رجاءً تجاهلوا الأخطاء الإملائية
و الآن لنبدأ...
__________________________________
.
.
.
.
.
.
.فوق سريرها كانت تجلس و هي ضامة ساقيها إلى صدرها بينما بشرود ظلت تراقب ذلك الخاتم الفضي المحتضن لإصبعها البنصر
الخاتم مظهره جميل للغاية ، بسيط و تزينه بعض فصوص الألماس الوردي
لكن هناك صوت داخلها يخبرها انها لا تريده ، يجبرها ان تنزعه الآن و تلقيه بأي حاوية نفايات امامها ثم تهرب من حِصارها الذي يخنقها بشدةأخرجها من شرودها هذا صوت طرق فوق بابها مما جعلها تنطق بهدوء
" تفضل "حينها دلف والدها بإبتسامة لطيفة مما جعلها تبادله قبل نهوضها لتعانقه بشدة
" كيف حالكِ صغيرتي؟ "" انا بخير أبي "
اجابته بإبتسامة لتجلس برفقته فوق سريرها
تنهد هو بخفة ثم امسك يدها لينظر إلى عينيها مباشرة ، و بفعلته تلك أدركت أنه سيتحدث بجدية الآن
" اسمعي صغيرتي تيارا ، انا اعلم انكِ مازالتِ بالتاسعة عشر و هذا سن مبكر جدًا للزواج .. تنهد مرة أخرى عندما لاحظ إنصاتها .. لكن هذا ليس أي زواج..دونجمين هو ابن أعز أصدقائي و منذ صغركما و قد قررنا انكما ستصبحان لبعضكما عند الكِبَر ، و بجانب كونه ابن صديقي هو ايضا شاب رائع و انا اثق انه سيعتنِ بكِ و سيجعلكِ سعيدة "
انهى والدها حديثه بإبتسامة مطمئنة و تربيت فوق يدها التي كانت بين خاصته منذ البداية
في تلك اللحظة شعرت و بشدة انها تود الصراخ به و إخباره انها لا تهتم بصديقه العزيز او بإبنه الثريلكنها فقط ابتسمت لتومئ بطاعة رغم رفضها الشديد
هي لا تمتلك القدرة على المعارضة ، والدها بالرغم من كونه ودود معها إلا أنه لم يسمح لأحد أبنائه ان يعصي اوامره يومًا
لذلك جميعهم فعلوا أشياء لا يودونها من أجل والدهم ، و ها هو جاء دور أصغرهم
كاد الآخر ان ينهض بعدما أخذ موافقتها بالرغم من كونها لن تؤثر بشيء
و عندما لاحظت هي انه على وشك الذهاب نادته فجأة
" أبي ، أريد طلب شيء منك "حينها قطب حاجبيه بتعجب ليجلس مجددا حتى يسمعها
" ماذا هناك؟ "ترددت قليلا قبل إقدامها على إخباره ، لكنها بالنهاية حاولت إخراج صوتها بترجٍ
" بما ان ميعاد زفافي قد تحدد بالفعل و سيكون بعد شهر ، أردت أن اقضي آخر شهر لي من العزوبية برفقة صديقاتي على شاطئ جيجوأعلم انني سأزوره كثيرًا برفقة زوجي خاصةً انه غني ، لكنني أريد الذهاب مع صديقاتي ، هل يمكنني؟ "
سألته بقلق و هي تعلم انها ستتلقى الرفض الآن
و عندما طال صمته سيطر عليها الإحباط بالفعل لذلك فقط تنهدت لتنظر إلى الأسفل دون قول شيء
لكن..
" حسنا ، سأجعل جين يوصلكن إلى منزلنا هناك "هذا فقط ما خرج منه قبل مغادرته للغرفة تاركًا اياها تحدق بصدمة امامها
لقد وافق والدها ان تذهب بالفعل..
__________________________________
أنت تقرأ
| TWO ON THE BEACH |
Short Story✧ اثنين على الشاطئ ~ قصة قصيرة مكتملة يقولون أنني اشبه تلك الجميلة التي أحبت الوحش ، لكنني مازلت أجهل مقصدهم أشبهها بالمظهر؟ ، أم بحبها لشخص لا تعرفه؟