(الفصل الرابع )

44 5 7
                                    

نظرت إليها عزيزة ثم قامت بإحتضانها ثم أردفت: إيمي في العمليات بقالها أكتر من ساعه ويوسف إتبرع لها بالدم وواقف في البلكونه اللي هناك دي ، أنا مش فاهمه حاجه ، حاسه إني في كابوس.

أسيل بعيون دامعه: ليه تعمل كده  ليه دي فرحها بعد شهر ، حصل إيه لده كله !؟

عزيزة : معرفش يا بنتي ويوسف مش بيتكلم .
وائل : بس أكيد في حاجه كبيره يا طنط ، طب أنا رايح ليوسف.
عزيزة : ايوا يا ريت انت صحبه ويمكن تفهم منه حاجه.

أسيل : إستنى خودني معاك أنا عايزة اعرف في إيه .
وائل: لأ خليكِ مع طنط ما تسيبهاش لوحدها وانا لو عرفت حاجه هفهمكم.
أسيل بحزن : حاضر .

ليذهب وائل إلي يوسف ،حيث يجده واقفاً والدموع في عيناه ،لينظر إلى صديقه بنظرة حزن على حاله ثم يخطو بهدوء إليه ليضع يده على كتفه مطبطباً ،لينظر إليه يوسف مسرعاً قائلاً بصوت مهزوم: وائل!

وائل: إهدى يا يوسف أنا معاك.
أردف يوسف بدموع: إيمي  ..إيمي بتضيع مني خلاص ، أنا السبب في كل ده .

أقبل وائل على إحتضانه ثم قال له : إهدى مفيش حاجه هتحصل لها ، هتبقى تمام متقلقش .

يوسف بصوتٍ متقطعٍ مهزوز: إن_ت مشو-فتش شكلها كان عا-مل إزاى.
وائل: إهدى .. إهدى يا صاحبي وإدعي ربنا وبس .
يوسف : بدعي .. يا رب كون معانا.
وائل: أنا عارف إن ده مش وقته ، بس اللي حصل غريب جداً ده فرحكم بعد شهر يا يوسف !

يوسف: قفل الكلام يا وائل ،مش متحمل اى كلام دلوقتي .

أردف وائل مطبطباً على كتفه برفق : ماشي يا صحبي..إهدى .












"بعد ساعتين  في  العمليات خرج الدكتور ،لتجري عليه عزيزة وأسيل ثم أردفت عزيزة بلهفة: ها يا دكتور ..طمني ..هي كويسة صح .
أسيل : طمنا يا دكتور بالله .

ليسمع يوسف صوتهم ويذهب إليهم ومعه وائل ثم أردف يوسف قائلاً: عايزة أشوفها .

د/حسام : يا جماعة إهدوا  مينفعش كده .
يوسف : طب بلاش أشوفها .. قول لي إنها كويسه.
نظر إليه د/حسام في صمت ،لتردف أسيل منزعجةً غاضبة: في إيه متفهمنا متطمنا عليها ، إحنا مش متحملين .

ليقطع حديثها وائل ليقوم بإحتضانها محاولاً تهدئتها: إشش إهدي يا أسيل .. بلاش تضغطي على أعصابك.

د/حسام : حالتها كانت متأخرة جداً في الحالات اللي زي  دي  بنعتمد على نسبه الأمل اللي عندهم .. وهي للأسف فاقدة الأمل  وفاقدة الإستجابة ، إحنا عملنا اللازم  وحالياً إدعوا لها .

أردف  يوسف بدموع وغضب قد إجتاحه: يعنى إيه يا دكتور ،  انا عايز  أدخل لها  طيب.

( ثم تقدم خطوتين إلي الأمام حيث  غرفة العمليات ليقوم  د/حسام  بمنعه قائلاً : مينفعش حد يدخل لها حالياًخالص .

Erorr_404حيث تعيش القصص. اكتشف الآن