جزء رابع

1.1K 17 0
                                    

رواية ✨1734✨

الجزء الرابع

"كيف كان يومك الدراسي؟"
سأل و أنا تجمدت أتنفس بصعوبة
أولا
بسبب شدة قربي منه
ثانيا الموقع الذي أجلس عليه بالضبط .
ثم ثالثا هو يحدثني كأنني طفلة بالإبتدائية
"ما الذي تفعله"
سألت بتعشر و هو مرر أصابعه على طول ظهري
"أسئلك"
همس قرب فمي بعد أن إقترب
رغبة البكاء و الصراخ تزايدت لدي ، لكنني عاجزة تماما و أنا
أحدق مباشرة به بأعين ترمش بسرعة فائقة
""
توهن

تحت
سلل كفه وراء رقبتي و سحبني للخلف ليصبح وجهي
خاصته ، تسارعت نبضات قلبي ، أتطلع لما سيقوم به بذعر و
إنحنى أكثر مقتربا من وجهي بينما لازال يجلسني على
فخذه .
"بك شيئ مميز"
همس قرب أذني ، و أنا أقفلت أعيني بسبب رعشتي إثر
سخونة أنفاسه
دفعته بقوة حينما شعرت بتلامس شفاهه برقبتي .
وقفت و صدري بدأ يصعد و يهبط بسرعة جنونية .
،
هو نظر لي بحواجب منعقدة ووجه منزعج .

"أ تدرك ما تقوم به ، إنك تتحرش بطفلة أيها المريض"
قلت بغضب مفرط أمسح رقبتي بقرف و هو نهض من مكانه
يتقدم نحوي

لقد بدى مخيفا حقا ، لكنني جمعت رباطة جأشي وصرخت
بوجهه :
"أوه! أ هذا يعتبر تحرش؟"
ا
إختفت ملامحه الغاضبة مع سؤاله ، و انا قد صدمت كليا
بردة فعله
بكل وقاحة حاوط خصري مجددا وسحبني لأرتطم بصدره ،
جمع شعري لجهة واحدة ، كي يسمح لنفسه بالهمس أمام
أذني

.
"أنت لا تبدين كطفلة أبدا"
إزدردت ريقي ، و أقفلت أعيني بقوة حينما شعرت بشفاهه
على رقبتي
يقبلها مصدرا تلك الأصوات
لكنن
شددت على قبضة يدي بقوة أريد أن أقوم بردعه عني
عاجزة بحق ، أشعر و كأنه سيغمى علي من شدة الضعف
دفعني للخلف لأرتطم بحائط لا أدري من أين أتى
إجتمعت الدموع بأعيني و هو ليزال على نفس الحال يمتص
و يقبل رقبتي ، بينما يصدر صوت تلذذ و تأوهات بصوته
الغليظ الشيء الذي أقرفني

المدرسي
شددت على قميصه كمحاولة فاشلة لإيقافه
لكنه فعلا توقف حينما سمع صوت طرق بالباب.

بدأت يده تداعب أفخاذي العارية تحت تنورة اللباس

.
إبتعد عني
نحوه .
قليلا يحدق بي بينما أنا لم أستطيع رفع نظري
كلمة
إتجه نحو الباب دون
وقد إستطعت التعرف على الطارق عند تسلل أصواتهما
لداخل المنزل ، جريت بسرعة نحو الأريكة حملت حقيبتي و
توجهت نحوهما
"أمي أعطيني المفاتيح"
قلت أتحاشى النظر لها
فعلت بعد أن نظرت لي بتعجب
هي

إسترقتُ النظر بتردد للذي كان يقف قرب والدي
خرجت مسرعة نحو منزلنا .

صعدت غرفتي ورميت الحقيبة أرضا ، توجهت نحو النافذة
أطل على الحديقة بينما أمسح بشرة عنقي بإشمئزاز .

أدخلت أخيرا المفتاح بشقة الباب بعد أن خفقت لألف مرة
بسبب إرتجاف أناملي
حمدا لله أنهما لم يتأخرا للمساء ، لفقدت عذريتي دون شك

أقفلت النافذة بإحكام ثم جلست على السرير أفكر فيما يجب
أن أقوم به ، شفتاي ترتعش ، و أجزم أن وجهي قد إصفر .
شكوكي كانت كلها بمحلها تجاهه
لا يمكنني إخبار والداي عن هذا ، سينصدمان ، خصوصا أبي ،
لن يتقبل ذلك أبدا
لذلك سأقابل الشرطة دون علمهما .
طرقات خفيفة على باب غرفتي إنفزعت بسببها لبرهة
فكرت في ماذا لو كان هو الطارق؟
(

"هل أنت بخير؟"
لكن لابد و أنها أمي ، إستنشقت الهواء عميقا ، لوحت على
وجهي بسرعة و عدلت خصلات شعري
.
"أدخل"

بالفعل قامت بذلك ، و رمقتني بتشكيك
(
"سألت و أنا هززت رأسي بسرعة

"أجل إنه وقت الدورة الشهرية"

كذبت وأنا أحاول إخفاء رقبتي بشعري مخافة أن تكون
هنالك علامات
هي همهت بتفهم ثم جلست قربي مضيفة :
"جئت لأخبرك بأنني و والدك سنعود لديار لمدة شهرين
، لقد
حصل أمر طارئ ولن نستطيع أخذك معنا نظرا لدراستك ، لقد
تنقلتي كثيرا هذا العام ، وإنه عامك الأخير بالثانوية ، يجب
أن تهتمي أكثر بالدراسة"

أنا نظرت لها بلا تصديق ، أ حقا سأضل لوحدي بالمنزل؟
و هل أنا أبتسم الأن ؟ سأنعم بالحرية !!؟
"لا بأس ، أتمنى أن يكون كل شيء بخير".
قلت أخفي حماسي أزيف أسفي ، وهي نهضت متجهة نحو
الباب ثم إلتفتت لتذكرها شيء ما
(
"أوه نسيت ، سيتكلف بك السيد جيون ، لقد تحدثنا معه قبل
قليل عنك ، و هو مستعد للإعتناء بك بغيابنا"

1734حيث تعيش القصص. اكتشف الآن