهور اي ثلاثة شهور وربيعة تعاني مع مرض خبيث الي استولى عليها بالكامل ومباتش تضرب كيماوي الي كان حيزيد يتعبها و زوجها الي ترجاها هلبة بس م رضتش حبت موتها يكون ف حوشها مش ف مستشفيات وع سريرها مش ف سرير طبي وبحدا أهلها وحبيبها ولدها مش مع ممرضات او دكاترة
أشرت بيدها لرفيقتها:س..درر.ة..
وقام عبد الرحمن الي لما سمع صوتها خاف حس بروحة الي كانت تبي تطلع
ربيعة :تتع..لي...قدمت سدرة وهيا تبكي وحاطة يدها ع فمها ودموعها سيل ع خدودها ولما وصلت لجه تانية فاضية
ربيعة:تع...لي....اهن..ي
واشرتلها بيدها لجهة عبد الرحمن وحماتها ..ومشت لي وصلت فيهم فهذيك لحظة فهمت حماتها شن كانت تبي دير وشافتلها بعيون مدمعة وهزتلها ربيعة راسها بإيجاب ولما وصلت سدرة للمكان الي اشرتلها عليه وقعمزت ع ركابها بنفس وضعية عبدالرحمن سحبت ربيعة يدها من عبدالرحمن وخدت يده وحطاته ع يد سدرة الي طول حاولت تسحب يدها من تحت يده لكن ربيعة ضغطت ع ايديهم بقوة
ربيعة:لا..ل..ا ي سدرة م تسحبش إيديك..ونزلوا دموع ربيعة للمرة اولى من اصابتها بالمرض وبدو دموعها ينهمرو...ي رفيقة عمري ي روح قلبي اني نتراجاك نترجاك...وبدت سدرة تبكي بقوة وسحبت يدها من تحت ايدهم ومسكت يد ربيعة وبدت تبكي بصوت واتبوسها وعبدالرحمن حتى هو.... يتبعصلو على النبي صلى الله عليه وسلم