الفصل السادس: العدالة

10 0 0
                                    

استيقظت قلقا منزعج بعض الشئ من صوت ثرثره بجانبي فإنه جوالي يعلن عن قوة رنته في الساعه الرابعه منتصف الليل فإنه صديقي سلامه اراد ان يخبرني ان نورا بنت تاجر السلاح تم نقلها الي المستشفي فعندما سمعت بخبر القبض على أبيها لم يتحمل قلبها ودخلت في غيبوبة تامة وفي صباح اليوم سوف يتجه هو إلى خالد ليمثل دور المساعدة المطيع لأوامر سيده ويبلغه بما حدث لابنته.
انتهت المكالمه علي هذا وانا اناقش نفسي هل انا منزعج بما حدث لنورا ومتعاطف معها او انا اشفق عليها بأنها ليس لها علاقه بما يفعله الوغد ابيها فهناك اسأله كثيره تدور في رأسي ولكن اشعر بأن قلبي رجع لحالة الفتور التي كان عليها قبل ان اقابلها في السجل المدني فوجد رد الاسأله التي بداخلي؛ انا متعاطف معها لانها سوف يصيبها العار وهي ليس لها يد في ما يفعله ابيها.
اخذت قسط من حوار مع نفسي دام لاكثر من ساعة فصوت أذان الفجر هو المُنهي لهذا الجدل بيني وبين نفسي، فقمت لصلاة الفجر ورجعت الي نومي من جديد وانا ذهني منشغل بما سيحدث بعد حين.
استيقظت مسرعا متوجه نحو جوالي محاولا الاتصال بصديقي سلامه وبعد اكثر من محاولة قام بالرد وهو يقول:
=كنت محق فكان من المفترض ان تعطني سكين لأنحر رقبته بدل من جهاز التتبع.
-ماذا حدث؟
=اخبرته بان ابنته تم نقلها الي المستشفي فانها لم تتحمل هذا الخبر فرد علي هذا بانها لا تعنيه ويجب ان اذهب الي المحامي الخاص به 'توفيق كامل' حتي يتصرف في القضيه وعندما عاودت الخبر عليه قال في غضب "انا مخلفتش حد اتصل بتوفيق كامل"
-وماذا فعلت؟
=تركته فوجد انك تحاول محادثتي ونحن نتحدث الان.
-انه متلبساً بحوزته شحنة أسلحة نارية فهل المحامي له دور ان يخرجه؟
=انت لا تعرف من هو توفيق كامل" انه اقذر ما انجبت الارض فاذا قتلت وسرقت وزنيت وفعلت كل ما يجعل ليس لك شفاعه فانه يستطيع أن يخرجك من ساحة المحكمة بحكم البراءه.
-افعل ما قاله لك خالد.

وانتهينا من المحادثة وانا في غضب عارم لو وُزع علي البقعه الذي بها لتحولت جمره وقودها التخلص من كل فاسد ولو ساء الاسلوب ، فكيف لبشر مثل خالد ومحاميه وتركاميلو و الطماني وغيرهم ان يفعلوا كل هذا وهم مجرد افراد ماذا عن الاRهاب الدولي والعائلات الصهيوnية والmافيا وغيرهم من الكفار فما النجاح الذي يحققونه من إفشاء الفساد و تعميمه في البلاد ، فأنا عاهد نفسي امام الله ان اتخلص من كل فاسد ما دام قلبي ينبض وعقلي يقظ.

ذهبت الي المستشفي التي بها نورا جالسا بجانبها وهي لا تدري بما حولها ما هي الا مجرد جسد يتلاقي انفاسه في ثبوت باقي أعضاؤه.

ساحة المحكمة
=محكمة. قالها من ينادي علي القضية التي عليها الدور في الحكم، سكت الجميع ووقفوا احتراماً للقاضي وجلسوا بعد ان جلس وهم ينظرون الي فمه ماذا سيفوه به.
=حكمة المحكمة في قضية خالد انور بالبراءة من التهم المنسوبة إليه رفعت الجالسه.
غضب يعم ساحة المحكمة مصحوبة باصوات الناس وهي تصرخ كيف لشخص امسكت به الشرطة متلبسا ان يأخذ براءة اين العدل فإنه غاب عن الموكلون بتنفيذه انما انا دمت حيا وسأكون انا سبب تطبيقه.
اعلم ما بداخلك وانت تتسائل من انت لتعين نفسك قاضي علي الناس انا والإجابة يا عزيزي انني مواطن في وطن بلا عداله بلا احترام للأديان السماويه بلا تقدير لحقوق الإنسان فأنا من رأي جرائم القتل تعم في البلد وإدمان الشباب المخدرات وموت الناس من قلة الرعاية الصحية المحقه لهم فأنا اري منكر واحاول ان اغيره  بيدي.
في صباح اليوم التالي اتت الي رساله بها معاد استلام المحامي باقي حساب القضية من الوغد خالد لكن مصيرهم سوف يكون شاق عليهم.

ليس كما يبدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن