٣٦-‹عَاطِفَة ضَائِعَة›.

69 12 6
                                    


تفاعل؟

.


.


شهر آب المليء بالحرارة والحشرَات

استيقظتُ آثر الحر الشديد لأسحب قدماي بخطوات نعسة نحو الحمام أُنعش جسدي بالمياه الباردة

جلستُ على الأريكة أجفف شعري المبلل بالمنشفة لأسمع صوت طرقات باب المنزل

تثائبت أمشي بخطاً بطيئة ناحيته بينما أفتحه على مصرعيه

لقد كان هو
يقف أمام باب منزلي ينظر نحوي بنظرات حزينة

عينَاي لم تبدي أي نوع من المشاعر بل كان من قلبي الذي ينظر نحوه بعاطفةٍ ممزوجة بين حزنٍ وحبٍّ وعقلٍ قد رفض رؤيته من الأساس

لقد أزحت جسدي من أمام الباب أفسح له المجال للدخول مغلقةً الباب خلفه

.

أصبحنا الآن نجلس على ذات الأريكة لكن جسده قد أداره إلى طرفي بينما فعلت ذات الأمر لنصبح متقابلين بالأوجه

"يون، حقاً لم أقصد"
صمت وشعرتُ أنه يرتب الحديث بعقله

لم يكن متلبك ولم يكن يحمل أي نوع من الخوف

"تعلمين شدة حبي وتعلقي بكِ، وأنا أعترف بخطأي وأعتذر عنه"

"لقد قامت حبيبتك بـ نعتي بالفتاة 'عديمة القيمة' وأنت لم تحاول حتى إسكاتها عن إهانتي، كلامها بالنسبةِ لي لا قيمة له لدي لكن ما آلمني هو سكوتك وعدم دفاعكَ عني ولو بحرفٍ واحد"
نبست بعينان تحملان كماً من العتَاب نحوه، هو قام بـ خذلي ولذاتي قيمة أيضاً بغض النظر عن حبي لهُ

"أعدكِ أنه لن يتكرر مرة آخرى، أمنحيني آخر فرصة وأقسم أنني لن أضيعها كـ غيرها"

"آخر فُرصة؟"
أعدت حروف كلماته بنبرةٍ متسائلة ليبتسم مومئاً لي

أحتار قلبي و عقلي عن الإختيار

هل أسامحه لآخر مرة أم أجعل هذا الشجَار يمتد أكثر؟

________________________

رح تسامح أو لا؟

.

أنا عن نفسي أتوقع أي شي من يون....

.

خيبة حلوة | J.JK √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن