رسالة لقلبك :
'خُدوش قلبكَ يُداويِها الله يا عزيزي ، دَعك مِنْ القِيل والقَال وتمَسك بحِبالِ اللهِ تنجُو 🖤'
________________
نعود لعام ٢٠٢٠ مرةً أخرى ،حيث ترى الممرضة تدخل من باب الغرفة التي أكمن بها ملقاةً على ذاك السرير برفقة تلك الأجهزة ،تنظر إليَّ بعمق،ثم تتقدم خطوة تلو الأخرى إلى أن تصل إلى جانبي ثم بدأت بتعليق ذاك المحلول مرةً أخرى، حتى يصل إليَّ الغذاء بديلاً للطعام، كانت ملامحها حزينة جداً على حالتي ولكن لِمَ أنا لا أشعر بذلك؟! .. لِمَ لا أشعر بالحزن؟! ، ربما لأنني أريد المغادرة !..
الممرضه : صغيرة جداً يا قلبي على كل دة،
الدكتور بيقول فقدتي الأمل!، ده إنتِ لسه المفروض تكتسبيه.ثم إبتسمت لي وأردفت قائلة: طب إيه رأيك اجيب لكِ كل يوم امل جديد..
"بسم الله الرحمن الرحيم "
(قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ).شعرت بالراحة كما لو أنني لم أشعر بها من قبل ، وكأنه بلسم قد سقط على قلبي فأزال ما به من غصةٍ ووجل وكأنها أحيت جزءً من خافقي.٠
__________
على الجانب الآخر ترى تُقى متجمدةً أطرافها بتلك العيون الدامعه لنتذكر ما حل بها ..
(عودة بالزمن )
لتنظر تُقى في هاتفها ثم تختفي إبتسامتها لتتحول إلي نظرة إندهاش ، فلقد رأت صورها في وضعٍ مُخل ، لتنظر بسرعه إلى إسم الراسل لتجد أنه حساب مزيف ، لتدمع عيناها ثم نظرت إلى أختها مسرعةً قائلة: حليمه إلحقيني!
(عودة للزمن الحاضر )
أردفت حليمة بلهفة: إيه يا بت يا هبله إنتِ في إيه! محمد قالك نطلق ولا ايه ههه.
ردت تُقى وملامحها تمثل معنى الصدمه الحقيقي: تعالي شوفي دة .
لتختفي إبتسامة حليمة مدركاً وجود مشكلة، ثم تترك سريرها وتذهب إلي سرير أختها وتجلس في هدوء ثم تنظر إلي الهاتف حيث تلك الصور لتنظر مرةً أخرى إلى أختها وقد إتسعت عيناها قائلة: إيييه ده!؟
تُقى : أنا ، أنا معرفش .. مش فاهمه ازاى كده ، أنا يومها كن_
ليقطع حديثها تلك الصفعة الساقطه بكل قوة على سدغها ،لتنظر تُقى إلى أختها بتلك الدموع ثم تلتزم الصمت ، فهي لا تدري ما تقوله ، كما أن لسانها قد أُلجم من هول الصدمه .
حليمه: إنتِ تخرسي خالص .. إنتِ بتبرري !!
تُقى : لأ يا حليمه مش ببرر والله ، أنا بجد مش فاهمة إيه اللي حصل ،لكن أنا معملتش كده .. معرفش مين دي !
أنت تقرأ
Erorr_404
Mystery / Thrillerبين ماضٍ وحاضرٍ نعيش نحن ، البعض يقوم بسجن ذاته داخل الماضي والبعض يتجاوز ليصبح أقوى،كما تتحدث هذه الروايه عن أحداثٍ نُقلت لكم من أرض الواقع. هل يعقل أن نختار الموت بدلاً من الحياة!؟، أو رُبما فارقت روحها جسدها ،ذاهبةً للماضي تاركةً خيبات الحاضر خل...