لم تكن مجرد كتابات، كانت حاجزًا سترتُ به عريّ رغباتي وحاجتي اليك.

380 9 2
                                    

ثم لحظات ودلفت صديقتها للمكتب

ليلى : مساء الخير
إيلياء : مساء الخيرات ، ما بعرف متى رح تتعلمي تطقي على الباب قبل ما تفوتي ؟؟!
ليلى بضحكة : حقك عليَّ .. شو عاملة كيف يومك
إيلياء : ماشي حاله إجت حالات على الطوارئ بصراحة أول مرة أشوف مثل هيك
ليلى بحزن : بصراحة الله يكون بعونهم
إيلياء : اه والله .. كنت أشوف عالتلفزيون القصف والشهداء والمصابين لما بيصير حرب على غزة بس ما كنت أتخيل إن رح يجي اليوم اللي رح أتعامل مع هذه الحالات على أرض الواقع وأكون في غزة
إبتسمت ليلى : هذا حلم كل عربي شريف أنه يجي على غزة ويساعد الناس ، إنتي لأنك مميزة بعملك طلبوكي تكوني وقت الحرب تساعدي الناس
إيلياء : الحمدالله على كل حال ، كيف الوضع بره وقف إطلاق النار
ليلى : اممممم وقف بس صار دمار في البنية التحتية ما خلو إشي ما استهدفوه مدارس، ومساجد ، وبيوت كاملة نزلت على رؤوس قاطنيها ، والأدهى والأمر حتى المستشفيات ما سلمت قصفوا قسم طوارئ وراح فيها أطباء ومرضى وممرضين
إيلياء بغضب : حسبي الله ونعم الوكيل وين الدول العربية والإسلامية والدولية ليش ما يتحركوا
ليلى بتهكم : من حق إسرائيل تدافع عن نفسها وتبيد الفلسطينيين ولا يحق لأي أحد الأعتراض أو التنديد
إيلياء : هه فعلا شو مستنيين منهم صار ألهم أكثر من 70 سنة مجازر بحق الشعب الفلسطيني وما حدا سائل عنهم !!
ليلى : بس وحياتك لو شفتي المقاومة شو عاملة فيهم
إيلياء رفعت حاجبها : شو عملت
ليلى بضحكة: تل أبيب صارت ملطة لصواريخ المقاومة هههههههه
ولا خطفوا جندي من دبابته
إيلياء : عنجد
ليلى : اه خطفوا قبل اسبوع واليهود اعلنوا انه انقتل وطلّعت المقاومة بيان انه أسير عندهم والوسطاء تدخلوا لإيقاف القصف وأعلان هدنة مشان يبلش تفاوض على صفقة تبادل
إيلياء بفرحة : الحمدالله خبر كثير حلو
ليلى : طيب يلا ننزل مشان نصلي في المصلى تحت
إيلياء :يلا
قامت إيلياء وخلعت الروب الأبيض وكانت ترتدي إدناء وردي ثم أخذت متعلقاتها وهاتفها ووضعته في حقيبتها

****************
ثم خرجتا من الغرفة وسارتا في الممر ثم وقفتا أمام المصعد بإنتظار أن يفتح وما أن فتح ظهر لها ذلك الشاب " المستفز " كما أسمته وكان يقف داخل المصعد الكهربائي وما أن رأته حتى زفرت وبصوت خافت : يا صبر ايوب ، تقدمت ليلى لتدلف للمصعد فأمسكتها إيلياء من يدها وبصوت خافت : وين رايحة ؟؟
نظرت ليلى بغباء وأشارت للمصعد : بدنا ننزل مشان نصلي
رمقتها إيلياء بغضب : بالله جد ما بصير نطلع مع الشب لوحده
كُل هذا والشاب ينظر إليهن ثم قال : مطول طق الحنك
رمقته إيلياء بنظرة غاضبة وعندما همت للرد عليه أُغلق المصعد نظرت ليلى : شو مالك شوفي تعرفيه
إيلياء : لا واحد مستفز
نظرت لها ليلى ورفعت حاجبها
أجابت إيلياء بصوت غاضب : هذا بهدلني في الطوارئ مشان مريض كان معه ، قال شو ما بدو أياني اعمل العملية لأني بنت !!
ضحكت ليلى : ريلاكس حبيبتي ليطلقك عرق هههههه
ثم أردفت بجدية لا تلوميه لأن هذه هي نظرة المجتمع الشرقي وأنه البنت هذا مش مكانها وأنه الطب بده رجال خصوصا الجراحة والعمليات بدها زلمة مشان يتصرف احسن منها
إيلياء: بس انتي بتعرفي ان الطب حلمي وإني مميزة في مجال عملي وعندي شهادات تقدير بهيك
ليلى : شو نعمل تحرير العقول العربية أصعب من تحرير فلسطين
ثم نظرت للمصعد شايفة هي المصعد وصل ثم أردفت بضحكة طلع صادق طقينا حنك لحد ما وصل المصعد ، لو نزلنا على الدرج كان وصلنا من اليوم
ضحكت إيلياء : طيب يلا نلحق الصلاة

تزوجت مقاوماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن