رواية ✨1734✨
الجزء الثالث
"أيمكنك الإسراع الحافلة ليست تحت خذمتك"
صاحت أمي من الأسفل بينما أنا هنا بغرفتي أبحث عن
سماعاتي التي لم تجد وقتا منسابا لتتلف إلا الأن .
لن أركب حافلة المدرسة و أنا أستمع لضجيج التلاميذ .
مستحيل و ألف مستحيل
نزلت بسرعة أرتدي حقيبتي ثم خرجت المنزل صافعة الباب
دون قصد ، أجزم أن والدتي تشتمني الأن
.
ها هو ذا سائق الحافلة يعاينني بغضب ، فطيلة الأسبوع
الأول لي بالثانوية جعلته ينتظر لمدة عشر دقائق .
صعدت الحافة و أنا كارهة لرؤية هاته الوجوه ،
هم لم يؤذوني لكن تكفيني همساتهم حينما يلمحونني و
نظراتهم الغريبة صوبي .وضعت أغنيتي المفضلة و أسندت رأسي على النافذة أتأمل
الطرقات
ذاك
و كل ما يشغل ذهني هو العم جيون جونغكوك غريب الأطوارهو يزورنا بشكل دائم طيلة أسبوعنا الأول هنا طلبا من
والدي ، و يصطحب معه نظراته الغريبة نحوي و إحتكاكه
الغير اللائق بيليس إعجابا أو شيء من هذا القبيل رغم أنه فارس أحلام
الكثير إعتمادا على شكله
هو يشغل بالي لأنني منزعجة و بشدة من تصرفاته المبهمة .
أنا مراهقة واعية تماما بما حولها ، و أظن أني أتعرض لنوع
من أنواع التحرش .
توقفت الحافلة ثم نزلث و توجهت بشكل مباشر إلى القسم .
●
إنتهت جميع الحصص بلمح البصر .
أنا ذا هنا خارج الثانوية قرب أحد المتاجر أشتري بعض
المكسرات المحببة لقلبي .
و
لا تسألوا لما لست بالحافلة ، فقد تأخرت بالمرحاض و
فاتتني .
و لا أدري لما لا أشعر بالهلع .
الأسبوع الأول بالثانوية كان مملا أكثر مما توقعت ، و كما
15 تكهنت لم يثير أي من الطلاب إهتماميهه
رن هاتفي فجأة ، أخذته أتحقق من الرقم الغريب ، إستغربت
ببادئ الأمر إلا أنني أجبت بالأخير .
"مرحبا"
"أين أنت؟"
أول ما سمعته دون مقدمات ، بصوت أجش عميق .
تعرفت على صاحبه بسهولة ، لكن كيف حصل على رقمي ؟
أتمشى بالطرق بكل أريحية رغم أنني قد أضعت طريق المنزل
تماما.
"سيد جونغكوك؟"
توقفت عن المشي بعد أن عملت على أن تبدو نبرتي عادية
بينما الذعر قد تسلل لفؤادي
ثم أضفت متسائلة :●
"ما الذي تريده؟"
قضمت شفتي بسبب سؤالي الوقح ، هذا لم يكن مهذبا!
"لقد سألتك بالفعل عن ما أريده صغيرتي"صغيرتي؟؟
"لا - ل-لا .. أدري لقد أضعت طريقي 'قلت بصعوبة أضغط بأصبعي داخل كفي فرط التوتر ، وقد
سمعته يهمهم من خلف الهاتف ، ثم أضاف :
"
"أ يمكنك إرسال موقعك لرقمي هذا؟"
"هل أنت خائفة؟"
صمتت غير قادرة على الإجابة ثم سمعته يستضحك بخفة .
صمتي كان جوابي مرة أخرى ، لكنه سرعان ما شارف على
الحديث مجددا :
"والديك ليسا بالمنزل ، ذهبا لقضاء حوائجهما بمكان ما و قد
إئتمناني عليك حالما يعودان بالمساء ، وبما أنني إنتظرتك
طويلا و الحافلة لم تأتي بعد فهذا دعاني للإتصال بك ، لا
تقلقي والدك من مدني برقمك في حالة إحتجت للإتصال بك
"
تسللت تنهيدة راحة من أعماقي نوعا ما ، همهمت بتفهم
ثم أقفلت الخط و قمت بتشغيل الGPS ، نسخت موقعي ثم
أرسلته.
لو إتصلا هما بي و أخبراني لكانا أفضل ، علاوة على ذلك أستطيع الإهتمام بنفسي لما سيأتمنان علي ذاك الغريب.
لست طفلة بالتاسع من عمرها.
مر بعض من الزمن على وقوفي بنفس البقعة ، حتى توقفت
سيارة سوداء أمام قدماي على حافة الرصيف ، حبكتُ
حاجباي مستغربة أنظر لزجاجها المظلم ، حتى نزل و ظهر
وجهه
أشار بحاجبه أن أركب و قد قمت بكل بساطة و من ثم تحرك
مباشرة لوجهته
أوقف سيارته قرب منزله عند وصولنا للحي.
أنا نزلت متوجهة نحو خاصتي بعد أن شكرته لكنه أوقفني
متلفظا :
" "إلي أين؟"
سأل يقف قرب سيارته و كلتا يديه مدسوسة بجيوب
سرواله ، شعره يرفرف بفعل الرياح الخفيفة ، ياقة قميصه
أيضا كانت تهتز ، و لأن أزرار قميصه الأولى مفتوحة بإهمال
فكان من السهل ملاحظة صدره الرياضيرفعت حاجبي غير مستنبطة المغزى من سؤاله و أشرت
للمنزل
هو فقط أومأ بالنفي"أ معك مفاتيح المنزل؟"
حسنا سؤاله وجيه و جوابه هو لا"والديك لم يتركا المفاتيح لك لذلك ستتضطرين للبقاء
بمنزلي'
قوس فمه بأسف ، ولا أدري لما أحسست بأنه أسف مزيف
تصنمت مكاني للحظات ثم تبعته حينما تقدم نحو باب منزله
لفتحه
""
دخلت خلفه بتردد كبير ، لكنني بالأخير هنا ، وسط منزله
أقفل الباب و أنا ظللت مكاني أحدق بتصميم منزله الغريب
كمثله
اللون الأسود و الخشبي طاغي بشكل مفرط على المنزل .
تقدمت بعد أن أومأ لي أن أجلس بأحد أرائك الصالة
الجليدية .
هو إختفى بين أركان المنزل ، جلست على الأريكة و شبكت
يداي فوق فخذاي بحرص ، أريد فقط أن يعود والداي ، لا أشعر أبدا بالراحة
عاد يحمل بين يديه صينية وبها كأس عصير .
هذا لطف منه
ألهي! و
267 مجرد كذبة
5
لكن إسرافي بالتفكير جعلني أتساءل .
لما أتى بكأس لي فقط؟
ينوي تخذيري؟
أ
و لما وثقت به أنا أصلا ، لا بد و أن قصة إنشغال والداي
بدأت راحة يدي بتعرق بينما هو جلس مقابلا لي يحدق بي
مباشرة ، تلاقت نظراتنا عنوة و أهديته بسمة مزيفة .(
مرت ربع ساعة منذ المشهد الفائت ، لقد ذهب لغرفته الأن و
أنا لازلت أحدق بكأس العصير ذاك
كم أشتهي شربه دفعة واحدة لكنني خائفة حقاعاد هو للجلوس بالصالة بعد أن غير ثيابه
يرتدي الأن قميصا بلا أكمام ، أحد ذراعيه يمتلك وشما على
طوله
●●●
هو حقا يبدو و كأنه شاب عشريني شكليا
"أ لن تشربي كأسك؟"
سأل يجلس مقابلا لي مباشرة و أنا أومئت ببسمة صفراء
"لا أريده ، شكرا لك"
قلت بالمقابل و هو همهم بتفهم يحدق بي بشكل مريب
كعادته ، أو ربما أنا فقط من أراه مريبا .
"مرري "مرري لي ذاك الكتاب ورائك من فضلك"
قال و انا إلتفتت خلفي ، حيث يوجد رف رخامي به ثلاث
كتب ، إستقمت و توجهت نحوه ألبي طلب رجل يكبرني
فيستوجب علي إحترامه ، صحيح؟
"ليس ذاك بالأسود"قال بعدما مددت يدي لكتاب أحمر اللون.
إستبدلته بالاسود كما قال.
ثم
مبتسما بجانبية كي يمسكه
ألتفتت أدنو من جسده ، مددته له وهو رفع يده نحوي
لكنه...باغتني بمسكه لمعصمي و سحبي لأجلس فوق فخذه ،
دهشة الإستيعاب ، عزمت النهوض بسرعة لكنه
غشت
بصري
كان أسرع بمحاوطة خصري من الخلف بذراعه وشدي نحوه
بقوة ."كيف كان يومك الدراسي؟"
سأل و أنا تجمدت أتنفس بصعوبة
أولا
بسبب شدة قربي منه
ثانيا الموقع الذي أجلس عليه بالضبط .
💜
أنت تقرأ
1734
Teen Fictionلاتحمل مسؤولية الاعين عذراء التي ستقراء هذه رواية ولأتحمل اي مسؤولية تجاه اطفال الذين يصب كل اللوم على اولياء امورهم لعدم مراقبة ما يشاهدونه الرقم 18+يجذب لكنك تملك قابلية القرار اذا كنت تود انا تتم تقدم او مغادرة ولا دخل لي بقرارك ايها عاقل