٣٩-‹انتِقَامْ›.

77 11 9
                                    

ڤوت؟
تفاعل؟

.
.

كانت تجلس على رصيف الشارع أمام مكتبتها بينما تضم ساقيها نحو صدرها وعيناها ترسل نظرات حزينة نحو كل جزء من تلك المكتبة أو بالأحرى لذلك الرماد.

تريد أن تعلم كيف حصل هذا الحريق ولما حصل في مكتبتها بين كل الأماكن؟

لم تنجو أي ورقة من الحريق ولم ينجو أي حرف من تلك الأوراق حتى.

ترغب في البكاء لسنوات لكنها تمنع نفسها الآن.

.
.

تجلس على إحدى الكراسي في مقهى بسيط ذو طابع خشبي قديم يمد النفس بالراحة.

دقائق ليجلس جونغكوك مقابلاً لها على الكرسي يبتسم لها

"كم كان تصرفك لطيف وانتِ خائفة من خسارة مكتبتك وكتبك"
عبس بخفة نهاية كلامه وكأنه يُحاول مواساة نظرات الحزن التي تملأ عيناها

وكم هو سيء بالمواساة.

لم ترد عليه بل أكتفت بنظرات صامتة حتى قاطعها بقولٍ جعل منها تستفيق معطيةً الإهتمام لحديثه

"لقد علمتُ سبب الحريق"
نبس جونغكوك بنبرة هادئة لتنظر نحوه يون رافعةً إحدى حاجبيها متمتمة

"ما هو؟"

"ڤيولا، تريد الانتقام على ما يبدو، هي مَن افتعلت هذا الحريق"

وكأن حمم من بركانٍ قد تناثرت بداخلها
الغضب أعماها ناسيةً أنها بالمقهى وأن من أمامها صديقها الذي تحبه

"تلكَ الحقيرة! يا لها من تصرفات طفولية! أتظن أنها تستطيع كسري بتلك الأفعال؟ أخبرها أنها لا تهمني لا هي ولا أفعالها ولا المكتبة"
كان صوتها عالٍ بعض الشيء وكلماتها قد خرجت سريعة لشدة غضبها

"أهدأي يون، أسف عنها"

"أسف عنها؟ اللعنة عليها فقط!"

"لا تتحدثي هكذا عنها!"
نبس جونغكوك بتوبيخ منزعجاً من شتم صديقته لـ حبيبته

"وبعد كل هذا تدافع عنها؟ شكراً جونغكوك"
أنهت جملتها تستقيم من مكانها متوجهةً خارج مبنى المقهى

المُحزن بالأمر أنها لن تستطيع أتهامها فهي لا تملك أي دليل

ومازاد حزنها أيضاً أنه مازال يقف بصف ڤيولا ناسياً أن يُون مَن تتألم هُنا.

_______________________

يتبع-

الغيرة بتصيب الشخص بالعمى و بتخليه يتصرف تصرفات ما بيقصدها ويمكن يندم عليها بعدين.

يون لطيفة ورح تسامح ڤيولا بعدين وتنسى كلشي أما كلامها ب ذا البارت عبارة عن لحظة غضب وخسارة مش أكثر.

يلي يقلي كيف عرفتي؟
ف أنا أفهم مشاعر يُون منيح.

يُون ما بتحب تحقد على حدا ولا بتحب تخلي حدا يحس بالذنب إتجاهها وأظن لازم تكونوا لاحظتوا هالأمر من خلال كل حدث ب هالرواية.

على كلٍ، هاد شرح شوي عن شخصية يون خارج إطار الرواية
ك توضيح إضافي مش أكثر🤍

خيبة حلوة | J.JK √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن