الفصل السابع: ماذا تري !

12 0 0
                                    

لا اريد ان اكون بخيلا واتحدث عن نفسي فقط فدعني انتقل الى جانب اخر وقل لي ماذا ترى فانا امامي اوراق شاب اتي الي المصحه النفسية التي أقامتها زوجتي اقرا ملف تلك الشاب الذي عمره يزيد عن العقدين عام وهو طالب جامعي كمثل اي شاب في زهرة شبابه يعمل ويذاكر ويتقابل مع اصدقائه في المقاهي حتى يتحدثون ويقولون ما في انفسهم ليخرجوا شيء من الكبت بداخلهم في بعض الالعاب كالنرد والدومينو وغيرها من المسليات.
احب زميلته الذي تنقصه بثلاثه اعوام ولكن قمة في الجمال اذا نظرت لها لتري وجه طفولي يذهب الي دروس الثانوية العامة التي دائما تقذف الرعب في قلوب الاهالي والطلاب وتسلب الاموال كوهحش ذو فك مفترس يزيد صرعه كلما مر الوقت يأكل المال اكل ويزيد من رعب الطلاب.
فإنهم يشتركان في الكفاح من اجل النفس ولكن يختلفان معيشة وحال والقاء مصرعهم دعني اسرد لك.
ملك ابنة حي الوراق احدي المدن الشعبية الذي يعيش فيها الموطن علي شرب الشاي واكل الفول في كل وقت مهيئا انها كما تنبغي نفسه والاصوات المتعاليه وازدحام الشوارع وكثرة الافعال والاعمل المشبوهة خرجت ملك من أسرة بسيطه يحكمها اب ونعم الاب المربي لتلك الاخلاق المزروعة في تلك التحفه الربانيه فانها الابنه الكبيرة وهي تحب القراءة لكن دائما ما تشعر بانها فاقده لشئ الا وهو العمل فانها تريد ان تعمل وهذا ما سيجعلها تعرف الحب لاول مره.
مالك شاب يافع ملامحه شعبيه فانه من امبابه التي هي بمثل الحال كالوراق مع اختلاف الموقع الجغرافي، وكعادة اي شاب مصري يحمل المسؤولية منذ طفولته ترقي من المرحله الثانويه الي الجامعة فهو الان بصدد تغيرات كبيرة في حياته سيتقابل مع شباب من مختلف المناطق بمختلف الثقافات والأديان وبالاحري ان يقابل بمن هو ليس مصري فهذه امور جديده وهذا يتطلب منه مصاريف حتي يعرف يدخل هذه الكليه ويقابل هؤلاء الاشخاص ويدرك تلك العلوم فلابد من إيجاد عمل يساعده على جلب مصروفاته الخاصه وكان القدر يكتب له المزيد من التجارب.
صيدليه في حي صغير بين المنطقتين يملكها من لا ينفع ان يطلق عليه انسان ولا نظلم معه الحيوان فهو اشرف منه فهذا الخسيس المدعو حامد اطلق اعلان انه يريد شاب وفتاة للعمل وكان ساعات العمل مناسبة لاي طالب و طالبه تريد ان تعين نفسها علي مصاريف الحياة الشاقه فكان نصيب العمل لملك بعد المحايله علي ابيها انها تعمل فوضعها في هذا العمل لانه صديق الصيدليه لكثرة تردده عليها لاخذ علاج الضغط والسكر ففي احدي الزيارات لتلك الصيدليه علم بانه يريد فتاه للعمل فاخبره بأبنته فكان رد الصيدلي بالموافقة والترحاب خلف قناع مزيف يرتيده من اجل اخذ المال من يد العميل محاولة منه اظهار طابع الصيدلي الخلوق المتدين انما في حقيقة الامر انه ذهب الي الكعبة المشرفة من اجل نداءه في الشارع بالحاج والشيخ حامد والله برئ منه ومن افعاله.
بدأت الفتاه العمل وكانت تريد ان تدخل كلية صيدلة او طب فكان هذا يجعلها تتعلم بطلاقة مبهره للصيدلي واخلاقها كانت تجعل زبائن المكان يأتون من اجلها لاخذ الدواء والحقن المصروفه علي يد هذه الملكه الرقيقة وفي احدي الايام نشرت علي احدي الجروبات المشهورة لدي الشباب انها تعمل في صيدليه صغيره ويريد صاحبها شاب للعمل فكان من بين جميع حامل الهاتف الذكي ومن شاهد هذا المنشور كان العمل من نصيب مالك.
بدأ العمل مع الفتاة ولم يكن يعلم كيف يتعامل معاه وهي ايضا فانهم اول مره يتعرضوا للأختلاط وانما طابع الاحترام النابع من الداخل نتيجة التربية جعلهم يتعاملون مع بعض وصاروا زملاء ثم اصدقاء كانوا يعينون بعض علي السخط من الصيدلي التي يشعر بنشوه وهو يرفع صوته عليهم دون خطئ فهذه نفس مريضه انما المراد من الشغل هو المال ما جعلهم يعينون بعض علي هذا.
كان حامد يتاجر بالأدوية المدرجة بجدول الأدوية المحظور بيعها بشكل مخالف للقانون بينما كان حريص ان لا يعلم احد لكن ذكاء مالك ما جعله يعلم بالامر دون التدخل فيما لا يعنيه وكانت الفتاة الرقيقة تعمل فقط.
ظل في العمل الشابين لاكثر من عامين كانوا تخطوا مرحلة الصداقة واحبوا بعضهم البعض بشكل العاشق والمعشوق وكان ينموا هذا الحب بينهم كل يوم حتي تغيرت الافكار وتغيرت العقول فالشاب اصبح يريد الزواج لانه رُزق بالحب الانسب لاستكمال حياته معه وهي تري انه خير رفيق للعمر ولكن أنسيت تلك الخسيس التي يعطيهم المال اخر الشهر فانه يريد يتزوج بفتاة من دور أحفاده ولكن دون علم اهلها فظل يعترض طريقها ويثير غضبها حتي احس الشاب بهذا ولكن لايريد ان يقطع عيشه فكان يتحلي بالصبر ويعين حبيبته حتي يعملون في المكان المناسب ويتزوج منها ويقضي علي هذا الحال وانما ما سأرويه اريدك ان تقول ماذا تري في ان الشاب عندما تحدث معه بلطف قام بفصله عن العمل وعندما حاول الاعتداء علي الفتاة محاولة منها في الدفاع عن نفسها قام بقتلها واستغل انها اتت الي العمل مبكرا حتي يقوم باخفاء جثتها والاتصال بوالدها ليسأله لماذا لا تأتي ملك الي العمل ليفزع الاهل وكان هو السبب فاخبرني ماذا تري حال الشاب عندما علم من أحد الزبائن انه رأي الدكتور يخرج شئ من مغلف بأكياس سوداء من الصيدليه ليلا في عربه كبيره وماذا تري من حسرة الاهالي علي ابنتهم المفقوده فانا اقرأ وينتابني الرعب علي ابنتي وأبناء الناس من هؤلاء المرضى سأخبرك ماذا اري ولكن اخبرني انت الان.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 05, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ليس كما يبدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن